أصابني الدوار وأنا أتمشى في أروقة المكتبة، ولكنني أصررت أن أخذ معي كتاباً ليكون رفيق دربي ومن ثم وقعت عيني على اسم (خالد الحسيني)، لم أتذكر وقتها من هو ولماذا اعرف اسم هذا الكاتب ولكنني اعجبت بعنوان الكتاب (A Thousand Splendid Suns) هكذا باللغة الإنجليزية، التقفت الكتاب وأنا أواسي نفسي بعدم قدرتي على الوقوف والبحث عن نسخة عربية (لا بأس، سأجدد العهد مع اللغة الإنجليزية كما كنت افعل دائما أيام الجامعة).
بدأت بالقراءة، عن فتاة صغيرة عاشت في كوخ فقير على أطراف المدينة، مريم! التي نادتها والدتها (ابنه الحرام) لأول مرة عندما كسرت شيئا تعده والدتها غاليا! لم تعي وقتها معنى هذه الكلمة التي لازمتها حتى توفيت! ...
بدأت قراءة الكتاب باللغة الإنجليزية، لازمني الكتاب في كل مكان! فهو دائما في حقيبتي! ثم ما لبثت ان أكملت قراءته باللغة العربية خلال نسخة الكترونية وذلك عندما نسيت الكتاب في المنزل! ...
خالد الحسيني! نعم انه كاتب (عدّاء الطائرة الورقية) ذلك الفلم! ذلك الكتاب الحزين الذي يحكي قصصاً من أفغانستان! ... لم يتغير أسلوبه كثيرا في هذا الكتاب! يتكلم عن جمال أفغانستان وحضارتها وثقافتها وحياة اهاليها، ممزوجة بالاحداث السياسية وتشرد الأهالي وقتل العديد بسبب ما سموه بالجهاد او عندما تولت طالبان الحكم! ... قصة حب بين ليلى وطارق! .... معانة مريم .... لا اود ان احكي عما قرأته!
ولكنني أحببت الكتاب ... أحببت تفاصيله ... كرهت الظلم الذي مرت به المرأة الأفغانية! ... كرهت ما حدث لدولة جميلة مثل أفغانستان ... ولكن هذه هي الحياه! سي لا في ! ...
هل انصح بقراءته؟ ... نعم ... لمن يحب التعرف على ثقافات اخرى