Sunday, September 25, 2011

كتاب: الغيمة رقم ٩

الغيمة رقم ٩ 
الكاتبة: لطيفة الحاج

كتاب جميل جدا ولطيف! .. بخلاف كتابها السابق  ( فارس بحصان رمادي)  فإن هذا الكتاب يحتوي على رسومات معبرة! تضفي جواً آخر مع كل حكاية حكتها الكاتبة! ... حكايات قصيرة، قد لا تتجاوز أحياناً السطور! ولكنها فعلا معبرة! .. كتاب لم أتركه من يدي حتى انتهيت منه! ... اللغة بسيطة وواضحة، والحكايات المخفية بين الأسطر لن تخفى على قارئها! .. 

هل من المضحك أن أقول انني استمتع بقراءة الكتب ذات الأوراق الخشنه قليلاً؟ فهي كالكرتون، أو بالأصح معاد تصنيعها! ... احب ملمسها ورائحتها! ... 

على العموم! .. هذه النسخة الأولى من الكتاب :) وضعت يدي عليها! .. وبانتظار نشر بقية النسخ!

من الكتاب: 

افترشت الغيمة وأنا أراقب الناس على الأرض، الغيمة تقع أعلى تلك المدينة، من على الغيمة رقم 9 رأيته يترجل من سيارته السوداء، يحمل جريدة الصباح، وكوب قهوة سريعة، اختفى بداخل ذلك المبنى واختفى قلبي معه.






Saturday, September 24, 2011

صباحات سويسرية ... يوم ماطر


لازلت أتذكر ذلك اليوم .. تحديداً في لوزيرن .. 
تلك المدينة الجميلة .. القديمة
أتذكر تلك السماء التي كانت تبشرنا بأنها قد تمطر
ولكن لم نأخذ المظلات! ظنا منا انها سحب صيف!
وودعنا والدتنا بقبلة .. ونحن نأكد عليها أننا سننتظرهم
أما نحن، فسنأخذ جولتنا المعتادة
أولا إلى المحطة (لوزيرن بانهوف) ثم بعد ذلك
أشرب قهوة الصباح، وتأخذ أختي شطيرتها المفضلة!
شطيرة من جبن الموتزاريلا الذائب مع الأعشاب! 
ثم نستقل أحد الباصات متجهين إلى المدينة القديمة
Luzern Old Town
في الباص قلما نجد صغار السن، او الشباب
خصوصا في أول الصباح فهم أكثرهم مسنون!
لا يكاد الواحد منهم ان يبرح مكانه!
ومع ذلك كنت دائما أنا وأختي نتناقش في أناقتهم!
فلم يمنعهم الشعر الابيض، وانحناء الظهر والتجاعيد من ذلك
فهم يلبسون ألواناً تشع بهجة وحيوية
ولكنهم ينظرون لنا ولغيرنا بعينٍ حريصة
لا يتوانون ابدا عن النصح! 
أو التأكد مما يفعله من حولهم! 
كل منهم يحمل مسؤولية تجاه بلده! 
وصلنا إلى محطتنا .. 
أصبحت الآن بفضل أختي خبيرة في التنقل في الباص
فلا طالما شعرت بخوف من أن أضيع! 
أو عدم معرفتي بكيفية الوصول إلى الوجهة المحددة
ولكن استراتيجيتنا كانت بسيطة، فكلما ذهبنا إلى مكان
كنا نحفظ أرقام الباصات التي تقف في ذات المكان!
وتكون رحلة اليوم التالي قد خطط لها! 
The Old Town
هو ذلك الجزء القديم والعتيق من لوزيرن! 
هو ذلك الجزء الذي تتميز أزقته وشوارعه بالرسومات
وطريقة رصف الأرضية ،، وكثرة المقاهي والمحلات الغريبة
هنا فقط، لا تودون أن تفعلوا شيئا سوى أن تتحركوا ببطئ
كنت أتعب أختي يوميا بكثرة المشي .. 
فهي الآن لا تطيق المشي! فأجرها جرا وأنا أتوسل إليها!
فتاره أحب هذا المحل، وتاره أريد البحث عن هدية
وتارة أبحث عن شيء لالتقط له صورة
وهكذا!
 في ذلك اليوم لم نستطع ان ننتظر بقية العائلة للقدوم
فقررنا العودة بعد أن تأخذ أختي قسطا من الراحة
لم أمل شرب القهوة، وتناول فطيرة الفراولة!
خصوصا وأن رذاذ المطر بدأ بالتساقط
وبدء الجميع بالتحرك هنا وهناك 
فخلت المحطة إلا من المراقبون!
القهوة
الفطيرة
الجو البارد
والمطر
من يمل من هذا؟ لست أنا بالتأكيد
ولكن لم يكن امامنا اي خيار اخر سوى العودة
فهم ينتظروننا، وقد تم التخطيط لوجهة جديدة!
اشتقت لقهوة الصباح في سويسرا
واشتقت لغيومها
واشتقت لمحطتها
واشتقت للتجول هناك مع اختي
كل هذه الذكريات
عادت مع الصورة المرفقة في الموضوع :) ! 

Wednesday, September 21, 2011

Coffee ... Just flows in my veins


I just love going out to drink coffee .. and eat cake
Doing that .. reset my mind 
and makes me
Happy

Saturday, September 17, 2011

مذكرات سويسرا - ٢٠١١! Part (4) .. Luzern مطعم Restaurant Reussbad "Las Torres"

اللي ماشاف الاجزاء الاولى هاي الوصلات

مذكرات سويسرا - ٢٠١١ ... part (1)

مذكرات سويسرا .. حديقة حيوانات زيورخ - Part (2) Zoo Zurich

مذكرات سويسرا - ٢٠١١ ..من زيورخ الى لوزيرن! Part (3) .. To Luzern

------------- Restaurant Reussbad "Las Torres" ---------------

 بعد يوم متعب جدا قررنا الذهاب لتناول طعام العشاء، في بادئ الأمر لم نستطع ان نجد اي مطعم ليس لعدم وجود مطاعم وانما لانه اليوم الاول وكنا نبحث بشكل عشوائي في شوارع مدينة لوزيرن، كما ان (الاولد تاون) كانت تزدحم بشدة بالناس وذلك  بسبب الاحتفال، فلم نستطع ان نتواجد هناك اكثر من ساعات معدودة، في النهاية قررنا الذهاب إلى الشقة، وفي طريق العودة وجدنا مطعم يشرف على النهر، وقلعه من قلاع لوزيرن القديمة، في الحقيقة هذا المكان قريب جدا جدا من مسكننا، ولذلك قررنا الذهاب إلى هناك مشيا على الاقدام، فالمسافه لا تبعد سوى دقائق معدودة،،، 



في بادئ الأمر قررت الذهاب مع اخي لاستكشاف المكان واي ساعه يغلق المطعم ابوابه! ثم نتواصل مع بقية العائلة، وهنا قررت الحصول على مكان جيوغرافي استراتيجي! فمن هنا استطيع ان اشاهد الجميع واشاهد النهر ايضاً .. 

كان فالمطعم امرأه مسنه ولكنها نشيطه جدا جدا! فاخذت تحرك الطاولات وترتب الكراسي هي وشاب صغير في السن وشابه اخرى، يتم تجهيز المكان حتى قدوم بقية العائلة! ... لم تكن قائمه الطعام باللغة الانجليزية، الا كلمات بسيطة جدا، مما اضطرنا لان نسأل الشابة التي تعمل هناك عن الطعام، وكانت في غاية اللطف حيث كانت تخبرنا عن الوجبات التي يجب علينا الابتعاد عنها بسبب لحم الخنزير او الكحول


للأسف! .. هنا المدخنين، الذين لم نعتقهم من تعليقاتنا مما جلعهم يتركوونا لوهلة نحن الفتيات نتناقش في قائمه الطعام بينما ينتهون هم من (التحشيش) هداهم الله! .. كم أكره رائحه الدخان! ... 

كان الجميع يشعر بتعب .. فهم فقط ينتظرون العشاء لنذهب إلى الشقة وننعم في نوم عميق، خيم الليل ونحن ننتظر وجباتنا، وبدا الجو (رومانسي) جدا! .. فتم اضاءه الشموع على الشجره وعلى الطاولات! .. هنا اذكر عندما تشاجرت مع اختي فهي تصور بهاتفها (بلاك بيري) والفلاش جدا مزعج، وانا اود التقاط صورة بدون فلاش! .. حتى اتت النادلة بشمعة اخرى وضعتها امام اختي ... 


تم تقديم اطباق جانبيه هدية منهم .. بعضها يحتوي على لحم البط والبعض الاخر يحتوي على (سبرينغ رول) طعمه رائع جدا جدا! مع كآس عصير صغير (جريب فروت او برتقال) ،،، كانت لفته لطيفة جدا منهم! 




قام اخي بطلب (بولونيز) اذا صح اسمها! وهي وجبته المفضلة وقد طلبها عدة مرات خلال السفر

في الطاولة المقابله لي كان هناك مجموعة من الاجانب الذين سهروا معنا تلك الليله ولكن كان (شيبتهم) في عالم اخر (سكران اكرمكم الله) ولم نتماسك انفسنا من الضحك وهو يغني اغاني شكيرا ويرقص، ولم نكن نحن فقط من يضحك! حتى من معه في الطاوله كانوا يضحكون بصوت عالي كلما بدأ يغني (وين ايفر فور ايفر) لول

طلبت اختي طبق ايطالي معروف هو (الروزيتو) ولكنه لم يعجبها تماما فهي توقعت ان تجد حبات الارز مصطفة وليست شبه مهروسة امامها! .. حاولت اختي ان تاكل منه ولكن عندما جربت والدتي الطبق .. كانت رده فعلها كفيله لان تبعد اختي طبقها من امامها! .. ولكن في الحقيقه؟ لم يكن سيئا! قد يكون خيب ظنهم ولكنه ليس سيئا! 


هنا تناولت والدتي واختي طبق من الفوتوشيني ... لا اذكر ان كان اعجبهم ام لا، ولكن يبدوا لذيذا؟ 


اما انا واخي الصغير فقد اكتفينا بالسلمون! وكان طبق لذيذ جدا جدا .. استمتعت به بشده، اما البقيه فقد تناولوا البطاطا المقليه! (ماركه مسجله) 
حسنا! اخبرتكم انه لذيذ جدا! لم ابق اي شيء في طبقي! والبطاطا الصغيرة كانت لذيذة ايضاَ 
بدأ الجو يزداد برودة ولم يكن احد منا قد فكر بان يضع في حقيبه السفر اي ملابس ثقيله سوى والدتي التي احضرت معها (الشال)! ... اما انا وزوجه اخي فقد قررنا الاستمتاع ببروده الجو! فهي ايام فقط ونعود للحر والشمس في الدوله! ،،، 

ذهب الجميع وبقينا نحن فقط وطاولة اخرى يجلس عليها اثنان! .. كنا نتجاذب اطراف احاديث مختلفه! ... جو جميل جدا، خصوصا مع الاضاءات الخافته، وصوت النهر، وهدوء المدينة! 




هنا تم تقديم الحلوى بعد ان دفعنا الفاتوره! .. تذكرت احدى اعضاء منتدى اصدار  الامارات التي كانت تحب هذه الحلوى (الله يذكرها بالخير) !! 


قرر بعضنا اكمال السهرة في المطعم! .. وقرر البقية الذهاب الى الشقه فهي في الشارع المقابل تماما! .. كان الجو باردا جدا ،، والشوارع هادئه، توقفنا لالتقاط بعض الصور .. واعترف انني لست جيده ابدا بالتقاط صور ليلية!


شاهدنا الالعاب الناريه التي كانت قريبه منا .. فما زال الاحتفال قائما! ولكن صوت الالعاب الناريه استمر طوال الليل ولم نستطع النوم جيدا! 


المطعم مكانه رائع جدا .. ولمن يود الذهاب لمطعم بأجواء رومانسيه اعتقد ان هذا المكان لطيف جدا خصوصا بسبب مكانه وانه مجاور للنهر والقلعه، واضاءاته على الاشجار والطاولات ... كما ان معاملتهم جدا رائعه ... ووجباتهم جيدة .. ولكن مبالغ باسعارها (الا وجبه السلمون فهي الافضل دائما!) ... هذا كل شيء

:) دمتم ... سالمين ! 

Friday, September 16, 2011

You Are The World To Me ...

I just miss drawing .... with colors .. <3 


النهايات - عبدالرحمن منيف


عندما التقطت كتاب (النهايات) كنت وقتها فقط افكر باقتناء كتاب جديد بحجم مناسب استطيع قراءته، لم آكن اعرف الكاتب (عبدالرحمن منيف) ولكن ظننت انني قرأت اسمه في احد المنتديات مسبقاً ولكن لم استطع ان اتذكر اسم الكتاب، وعليه اخترت النهايات بعد ان قرأت بعض الصفحات وانها الطبعة الثانية عشر (عندما لا اعرف شيئا عن الكتاب اتوقع انه كلما زادت الطبعات كلما كان الكتاب افضل، قد لا اصيب هنا في اختياري ولكن ليس لدي حل آخر!) ... 

في البداية شعرت بالملل وانا اقرأ الصفحات الأولى، عندما اقتنيت الكتاب توقعت انها رواية او قصة، تتحدث عن شيء واحد كالعادة، ولكن لم اعرف اهي قصه؟ ام كتاب يوثق حياة القرية البسيطة؟ هي قرية الطيبة التي لم اعرف لها مكان، لم افهم الكتاب جيدا، فتحدث الكاتب عن القرية واهلها الطيبين وتحدث عن مواسم الزراعه وتحدث عن القحط! وما حدث عندما شح الماء في هذه القرية، ثم تحدث عن اهلها ومزاحهم وجلساتهم البسيطة، هنا بدأت فعلا بالاندماج في هذا الكتاب، خصوصا عندما بدأ يتحدث عن (عساف) ذلك الرجل الذي لم يكن كغيره، فقير غريب الاطوار يحب الصيد، عرف البراري وعرف اسرارها، يعرف ان يجد اسراب الطيور بحنكه لا يملكها غيره، حتى في مواسم الجفاف التي لا يعرف الناس فيها الصبر، شخصيه عساف كانت الشخصية التي جعلتني ارتبط بالكتاب، فاغمضت عيني لاتخيل ملابسه الرثه، وبندقيته و(خراطيش البارود)، تخيلت حذاءه التالف، وكلبه الذي ينفر منه الكثيرون، ومع ذلك فهو يذهب الى الصيد ويعود بطيور يوزعها على بيوت معينه في القرية دون ان ينتظر شكرا منهم! .. شخصية نادرة ... ثم تحدث الكاتب عن بعض رحلات الصيد التي كان (المختار) يطلب من عساف ان يقودها، فمن افضل منه؟ ... تحدث ايضا عن انواع من الطيور كالقطا والسنونو وبعض الغزلان وحيوانات الصحراء، تحدث عن حياة القرية وتحدث ... عن قصص مختلفة ..

لا استطيع ان اسمي هذا الكتاب قصة او روايه ،، ولا كتاب اجتماعي او ثقافي! ،، هو مجموعة افكار تسلسلت بطريقة جميلة في كتاب صغير سمي النهايات .. كتاب يعيدنا لحياه القرية البسيطة، ومقارتنها بحياه المدينه التي رفضها اهل الطيبة ... قد يحب الرجال هذا الكتاب اكثر من الفتيات، هذا رأيي الشخصي ... الكتاب يستحق القراءه .... رغم انه في بادئ الأمر يبدوا مملا بعض الشيء ... 

سطور من الكتاب: 

"إنه القحط .. القحط مرة اخرى، وفي مواسم القحط تتغير الحياه والاشياء، وحتى البشر يتغيرون، وطباعهم تتغير، تتولد في النفوس احزان تبدو غامضة اول الامر، لكن لحظات الغضب، التي كثيرا ما تتكرر، تفجرها بسرعه، تجعلها معاديه، جموعا، ويمكن ان تأخذ اشكالا لا حصر لها. اما اذا مرت الغيوم عالية سريعة، فحينئذ ترتفع الوجوه إلى أعلى وقد امتلأت بنظرات الحقد والشتائم والتحدي!"

....

"الطيبة بداية الصحراء، من ناحية الشرق البساتين والنبع والسوق بعد ذلك وعند الافق، تبدا سلسله الجبال. ومن ناحية الشمال والغرب تمتد سهول فسيحه، يتخللها بين مسافة واخرى بعض الهضاب. وهذه السهول تزرع بانواع كثيره من الحبوب."

....

عساف، الرجل الذي يعرفه اهل الطيبه كلهم، نساء ً ورجالا، كبارا وصغاراً، هو" نفسه الذي يبدو غامضاً ومجهولا بالنسبه للجميع، وقلما يراه او يجلس معه احد. بين الاربعين والخمسين، طويل مع انحناءه صغيرة، ضامر لكنه قوي البنيه، اعزب لاسباب يختلف فيها الناس كثيرا. قيل انه كان يريد ابنه عمه، لكن اباها رفض (لان عساف بلا عمل ولا يستطيع ان يعيل نفسه فكيف اذا تزوج وجاءه اولاد؟) "

....

في الحقيقه انا لا اعرف، اكان الكاتب يعني مدينه بعينها اسمها الطيبه؟ ام هي مدينه من وحي خياله رسمها من حياته التي عاشها؟ ... لا اعرف .. ولكن تبدو الطيبه مثل قرى كثيره ... لم يبق فيها الا القليل من الناس ... واغلبهم كبار السن 


Thursday, September 15, 2011

I just can't stop laughing!
I'm so in love with this lol 


Sunday, September 4, 2011

سالمة بنت سعيد - مذكرات أميرة عربية


منذ فترة طويلة لم يشدني كتاب كما شدني هذا! ... (مذكرات أميرة عربية - سالمة بنت سعيد) ... لا اخفيكم انني بت احلم في سطور الكتاب ... واعيش كلماته ... تخيلت انني اعيش في عصر ليس عصري! عدت إلى الوراء حتى اواخر ١٨٠٠ ! ... هناك .. في زنجبار ... مذكرات كتبتها الأميرة سالمة بنت سعيد .. لأطفالها .. لتخبرهم عن حياتها كأميرة في زنجبار ... فقد تزوجت ألماني، وانتقلت معه إلى ألمانيا ... وهكذا بدأت تكتب مذكراتها ... مذكرات تمنيت لو استطيع العودة بالزمن لمعايشتها

أخبرني أخي أن النسخة التي أقرأها هي نسخة مختصرة، وانه قرأ الكتاب منذ سنين طويلة بتفاصيل أكثر، وهكذا اخبرتني عمتي أيضاً .. عند قرأتي لفصل جديد من الكتاب .. كنت أزعج والدي وبشدة بأنه يجب أن يأخذني إلى زنجبار! أود زيارة (قصر المتوني) أود أن أمشي على الساحل .. أريد أن أرى (قصر العجائب) و(ميسمباني) و (بوبوبو) .. هكذا هم في ذلك الوقت! قصورهم ومزارعهم لها أسماء! ...  اخبرت والدي انني مستعدة لتعلم اللغة (السواحلية) في سبيل الذهاب .. فضحك عليّ بشدة! ،، واخبرني ان ما اتحدث عنه لم يبقى منه سوى جدران! ... لا أكثر .. شعرت بالحزن الشديد .. وظننت ان والدي يحاول ابعاد فكره زنجبار ... ولكن للاسف في اخر فصول الكتاب تحدثت الاميره عن نهايات زنجبار وقصورهم وما حل بها من فساد .. وبعد البحث في الانترنت .. وجدت ان الحرب دمرت كل جميل في زنجبار! .. 

كم تمنيت  ان التقي اخوها الامير ماجد! فكم وصفته في مذكراتها بانه طيب وعادل وحنون ... وكم تمنيت ان ارى اختها خوله! الفتاة التي غارت منها فتيات القصر لحب والدها السلطان سعيد لها ولجمالها الأخاذ! .. وددت لو أراهم في الصباح الباكر .. وكيفية القاء التحية على والدهم! فلم يكن هناك شيء عشوائي في ذلك القصر! ... تمنيت ان تكون عندي الفرصه لاستخدام حماماتهم التركية والمغربية ! حيث وصفت ان ذلك المكان كان يعج بالناس طوال اليوم للاستحمام ،،  وللاسف في نهايه الكتاب اخبرت بانه قد دمر تماما! ... ثم النوم بعد تدليك من العبيد (نعم فكانوا ينامون بعد ان يحصلوا على تدليك مريح).. حياتهم في  زنجبار كانت بذخ! .. تأتيهم الحلويات والعصائر من فرنسا واقمشتهم  من فرنسا ودول اوروبيه اخرى .. كما كانت تأتيهم الالعاب والعطور والهدايا والعديد من الاشياء من هناك! تأتيهم السفن محمله لهم ولهم فقط! .. هكذا كان يعاملهم السلطان سعيد بكرمه وحبه لهم! ... 

تحدثت الكاتبه عن رمضان .. عن العيد .. عن جلسات النساء وجلسات الرجال .. تحدثت عن حياتهم في القصر ،، عن بعض مشاكلهم .. تحدثت عن اخوتها واخواتها .. عن مزارعهم .. عن بعض المعتقدات في الطب والسحر .. 

لا استطيع ان اصف لكم كم احببت هذا الكتاب! استعرته من صديقتي واود الاقتناء بنسخه منه! ... انصحكم بقراءته ان كنتم تحبون ان تعرفوا كيف كانت حياتهم بتفاصيلها في ذلك الوقت! .... ما ازعجني ان الأميره سالمه بنت سعيد في نهايه الكتاب تحدثت عن زواجها بالألماني  وأنها تنصرت .. شعرت بحزن شديد ... ولكن هذا ما حدث! ... ثم كتبت مذكراتها باللغه الالمانيه التي ترجمت بعد ذلك لعدة لقات 

Friday, September 2, 2011

انتهى رمضان ،،، ذكريات من هنا وهناك

- غير راضية - 
مر الشهر الفضيل، وانا لا استطيع القول انني راضية عن نفسي كثيراً هذه السنة، ولا استطيع ان اجد لنفسي اي عذر، ولكن أرتجي من الله سبحانه ان يتقبل منا طاعاتنا ويستجيب دعواتنا ويغفر لنا ذنوبنا .. 

- مسجد الحارة - 
سأفتقد كثيرا (سوالف عيايز الحارة) فلم تكن صلاة التراويح فقط تجمعاً للصلاة انما كان التجمع هذا فيه نوعاً من الالفة، له بعد اجتماعي يسر النفس، سأفتقدهن كثيرا، وسأفتقد ان اسلم عليهن واحدة واحدة قبل او بعد الصلاة .. سأفتقد (المغايض) سأفتقد (السوالف) سأفتقد (أسئلتهم) سأفتقد (حديثهم) .. سأفتقد ايضاً الذهاب إلى المسجد .. فالمشي إلى المسجد كان مريح للأعصاب! لا أعرف لماذا ولكن هكذا اشعر! 

- العائلة -
 كان عمي ينتظرني عند المسجد بعد الصلاة .. فأسلم عليه ، واعتدت على الزيارات العائليه من افراد العائله ،، تجمع اخوتي وزوجاتهم واطفالهم .. اجواء جميلة جداً .. لها نكهتها الخاصة في رمضان .. لا استطيع القول سوى أتمنى ان يجعل هذه الزيارات عادة غير منقطعة ... 

- القيام -
لاول مرة أأدي صلاة القيام في مسجد يبعد قليلا عن بيتنا .. نضطر للذهاب بالسيارة .. الإمام اكرمه الله بصوت وخشوع يريح القلب .. احببت الذهاب إلى المسجد مع والدتي وزوجه اخي .. واختي في بعض الاحيان .. هنا اتذكرهم .. كان المسجد يزدحم .. بجنسيات مختلفه .. و(سوالف مختلفه) فتارة تتذمر واحدة من الاضواء ثم تطفئ اضواء المسجد لتشعر بالخشوع ... ثم تشتكي اخرى ان المسجد ليس للنوم ... ثم تتذمر اخرى من ان المروحة مع المكيف تجعل الجو باردا ..وتطلب اطافئها .. فلا نكاد ننتهى من الصلاه حتى تشتكي واحدة لا تلام ابدا انها بعيده عن المروحه وعن المكيف ان الجو حارا جداً ،، وهكذا! ،، (سوالفهن غير عن سوالف عيايز حارتنا!) ... بعد صلاة القيام يتبادلن التحيات ... واغلبهن يسلمن على امرأة مسنة، تأتي يوميا للصلاة ،،، فهناك من ينديها جدتي .. او عمتي .. او خالتي! .. احببتها (من بعيد) فلم اتجرء ايضاً لاتقدم واسلم عليها .. تعرفت ايضا على فتاه صغيره اسمها (مريم) .. كانت تقرء القران عندما تتعب من صلاه القيام ،، وانتهت من قراءة ثلاثة اجزاء ... بارك الله لها ولأهلها ،، 

- إجازة -
لأول مرة اقدم على اجازه في شهر رمضان ،، ربما كان الكسل قد وصل حده، ولم اكن نفسياً احب الذهاب إلى عملي .. اشعر بملل فظيع وكره شنيع للذهاب إلى العمل! ...اتمنى ان يبدأ عملي بالخير وان تعود لي الطاقة الإيجابية! ،،

-صديقاتي-
اجتمعت مع صديقاتي عدة مرات .. كان تواجدهن لطيفا جداً .. اشعر بالسعادة وانا اتبادل الحديث معهم .. ذهبت لتناول الافطار مرتين مع صديقاتي .. عادة اصبحت سنوية :) ...! 

-والديّ-
اعتقد انني (طفرتهم) في هذا الشهر كثيرا .. فوالدي كنت ازعجه طوال الوقت (بما انني وحيدة هنا) ووالدتي كنت ازعجها بمزاحمتي اياها في المطبخ .. اعانهم الله عليّ ! .. :) ولكن ما احببته في اجازتي هو قضاء وقت أطول معهم! ... احبهم كثيراً! وأسأل الله تعالى ان يرزقني بر والديّ

-امنية لم تتحقق-
تمنيت الذهاب لأداء العمرة في رمضان .. لم تتحقق هذه الامنية ،، ولكن اسأل الله تعالى ان يعوضني بالذهاب إلى الحج! 



كثيرة هي ذكرياتي في هذا الشهر الفضيل .. ذكريات احب ان اوثقها .. ان اتذكرها .. ان تظل في ذاكرتي ما حييت .. فالدقائق التي نقضيها مع من نحب هي أوقات لا تعوض أبداً .. هذه الدقائق .. كالجواهر .. شكلها جميل .. ومظهرها مريح .. وهي أصلا ثمينة لا تقدر بثمن ..