*درس في الصبر*
أجلس مع والدتي، وأحدثها بأمور كثيرة تشغلني
كنت أشعر ببعض القهر والألم،
وضعت يدي على خدي، ثم شاهدت الخادمة تقترب
فناديتها: "ســـيـــــتــــي"
فأجابت بلغة عربية ركيكة
"نـعـم؟"
فقلت لها بتذمر:
"سيتي أنا بمووووووووت"
وضعت يدها على صدرها وقالت:
"ليــش قوول جيه؟
"قولي أستغفرُ الله!"
هنا وضعت يدي أنا على صدري!
والتفت إلى أمي!!!
التي قالت: "تستاهلين!"
لأن "سيتي" ليست سوى خادمتنا الكاثوليكية!
لا أعرف كيف نطقت استغفر الله!
ولا اعرف انها تعرف معناها!
ولكنني تعلمت درساً لن أنساه!
"أستغفر الله وأتوب إليه"
*درس في التكنلوجيا*
كنت أحدث صديقتي مهرة في الواتس أب
وذلك في طريقي إلى المنزل،
وعندما ردت عليّ صديقتي،
سمع السائق صوت تنبيه الرسالة
فقال:
"شو هادا يا ليل؟ .. كولو نفر يشتري تيلفون جديد
كولو نفر في جلاكسي ايفون 5 بلاكبيري
انت تيلفون زيادة قديم! ثلاثة سنة مافي تبديل!
تيلفون مال انته!
تيلفون مال انتتتتته!
تيلفون مااال انت زماااان مال بابا آآآآدم،
كولو نفر تيلفون جديد
انت تيلفون زمان مال بابا آدم"
قلبت هاتفي (ايفون فور اس) بيني أصابعي
رأيت الشرخ أسفل الزاوية اليسار،
زممت شفتي متذمرة
وأنا أحدث نفسي:
"هذا وماشاف انه تيلفوني مكسور"
فردد قائلاً:
"زماااان مال بابا آآآآآآدم"
فقلت:
"خلااااص بشتري واحد ايديد اسكت عني!"
لا ألوم "الخان" عندما ينتقدني!
قد أهتم بشراء أشياء كثيرة! ولكن آخر ما أفكر به هو!
هاتف جديد!
*درس في الإدارة*
هاتفني المدير وطلب مني الذهاب إلى المكتب،
جهزت الأوراق المطلوبة، وطلب مني الدخول
"اجلسي هنا"
جلست وانا احاول ترتيب الأوراق على مكتبه فقال:
"كيف اجتماعك مع المدير التنفيذي؟"
التفت اليه وقلت:
"لم اجتمع معه!"
فقال:
"اخبرني أنه التقى بك!"
فقلت:
"نعم! الاسبوع الماضي! بعد ان انتهيت من الحصول على توقيعك! .. أخبرتك أنه يجب أن يوقع على نفس الورقة"
أخرجت الورقه وأريته ثم قال:
"لا أتذكر!!!"
شعرت هنا بالحاجة للدفاع عن نفسي وقلت له الحقيقة !
"لقد كنت غاضباً! لذلك لم تتذكر!"
"أنا!!!! لماذا!!!!"
"ممممم"
"لا بأس! ولكن لما كنت غاضباً!"
"استاذ! لقد كنت تشتاط غضباً! بسبب **** .. ثم تركتي وتحدثت بالهاتف وكنت في شد وجذب! مع شخص آخر!! فوقعت الورقة وأومأت لي بالموافقة لما قلته لك! ولكنك لم تتذكر من حالة الغضب التي كنت فيها! ... لقد تأخرت ذلك اليوم في العمل على غير عادة!"
ابتسم قليلاً .. ثم ضحك .. واعتذر! ..
عندما نغضب! .. لا نعي ما نقول!
No comments:
Post a Comment