نتحدث كثيراً عن المشاعر الجميلة التي نشعر بها عندما نحب، نتحدث عن ذلك الشوق وتلك الحرارة التي تسري في الدماء وذلك الخجل الغريب عندما نرى من نحب، عندما يتحدث أحدهم عن من يحبه، ترى في عينه نظرة قد لا تراها في وجه ذات الشخص حينما يتحدث عن أي شيء آخر، تلك النظرة الحانية المتفائلة والحالمة. ولكن، عندما نتحدث عن الحب أيضاً، نتحدث عن ذلك الحب الذي نحب فيه الشخص بكل ما فيه! .. قد نحب ما لا يحبه الاخرون، قد تجذبنا أشياء أو أفعال لا تجذب الكثير، قد نرى تلك الأمور الصغيرة التي لا نراها مهمة في الغير أو قد لا نكاد نلاحظها، هنا سأسرد لكم بعض القصص التي سمعتها أو قرأتها:
ذات مساء، كنت أتحدث إلى صديقة وكانت تتحدث عن أول ما أحبته في زوجها عندما رأته، كانت تتحدث وهي تضحك وتقول: أحببت فيه شعره! شعره له تموجات كثيرة! أعرف أن الكثير يراها غير جميلة! ،، ولكن هكذا أنا!! أحب تموجات شعره.
وفي مساء أخر، كانت قريبة لي تتحدث باستياء عن زوجها الذي يود أن يقوم بعملية "زرع شعر" .. عقدت حاجبي وأنا أراها وقلت لها: "إذا كان سيسعده لما لا؟ ..." .. فقالت: أنا أحبه كما هو .. في الحقيقه! .. أنا أحب شعره الخفيف! ..
أما إحداهن، فرأت زوجها قبل الزواج من خلف النافذة وقد خلع نعليه قبل دخوله منزلهم، تخبرني انها حتى الآن تذكر هذا الموقف وهو ما جذبها فيه، فهي تقول، ما فعله ينم عن احترامه لأهل المنزل وانه مختلف.
في إحدى المجلات، قرأت عن رجل كان يتحدث عن زوجته، فهي دائما تسدل شعرها على وجهها ورقبتها، وحتى عندما يخبرها انه يراها كأنها تختبئ عنه، فكانت تصر أن تسدل شعرها بذات الشكل! حتى جاء ذلك اليوم الذي رأى فيها شامة سوداء كبيره على رقبتها كانت تخفيها عنه، فيقول: هي لم تعرف كم أحببت تلك الشامة! ..
وفي نفس المجلة كان رجل أخر يتذمر من شكوى زوجته من (حول بسيط في عينها)، ويقول: أنا أحب عينيها هكذا! .. انها مختلفه، وأنا أحبها.
--------
لم يكذب من قال ان الحب أعمى، فعندما نحب لانرى ولا نسمع، فقط نعيش عالماً اخر بعيد عن الواقع، نرفض فيه ان نقبل اي عيوب! فحتى العيوب أصبحت جميلة! .. وحتى العيوب أصبحت جذابه، هكذا هو الحب ... عندما تتحدث أي امرأة عن زوجها بحب، أنا أقدر ذلك لها، وأدعوا الله لها أن يديم عليهم هذه المحبة، ولكن ما يؤسفني هو الحب الأعمى من قبل الفتيات لمن طرق نوافذهن! .. فلا يقودهن الحب الأعمى هذا إلا إلى عالم من الحزن والقلوب المكسورة! ... ولا يغضبني إلا النساء الاتي يتفنن بذم ازواجهن عند آول فرصة تسنح لهم، فهن لا يعرف الحمد ولا الشكر ... ولا الستر، هؤلاء ادعي الله لهن بالهداية، فهن لا يعرفن ما هو الحب! ...
:) .. نظرتها وهي تتحدث عنه، كانت الهامي للكاتبه .. فأدعوا الله أن يديم عليهما هذه النعمة، وأن يرزقهم بالذرية الصالحة~
1 comment:
aww how sweet!
سبحان الله قبل شوي كنت اقول حق اختي شو تعريف الحب؟ غباء واللي يحب غبي هههه
بس والله هالقصص اللي اتعيد الامل ~
حبيت قصة الشعر المموج وفسخ النعال عزج الله والشعر الخفيف فاني وكيوت
ربي يعطيج العافيه
Post a Comment