Monday, July 24, 2023

30 يوما في حياتي .. قصص قصيرة 2

 أعشق القاهرة كثيراً، أحب التجول في شوارعها العتيقة، وأعيش فيها خيالات كثيرة وأنتقل من قصة إلى قصة، وعصر إلى آخر، وهكذا قررت السفر إلى القاهرة، وأن أسكن في ( الزمالك )، مكاني المفضل! .. لم أدخر أي وقت وقمت بحجز غرفة مطلة على النيل بمبلغ أغلى عن بقية الغرف لأستمتع بأجواء المساء وهواء النيل واستمتع بشكل العبارات والقوارب المضاءة بشكل مجنون مساءً.

ولكن لم أتخيل ما حدث لي في ذلك اليوم، بعد دخولي الغرفة وجدتها تطل على مباني قديمة! وأسطح بيوت! .. فلم أستطع تمالك نفسي وذهبت الى الاستقبال وانا غاضبة جدا! .. فجاء رد الموظف بكل برود  .. (حضرتك الغرف كلها اتحجزت، ولكن غرفتك فعلا تطل على النيل، بصي حضرتك انتي اخرجي راسك كده وبصي يمين حتلاقي النيل يطل ع الغرفة) .. وفعلا! .. حضرتي ذهبت بكل ذهول لاخرج رأسي خارج البلكونة، وأنظر يمينا .. ولقيت "نقطة نيل" في المنظر. 

لم أعرف عندها مشاعري، بدأت بالضحك! لم أصدق أن هذا الرد وهذا المنظر حقيقي! .. فعدت إلى الاستقبال وفعليا كان ألف شيطان يدق على رأسي، وعندها تم تحويل غرفة "حضرتي" إلى غرفة مطلة على النيل .. شعور شرب القهوة التركية في البلكونة بعد هذا الموقف كان مرضي جدا على أصوات "كلكسات السيارات".

الكثير من هذه المواقف قد تمر عليك في القاهرة ولكن ليست سببا لأن "تنكد" علي رحلتي! .. فتوجهت أولا إلى أحد المطاعم القديمة جدا والمشهورة لتناول "الملوخية والممبار والمسقعة" .. في الزمالك هناك العديد من المطاعم القديمة وقد تكون من عصر الملكية او اقدم! .. استمتع بزيارتها وقراءة تاريخها .. وفعليا معظمها تتميز بالطعم المميز ..

وبعد وجبة لذيذة جدا .. ذهبت إلى مكتبة " ديوان " وهي مكتبة بابها صغير في زاوية توحي لك ان المكتبة شبر في شبر، ولكنها فعليا مكتبة كبيرة جدا ويمكنك شرب كوب قهوة بداخلها! .. الكثيرمن الكتب هنا في القاهرة لا أجدها في الدولة .. استمتع بتقليب الكتب والعناوين .. من بين الملكية والصوفية والكثير من الروايات والسير الذاتية .. لم أدخل هذه المكتبة الا وقد ابتعت عدة كتب! . حتى وان وعدت نفسي انني لن اشتري اي كتاب! 

اكملت طريقي بعد هذه المكتبة لابحث عن مقهى ومطعم "جالري حيفا"... اتبعت الخريطة حتى وجدت نفسي في حارة داخلية بين بينايات قديمة ومحل تبديل اطارات السيارات .. سقطت علامة تعجب كبيرة على رأسي .. وشعرت بالخوف قليلا .. اتصلت على المقهى واخبرتهم انني هنا حسب الخريطة! .. (إنتي فين؟) (انا في المكان المذكور في الخريطة!) .. (طب خشي العمارة!) .. لم أدخل .. بل اكتفيت بالاطلاع على الى العمارة بارتياب .. (يعني وين الكوفي فوق؟) .. (لأه! .. ادخلي وخشي الباب يمين) .. دخلت فعلا .. العمارة نظيفة جدا ويبدوا انها قديمة وعريقة .. ولم أتخيل فعلا ما شاهدته بعد ان فتحت الباب ... 

كان معرضا فنياً!! .. صور فيروز وفنانين اخرين، الكثير من الاعمال الفنية والصور معلقة على الجدار .. صوت موسقى هادئ مميز .. تبعته حتى وجدت شابا يعزف على قيتار مع اصدقائه .. لم استطع تمالك نفسي من التجول في كل زاوية .. ان المس الة الطباعة العتيقة .. أن اصور كل زاوية ... لم أتخيل ان هذه العمارة تحتوي على هذا المكان! .. طلبت "كركديه" وانا استمع الى انغام الموسيقى الهادئة .. واستمتع بجمال المكان .. 

هذه بالضبط الزمالك!.. في كل عمارة وفي كل حارة وممر تجد عالم مختلفاَ .. احد الممرات قد يؤدي الى حديقة خلفية بين العمارات ... أو معرض فني .. أو متاجر داخلية لا تتوقع ان تكون خلف هذه الابواب العتيقة .. الكثير من الشباب الطموحين .. في أحد اقدم واعرق احياء مصر ..

في اول ساعات الصباح قبل الزحمة، استمتع بالمشي في الزمالك! .. اسمع "كلكسات التكاسي" .. تفزعني وتخرجني من جو الاسترخاء .. هكذا يسالك سائق سيارة الأجرة ان كنت ترغب "بتوصيلة" .. ولكن التجول في الزمالك وخصوصا في شارع سيريلنكا مميز جدا .. شارع داخلي فيه العديد من "السرايات" .. التي تحولت الى سفارات .. او فلل مهجورة! .. ولكنها مبهرة جدا .. لا انسى شكل موظف الأمن أمام احدى السفارات يؤشر لي من بعيد .. (ممنووووووووووووووووووع التصوير) ... اشرت له (لاااااااا اعرف!) ... فابتسم وضحك! .. لانني فعليا صورت كل زاوية ادهشتني .. احب شارع سيريلنكا! .. احب الاشجار الظليلة في شوارع الزمالك ... احب اصوات الاطفال في الصباح الباكر عند دخولهم الحضانات .. احب ارتشاف كوب قهوة في منتصف الرحلة ... واحب ان اذهب الى (زوبا) أو (طبالي) لاستمتع ب(صينية الفطار المصرية) ... فول وطعمية! وشاي كشري ... وفي هذا الوقت يبدأ أغلب بياعين الشوارع بالظهور! ... بياع (الروبابيكيا) ينادي (بيكيا بيكيااااااا بيكيا)! .. وهو يبيع ويشتري الاثاث والادوات المستعملة !! .. وعربة الفول تبدأ بالازدحام .. وبياعي الكتب انتهو من فرش الكتب وصفها في الشوارع ... وبياع (التين) يجر عربته ليجد مكان يقف فيه ليبيع التين الشوكي! ..

بعد الجولة الصباحية .. اتجهت الى قصر(عائشة فهمي) وهو قصر كلاسيكي تم تصميمه بواسطة مهندس ايطالي! .. تحتوي الغرف على العديد من الاعمال الفنية .. كما ان الجانب المطل على النيل فعلا ساحر .. تخيلت هذا القصر وهو مليئ بالحياة! .. فخامة ورفاهية .. كما توجد غرفة اثرية بتصميم يغلبه اعمال الخشب .. خاصة بالبلياردو! .. هذا القصر يوجد له شبيه اخر في الاسكندرية تحول الى معرض مجوهرات .. 

على ذات الشارع .. هناك مكتبة القاهرة الكبرى التي لم ادخلها بسبب سوء التخطيط .. كانت مغلقة .. فاكتفيت بالتعلق بالبوابة الحديدية ربما يعطف علي احدهم ويفتح الباب ... ولكن لم يحدث ذلك ... وعلى القرب من المكتبة كانت سفارة سلطنة عمان! .. هي اكثر سفارة شدني تصميمها .. وتعكس الطابع العماني في التصميم! .. جميلة جدا ..

هكذا كان مساء الزمالك وصباحها .. قصصها لا تنتهي ..

Monday, June 12, 2023

30 يوما في حياتي .. "قصص قصيرة 1"

 استيقظت باكرا هذا الصباح رغم تقلبي في الفراش طوال الليل، ولسبب ما، فقد شعرت بنشاط غريب يسري في جسدي وثقل مزعج في عينيّ، نعم كنت أود أن أنال قسط طويل من الراحة ولكن لا أعرف سبباً لهذا النشاط. قررت أن لا أعذب نفسي أكثر فقد مرت ساعات طويله وأنا أحاول النوم.

استيقظت وأعددت قهوتي وسقيت النباتات وكشفت عن نوافذي الشرقية لأسابق أشعة الشمس، أحب مشهد أشعة الشمس وهي تشرق على مكتبة الكتب ونباتاتي! وأحب أن ألتقط صورة لقهوتي وقد انعكست عليها أشعة الصباح. هل قلت أسابق؟ نعم .. لأن هذه الاشعة هي من تبدأ لسباق مع الوقت.

 حاولت التواصل مع أصدقائي ولكن جميع رسائلي "لم تقرأ"، مما أشعرني بالضجر والملل الشديد، ولكن برودة الجو الصباحية كانت حافزا لي لأن أخذ جولة صباحية في أنحاء الحي، أنا جديدة هنا ولا أعرف أحداً. لم أجد خلال جولتي الا عدد قليل من كبار السن الذين يجلسون في الباحة الأمامية للمنزل، منهم من يشذب الازهار ومنهم من يتناول كوب قهوة، وجميعهم عندما تلتقي نظراتي الفضولية بأعينهم فيومئون لي مبتسمين، تحية لطيفة!

يعتني الكثير من أهل هذا الحي بنظافة بيوتهم الخارجية والتصميم والحدائق، وهذا ما شجعني لاستئجار منزل صغير أشبه بشقة هنا. مازالت أشعة الشمس باردة جدا فهي لم تشرق بشكل كامل، والهواء نظيف وعليل فقد اقترب فصل الخريف وبدأت الحرارة بالانخفاض. 

أمتعني صوت الجرس الصغير عندما دخلت إلى مقهى صغير في إحدى الأزقة المرصوفة، ألقيت نظرة سريعة فلم يكن هناك أحد غيري مما جلعني أختار الطاولة الصغيرة في زاوية المقهى بجانب النافذة، والتي تطل على الممر المرصوف. ابتسمت لهذا المنظر، الأرضيات المرصوفة، شرفات المنازل ذات الازهار والشجيرات المعلقة، أشعة الشمس الباردة في الصباح الباكر ورائحة القهوة، ابتسمت حقاً لأنني أخذت هذا القرار، قرار بأن "أنقرض" مع نفسي لمدة من الزمن، أعيد فيها حساباتي، أضع أهدافي، وأستمتع بحياتي.

اسندت رأسي إلى كف يدي، وحمدت الله كثيراً على نعمه، وعلى هذه الفرصة لتجديد حياتي، وفكرت في أول هدف سأنفذه في رحلتي هذه، وهي (الاستكشاف)، أن أجرب اشياء جديدة خارج نطاق راحتي ومعرفتي، فبدأت البحث في البرامج المتاحة، للبحث عن "تجربة" جديدة، وبدأت الاطلاع على الكثير من التجارب الذي يوفرها السكان المحليون، وأعجبتني تجربة صناعة الفخار! .. وهنا سجلت في اول موعد قريب بعد ساعتين.

وصلت إلى المكان الذي كان في باحة خلفية لأحد المباني، ثم نزلت إلى مستوى أرضي عدة درجات، تم تقسيم المكان بين مكان لبيع الفخار، ومكان للتسجيل والاستعداد ومكان لممارسة صناعة الفخار. انتهيت من اجراءات التسجيل واخترت نوع الاواني التي اود صناعتها ومدة هذه التجربة.

كنت وحدي هنا، لم يكن معي احد، كان شعور غريبا ان اذهب لتجربة شيء جديد لوحدي، رغم ان المتواجدين هنا ايضا كانوا لوحدهم! .. هل يحبون صناعة الفخار؟ هل لديهم هدف "الاستكشاف" مثلي؟ أم أنهم هاربون من زحمة المدن؟ .. لم يكن هناك أي مجموعات سوى رجل يرافق زوجته ويشجعها وهي تصنع آنيتها المفضلة.

اخترت المكان المفضل، وبدأت مدربتي أولا بشرح كيفية صناعة الفخار .. والجهاز المستخدم .. .. بدأت تخبرني كيفية تشكيل الطين واضافة الماء و الضغط بالأصابع لتشكيل الأواني.. كل ذلك وانا اشاهدها بتركيز بعد ان ثبت الكاميرا امامي لتسجيل تجربتي هذه. 

كل ما كانت تشرحه لا يصف الشعور عندما وضعت اصابعي على الطين السلس لأول مرة، ابتسمت من قلبي لملمس الطين الناعم، الذي يزداد نعومة وليونة كلما اضافت إليه كمية من الماء، تركتني لمدة ربع ساعة لـ" أتعرف" على عجينتي الطينية، لأفهمها وتفهمني! لأعرف كمية الماء .. لتعتاد يداي على الطين، كلما كانت تدور العجينة كانت تتغير بلمسة واحدة! .. يجب أن أكون أكثر استرخاءً! أكثر تركيزاً ... يجب أن لا تشتتني أفكاري وهمومي، بل ان كل ذلك بدأ بالتبدد عندما ضغطت بابهامي على الفخار .. وبدأت بتشكيل الكوب الذي اخترته، كانت مدربتي تضحك على ردة فعلي المتفاجىء لكل رد فعل يحدث عندما اضغط بشدة او اقل على الطين .

تبدو هذه الحرفة سهلة جدا عندما ترى الحرفيين يشكلون الاواني الطينية! ولكن ما ان تضع يدك على هذه العجينة ستعرف انها تحتاج الى تركيز ووعي وتحتاج الى هدوء و "مزاج رايق" والا ستكون النتيجة اواني فخارية ابداعية "غريبة الشكل بمعنى أصح" .. ساعدتني مدربتي لتقويم الشكل الذي رغبت به وتشكيله! .. واخرجت حزام جلدي صغير في النهاية لتنعيم السطح الخارجي والداخلي للاناء حيث اخبرتني انه من جلد البقر! .. وقطعت الطين بخيط رفيع لتفصله. 

نظرت الى يديّ .. كمية الفوضى التي أسعدتني! الوقت الذي مر بسرعة ولم اشعر به! .. اللطخات الطينية على المئزر .. كلها كانت تجربة جميلة .. متأكدة انها لن تكون الأخيرة .. 






 

Saturday, July 17, 2021

Losing Weight ..

 Trying to lose some weight

using ( Noom App )

being using it for a week now .. I really like it 

did I lose weight?

Yes

Will I stop?

I don't know :)


It feels good anyway when ppl recognize the effort

Wednesday, June 16, 2021

تسجيل حالة ... وفاة ..

 في فترات متقاربة، فقدت خالي وعمتي، اثنان من احب الناس الى قلبي، والاثنان يتشاركان في كمية الحب الغير مشروطة التي منحاني اياها، هذا الألم عظيم جدا على قلبي، يتجدد كل ليلة، واحاول ان اخدع نفسي بكافة الصور الممكنة، فخالي موجود ولكنه بعيد وعمتي موجودة في بيتها وانا لا ازورها. وهو ليس قنوطا او اعتراضا على قضاء الله وقدره، ولكنها الرغبة الداخلية في تمني وجودهم.

"لا دائم إلا وجه الله"

"أمر الله"

"كلنا سنسير على نفس الدرب"

"هم عند الله أفضل"

وكثيرة هي الجمل التي تتكرر عند ذكر أمواتنا الذين واراهم التراب، نرغب بشدة أن نواسي انفسنا بكل السبل الممكنة، وأن نصبر ونحتسب عند الله ألم الفقد والمصاب العظيم، ولكن حالما يسدل الليل ستائره، فان جميع الافكار تتجمع،

تتذكر جميع ذكرياتك معهم، اخر محادثة واخر مكالمة واخر لقاء، تتذكر كمية التقصيير والوقت الذي مضى وشح تواصلك معهم، وهنا اليوم في مدونتي، أحب أن أوثق بعض المواقف، لتبقى هنا .. ذكرى مكتوبة ..

عمتي التي أتذكر ضحكتها كلما اخبرها عن والدي وتوبيخه لي، عندما كانت تصر على ان اشرب كوب وكوبين وثلاثة اكواب من الشاي كلما  دخلت مجلسها، كلما سألت عني وعن اطفالي حتى وهي في العناية، عندما كانت في المستشفى وتسال (هل رزقت بطفل أم لم يحن الوقت؟) عندما ذهبت لاريها صورة الطفل الذي كانت تنتظره وتضحك عندما خبرتها انني اوصد الباب علينا ولا اسمح لاحد ان يلمسه، اتذكر لون عينيها (عموتي لون عيونج حلوه!) فكانت تشتاط غضبا (من متى العيون الغبر لونهم حلو، خوزي عني)، (انا البس عدسات عشان يكون لون عيوني نفسج)، تلك المسحة الرمادية المميزة التي كانت لا تحبها، وكنت احب التحديق فيها، اليوم الذي وضعت رأسي عندها لتمسح به على شعري حتى انام! .. فنجان القهوة .. أو كوب القهوة العربية بالاصح .. صوتها الذي يتكرر في اذني عندما تسال عن والدي ووالدتي، اخر لقائي معها وانا اضع كفي في كفها، امسكها من تحت الفراش الابيض، وادعو الله ان يشفيها، احبها .. 

خالي الذي كان يتصل دائما ليسال عني، اخذني في نزهة لعدة مدن، كان يغدق علينا الحب كاننا ابناءه (وأكثر)، عندما ذهبنا لنتناول العشاء معا وعدنا الى المنزل لنجد ان العلبة فارغة، عندما كان غاضبا ويضحك بشده عندما فقد مفتاح السيارة، عندما غابت الشمس خلف المنارة، عندما يوصيني دائما بوالدي ووالدتي، عندما يقول انه من حبه لي ولاختي فقد رزقه الله بابنتين واحدة تشبهني والاخرى تشبه اختي، فيشعر اننا معه، اخر رحله له وهو يرسل لنا الصور بوجه ابيض كالقمر ويقول انه مرهق ومنهك ويضحك على هذا الحال ويجعلنا نضحك معه حتى وهو يتألم، اتذكر عندما كان يتركني امشي في الشارع استكشف بعيدا عنه حتى يعلمني انه لا يوجد ما اخاف منه في الشارع! .. اتذكر طعامه المفضل، حبه اللا متناهي لاطفاله، دمعة عينيه كلما ودعناه ... صوته الذي اعيد تشغيله في الرسائل الصوتية مرات ومرات ومرات، صوره التي اتمعن فيها كل ليله، واسال نفسي، هل فعلا واراه التراب؟ ..احبه .. واشعر بحزن شديد لا استطيع التخلص منه، على كل مكاملة لم أرد عليها ..

حكمة من الله، أن لا نعلم موعد الموت، متى ينتهي أجل الانسان، ويجب علينا دائما ان نعامل من نحب كانه اخر يوم، ان نصل رحمنا مهما اشغلتنا الدنيا، أن نحترم الناس ونحسن لهم،،،،

إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبي الله ونعم الوكيل،،،

اللهم اغفر لهم وارحمهم.. وعافهم واعف عنهم.. وأكرم نزلهم.. ووسع مدخلهم.. واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة.. ولا تجعلها حفرة من حفر النار.. برحمتك يا أرحم الرحمين.. وارحمنا إذا صرنا منهم يا رب العالمين.. يا حي يا قيوم.. يا حي يا من لا يموت.. ارحم من يموت.. وارحم آبائنا.. وأمهاتنا.. اللهم ارحمهم في الدنيا والآخرة يا رب العالمين

Sunday, May 23, 2021

Scattered Thoughts,

 


It has been long time since I wrote something in here, people now are more into Instagram, snapchat, tictoc and so on! .. rather .. I still miss this blog as it is my own escape, and every time try to write something, I just write it in my head! and forget to blog it back in here :) .. so today I will talk a bit on what's going on in my mind. 

👪Maternity Leave,

I have been blessed with my third child! ... I was tariffed about this change in my life, however I can say that I was totally mistaken, nothing like having a new small family member that can light up your life! .. I was totally drown in my work,  spending a lot of time focusing on work! .. and the big mistake that I did that during the whole day not only the working hours!.

During my Maternity leave, I decide to stop this insane act of being workaholic, and I did.

😎Traveling,

I just want to say that I miss traveling so much! I miss exploring new places, adventures and even food! I miss photography! .. I just miss those nice memories. I can't deny that I did little of those things domestically but I still miss the airplane! .. 

💀Cultures,

I have been reading a lot about different cultures in different histories. I visited also the Abu Dhai louvre lately with my colleagues in ADSG (Abudhabi School of Governess), I really like to learn about art, cultures and history! .. it makes my soul happy and curious .. I think deeply about those details! how much time they spent on it? how did they thought about it? what did it really mean at that time? who used it? where was it? why did they create it! .. etc ... 

if you know me! you would know that  I really have a great imagination! ... 

the photo attached to this post was taken in Abu Dhabi Louvre ... Amazing art work! ... I can't get enough of it! ... 

📎work,

I will be back to work soon inshallah, Most likely I will be still working on distance! .. kids will be almost off-School. am I ready? I really don't know .. I still feel so exhausted from the load of work that I carried before I gave birth of my little angle! .. That's really a huge drawback of being workaholic! .. I also think about my evaluation in 2021, how would it be? would the maternity leave lower my evaluation or they will evaluate my performance based on the tasks and ORG Goals? .. *Sigh* .. I don't have clear guidance until now about my goals .. ! ... anyway I hope the work will go smooth, and I wish that working from home will still be an option for us! .. 

............. May - 23 - 2021 .............. Night Thoughts .............



Monday, November 16, 2020

رحلة في مكتبات مصر ...



من أجمل التجارب الجميلة التي لن تنساها هي زيارة المكتبات في مص. فالتجول بين رفوف الكتب المعروضة في مصر  هي تجربة مختلفة تماما عن المعهود لدينا في دول الخليج (الإمارات على وجه الخصوص). وكعادتي أحب دائما أن أبتاع كتاب من اختيار صاحب المكتبة أو البائع، وذلك لأغير نمط اختياراتي المتشابهة! وهنا يجدر بي الذكر أنني لا ألوم أي شخص على اقتراحاته نهائياً بما انني طلبتها على ذائقته! .. 

من الأماكن التي قمت باختيار الكتب فيها على ذائقة البائع هي مكتبة صغيرة في دور تحت الارض عند مواقف السيارات في مدينة الشيخ زايد في القاهرة ، مكتبة صغيرة جدا والبائع شاب صغير السن، واقترح علي 4 كتب وحقيقةً كانت جميعها ممتعة ..

في مصر هناك تجربة فريدة لاقتناء الكتب، وهي الكتب المفروشة على قارعة الطريق، منها الجديد والمستعمل، هذه الكتب بحد ذاتها اعتبرها منظر جمالي للشارع! رغم حزني على الكتب إلا أن الكثير منها والمجلات تكون قديمة جداً ولا اعرف حقيقةً ان كان بائعها يعرف قيمتها ام لا! .. ولكن تظل هذه التجربة دائما مميزة عند زيارتك للقاهرة، وتحديدا بجانب (أسدين قصر النيل) أو (الحسين) أو (الزمالك) أو غيرها من الأماكن الاخرى ... 

وفي تجربة أخرى في شارع المعز لدين الله الفاطمي (قرب الحسين) دخلت مبنى قديم جداً وعليه لافته تشير الى اتجاه مكان لبيع الكتب المستعملة، وهنا دخلت في منزل عتيق من طابقين، وكعادة البيوت القديمة فان الفناء الداخلي للمنزل كان مفتوحاً على الطابق الثاني الغير مسقوف! .. وتم توزيع الكتب في فناء المنزل (الذي لم يعد منزلا) في الطابق الأول والثاني! .. وهنا اقتنيت كتب قديمة جدا بعضها كتب جامعية من تخصصهات الهندسة والعمارة التي تعود للستينات او السبعينات وبعض الروايات هنا وهناك، جميع الكتب التي اقتينتها كانت اوراقها متهالكة ومليئة بالغبار! ولكن جذبتي الملاحظات وتعليقات الدارسين وبعض الخطوط اسفل سطور معينة في الروايات! ... تخيلت الشخص الذي كان في يوم من الايام يتصفح الكتاب، أو يستعد لامتحان، أو صاحبته مشاعر معينة عند قراءة سطر في رواية! .. وكيف وصلت كتبهم الى هنا؟ والتي يتم بيعها بمبلغ زهيد جدا لا يتجاوز خمس او عشرة جنيهات! ..... (لست متخصصة بالهندسة أو العمارة، ولكن هذه الكتب بتفاصيلها العتيقة اجد فيها قصص الاندلس والشوارع القديمة). 

وبالحديث عن المكتبات، كنت قد جهزت مغامرة كاملة في مخيلتي تبدأ بمحطة القاهرة، وان استقل قطارا من القاهرة الى الاسكندرية بينما اسند رأسي على زجاج النافذه واستمتع بالمناظر الطبيعية حتى أصل إلى محطة الاسكندرية، تلك المناظر المتنوعة من النيل الى الترع الى الحقول الى البنايات الى الناس الذين يستقلون القطار في كل محطة.

 ولكن فشلت هذه الخطة بجدراة بأمر سامي من والدتي يفيد التالي: زيارة (مكتبة الاسكندرية) تكون باستقلال سيارة خاصة ولا يوجد أي نقاش في هذا الفرمان - سوى ملاحظة بسيطة انها لا تعرف حقاً لماذا اود قطع هذه المسافة حتى أزور مكتبة الاسكندرية؟ ... 

وفعلا تم التجهيز لهذه الرحلة وبكل حماس تم اضافة (قلعة قايت باي) و (المنتزه) و(متحف المجوهرات) في القائمة! .. ولكن من سوء حظي عندما وصلنا ان المكتبة كانت مزحومة كثيرا، ربما لوجود ملتقى او فعالية حيث اننا لم نستطع ايجاد أي موقف حتى في المناطق المجاورة، ولكم ان تتخيلوا وجهي التعيس والبائس الذي كان يبحث بجد عن اي موقف حتى لو كان مخالفاً. وملامحي الحزينة عندما نمر أمام المكتبة مرتين او ثلاث  دون جدوى .. وهنا توجهنا الى قعلة قايت باي التي استقبلتنا بكل حب.

ولكن اود هنا فقط الاجابة بشكل مبسط عن سؤال والدتي، لماذا أقطع هذه المسافة لزيارة مكتبة الاسكندرية؟ ... انا لا اقطعها لاصور، او ازورها لاقتناء كتب! .. عندما ازور مكتبة الاسكندرية فانا ازور صرح وجد قبل الميلاد! .. منارة للثقافة ... حيث انها اقدم مكتبة حكومية في العالم! ... تضم بين جدرانها الكثير من البرديات والمخطوطات ومؤلفات العلماء وأمهات الكتب.. فقط الحديث عن هذه المكتبة يجعل قلبي ينبض بقوة! ... كم احب الأماكن التي لها تاريخ عريق! ... كم احب الاماكن الثقافية! ... والمخطوطات والبرديات ... تلك التفاصيل التي لم تعد موجودة الان! ... كنت سأسر فعلا لو تجولت في المكتبة حتى وان لم اجد ضالتي بالهجوم على هذه البرديات والمخطوطات ... عموماً ... مع كل الحزن في قصة مكتبة الاسكندرية لا استطيع ان اكذب عليكم!! .. مشاهدة صرح المكتبة كان كفيلاً لمنحي جرعة من السعادة ...

ومن الاسكندرية سأعود معكم الى دار الشروق المصرية! .. والتي ستجدونها في عدة مولات وشوارع ومناطق مختلفة في مصر، احب زيارتها دائما واحببت العديد من الكتب الصادرة من دار شروق وزرت المكتبة في عدة أمكان مختلفة في القاهرة ... رائحة الكتب .. إدمان ... 

بعيداً عن دار شروق، أود مشاركتكم تجربة فريدة في الزمالك .. بعد الانتهاء من وجبة لذيذة جداً في مطعم البيتزا العتيق (ميزن توماس) وهومطعم تم انشاءه من 1922، وجدت لافتة كتب عليها (مكتبة ديوان) في احدى زوايا الزمالك .. لا اعتقد ان عائلتي قاومت او منعتني من الذهاب فهم يعرفون حق المعرفة كمية حبي للمكتبات، وفضولي الكبير للابواب العتيقة .. ووعدتهم وعداً (كاذباً) انني ساتجول بشكل سريع جدا لاستكشاف المكان ... ولكن! ... لم استطع ان افي بوعدي ... جو المكتبة اخذني الى (أيام زمان) ... إلى القاهرة القديمة ... بالاضاءة الخافتة .. طريقة ترتيب الكتب .. الهدوء .. الرفوف الخشبية .. الى المقهى الصغير جداً في منتصف المكتبة ... كانت كلها تفاصيل شدتني ... ثم انتبهت الى ان المكتبة متنوعة جداً وفيها الكثير من الكتب التي يصعب ايجادها في مكان اخر ... واقتنيت بعض الكتب التي (لا تشبهني) مثل الكتب الصوفية (فضول!) ... 

كل هذه الذكريات كانت بسبب حوار بسيط مع بائع المكتبة في (مكتبة إيوان) في هيلي مول، عندما سألته عن كتب وروايات مصرية ثم عن دور النشر والمكتبات في مصر ، ثم اقترح علي  أن أزور مكتبة (ألف) في الاسكندرية خلال زياراتي القادمة، ظننت انني لم ازر هذه المكتبة ولكن عند بحثي في قوقل علمت انني زرتها في مول العرب (فخورة بنفسي) ولكن دون معرفتي باسمها سابقاً .. وهذا ذلك لا يمنع فضول اضافة مكتبة الف في الاسكندرية الى القائمة!. ... 

في النهاية المكتبة التي لم اصل اليها حتى الان هي مكتبة مدبولي ... المكتبة العتيقة والقديمة والمشهورة بكتبها ... لا أعلم لِم لَم تنجح المحاولات في الوصول اليها! ... ولكن ... ستكون دائما في الخطة ان شاء الله تعالى! ... 

.

.

هل تشعرون معي بكمية الحنين الى مصروشوارعها ومكتباتها؟ .... ربما تأثير كوفيد 19 .... 

Thursday, June 25, 2020

ينتهي اليوم برنامج التعقيم الوطني ذكرى جائحة كوفيد 19 ،،،

 
 
24/6/2020
 
لم تكن أيام الجائحة والوباء أياماً سهلة، لم تكن سهلة إطلاقاً، المشاعر متضاربة، الأخبار كثيرة، المشاعر متوجسة، شهور عديدة ولا توجد أي محادثة تخلو من أخبار الوباء! عدد المصابين! عدد الوفيات! عدد حالات الشفاء! مقارنات ورش دورات تعليمات سلامة! ...
 
أصابنا هوس النظافة والتعقيم وأصبحنا خبراء! ولما لا؟ ونحن نعيش تجربة جديدة عصيبة على المجتمع! ... نسمع بأخبار المصابين! أو عائلة كان فقيدها من مرضى كرونا! أو أحد المخالطين وقد حجر... كانت تسعدنا حالات الشفاء وتحزننا حالات الفقد والاصابة لمن لا نعرفهم! ...
 
تعلمنا أسس جديدة في قواعد الصحة والسلامة عند ارتياد الأماكن العامة وخصوصا محلات البقالة والتموين او الأسواق! .. كمامات قفازات ومعقمات! ... لا يمكن اصطحاب الأطفال او الكبار .. كيفية تعقيم المشتريات! ... كيفية التعامل مع طلبات التوصيل!
 
أصبحنا نعمل عن بعد! .. اجتماعات الكترونية .. دورات الكترونية .. والكثير من الجلسات النقاشية الالكترونية .. تم تطوير الأنظمة وكسر قواعد العمليات من التقليدية الى الالكترونية .. فلم يعد بالإمكان ان نتواصل خلال الجائحة وجها لوجه! .. او أن نستخدم الأوراق ... خلال الجائحة تحول الكثير من (المستحيل) إلى (واقع محقق) ..
 
كانت للأمهات تجربة فريدة لن تنسى في التعليم الالكتروني وكذلك للطلاب من الروضة والى الجامعة ... كانت دولتنا سباقة وريادية في تحقيق التعليم عن بعد، واكبت المدارس هذا التغير المفاجئ بطرق مختلفة ... عملوا على إيجاد حلول مع الطلاب وذويهم ... لم تكن سهلة .. لم تكن واضحة .. ولكنها في النهاية أنجزت ! ...
 
منع السفر! وكانت اقصى درجات السياحة لشهور عديدة هي شراء علبة الحليب من السوبرماركت! .. ثم مراكز التسوق التي بدأت بإعادة التشغيل جزئياً ...
 
منع التنقل بين بعض المدن! ... حتى يومنا هذا لا تزال الإحاطة مستمرة خصوصا في مدينة ابوظبي وضواحيها (مدينة العين والظفرة) ... ولكن اليوم؟ تم اعلان انتهاء برنامج التعقيم الوطني ... الحجز الذي كان يبدأ الساعة الثامنة انتهى ... الحجر الذي كان يبدأ الساعة العاشرة انتهى ...
 
أقسى ما مرينا به وما زلنا نمر به .. هو عدم الاقتراب من أهالينا.. لا تستطيع أن تقبل والديك .. جدك وجدتك .. أو أي شخص كبير في السن ... لم نعد نزور بعضنا البعض ليس لأنه قانون ملزم! .. بل هو الحب والخوف من تعريض أي شخص بالإصابة .... لم نلتقي كما اعتدنا على مائدة إفطار رمضان! ... لم نتبادل الزيارات يوم العيد ....
 
أجبر الأطفال على التزام البيوت .. وكم كان صعباً عليهم ان يتأقلموا مع حقيقة وجودهم في المنزل طوال هذه الفترة ... كم بكت ابنتي وهي تقدم لي وعودا كثيرا بانها لن تلمس شيء وستلبس قفازات وكمامة، وذلك لأسمح لها بان تذهب معي لشراء المثلجات ولا تنتظر فالسيارة! (أود أن أختار بنفسي) ...
 
نسمع نداء الصلاة .. الأذان .. ونشعر بشعور غريب يلامس القلب عندما ينادي المؤذن (الصلاة في بيوتكم)، أين زحمة السيارات امام المسجد؟ .. أين الأطفال والرجال الذين يتجهون الى المسجد قبل الإقامة؟ ...  صلاة التراويح ... كلها أشياء افتقدناها ...
 
 
لم ينتهي الوباء! ... ولم تتوقف الحالات كلياً ... واليوم كان الخبر المبهج، بأننا نعود ليوم كامل 24 ساعة بدون قيود حركة، وهذا أسعد الكثيرين! ... نستبشر خيراً ... أن هذه الأزمة ستنتهي ... وكما قال الشيخ محمد بن زايد ... القائد ... الوالد ... السند ... والعون ....  ( هذا الوقت سيمضي ) ...
 
هنا وجب شكر ولاة الأمر لإدارتهم الأزمة بشكل استثنائي... لكل العاملين في الصفوف الأولى لما قدموه خلال الأزمة .. لكل من عمل في برنامج التعقيم الوطني ... لكل مواطن ومقيم ملتزم ....
 
هنا .. أحببت أن أسجل صفحة للذكريات ... وكم أتمنى أن أسجل صفحة أخرى عند انتهاء الأزمة ... همسة: لن أفتقد صوت التنبيه في الهاتف أبداً ...
 
اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والزلازل والمحن برحمتك ولطفك، - لا إله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
 
 
 
 
 

Tuesday, June 9, 2020

بعض القصص ،، والتجارب ... الخلاصة ،،،

(1)

في مرحلة من مراحل حياتي كنت أسعى لتعلم أحد برامج التصميم، وعندما طلبت من إحدى قريباتي التي كانت على اطلاع على نفس البرنامج أن تعلمني، أخبرتني أن البرنامج لا يمكن تعلمه وانه صعب جداً، وبعد فترة وجدتها تنتج ملفات جميلة! أما أنا فتعلمت برنامج آخر وحتى هذا اليوم على قناعة أن ذلك البرنامج صعب جداً ... الخلاصة: لا تطلب من أحد أن ينقل لك خبرته في شيء قبل أن تبدأ بالتعلم أنت بنفسك.

(2)

عندما وطأت قدماي أرض المملكة المغربية لأول مرة، كنت أشعر بخوف شديد، وكنت اشعر بتوجس من كل شخص يمر بجانبي والى كل حديث يوجه إليّ، وعند كشك بطاقات الهاتف، لاحظت فتاة لطيفة هذا التوتر، وسألتني إن كنت أشعر بالخوف من شيء ما، فابتسمت ابتسامة كاذبة متعللة بشيء آخر، وانما كنت اشعر بخوف من كثرة القصص التي سمعتها عن المغرب! .. والتي في النهاية كانت كلها قصص وحكايات لتجارب أناس آخرين! ... أما زيارة المملكة المغربية كانت من أجمل الرحلات بالنسبة لي وشعبها كان رائع راقي وفي قمة الطيبة وكنت أشعر بالسعادة اذا طال الحديث معهم!، أما المائدة المغربية فهي قصة أخرى! .... الخلاصة: يجب أن تعيش تجاربك بنفسك! لا تستمع لتجارب الاخرين وتعتمد عليها! فقد تفسد متعتك.

(3)

عندما سافت أول مرة إلى اليابان رغم فرحتي الشديدة بتحقيق أحد احلام حياتي، إلا أنني فقدت عنصر المفاجأة، فعلى مدى سنين طويلة وانا ابحث بشكل دوري عن اليابان ومدنها وشعبها وثقافتها ومنطقها حتى انني كنت اعرف الكثير مما أفقدني عنصر المفاجأة، وعلى صعيد آخر عندما سافرت إلى أسبانيا دون معرفة مسبقة بجدول الرحلة، كانت الرحلة ممتعة جدا وفي كل يوم مغامرة جديدة! وفي كل يوم مفاجأة مختلفة.... الخلاصة: نظم وخطط ورتب رحلاتك، ولكن لا تتعمق في التفاصيل حتى تكتشفها بنفسك! .. حتى لا تفقد عنصر المفاجأة

..




Friday, May 29, 2020

إدارة فرق العمل الافتراضية Lead Virtual Teams ..

تغير العالم مع جائحة كوفيد 19، اضطررنا للعمل عن بعد، وهكذا كان علينا جميعاً الحصول على الحلول الالكترونية المختلفة لإدارة العمل بشكل فعال، ولكن مع ذلك كان هناك تحد في إدارة فرق العمل وإدارة الأعمال، وهنا ألخص لكم الورشة التدريبية من أكاديمية أبوظبي الحكومية والخاصة بـ إدارة فرق العمل الافتراضية ،،،
 
مقدمة
مع جائحة كوفيد 19 خرجنا من نطاق ودائرة الراحة، تعلمنا أن نبدع ونتأقلم مع الوضع العالمي للحصول على افضل الحلول، وهكذا نحن نمر بمجموعة من المشاعر والأفكار التي تحدد اخلاقياتنا وردات الأفعال. وهنا يجب أن نفهم إيجابيات وتحديات إدارة الفرق بطرق الكترونية وليس عن طريق الاجتماعات التقليدية، ومن هذه الفوائد: المرونة في العمل - زيادة الروابط - زيادة الإنتاجية - تقليل التكلفة - الموازنة بين الحياة والعمل.
 
 ولكن ما هي التحديات التي يمكن ان واجهها أيضا وكيف يمكننا التغلب عليها؟؟  بعض التحديات يمكن تلخيصها كالتالي:
الحوكمة - الاتصال - التكنولوجيا - التواصل الاجتماعي - الثقة والتحفيز.
 
التحديات:
  • التكنولوجيا: هل لديك البنية التحتية؟ هل لديك البرامج؟ هل الموظفين لديهم المهارات الكافية؟
في هذه الازمة لم يعد هناك شك لأهمية الاستثمار في التكنلوجيا، ويجب على صاحب القرار معرفة احتياجات الفريق او المؤسسة، ومن ثم تحديد المنصة التي تتوافق مع الاعمال .. one tool does not fit all needs
 
  • التواصل: كيف ستكون خطة التواصل مع الموظفين؟ كيف ستتابع الاعمال؟ كم مرة ستعقد اجتماع مع فريقك؟ كيف ستعمل على زيادة فعالية الاجتماعات الالكترونية؟... هنا بعض الأفكار:
  1. اخبر فريقك مسبقاً بسبب الاجتماع.
  2. ارسل لفريقك الاجندة مسبقاً.
  3. تأكد من ان جميع أعضاء الفريق لديهم المنصة او البرنامج المطلوب وخلو المشاكل الالكترونية.
  4. استخدم الأداة والمنصة الصحيحة للتواصل والتي تمكن الجميع من الاتصال بشكل فعال (مثال: مايكروسوفت تيم؟ قوقل ميت؟ زوم؟)
  5. تدريب الفريق قبل الاجتماع على استخدام المنصة الالكترونية في حال الحاجة لذلك.
  6. يجب ان يكون هناك مدير للاجتماع (Moderator).
  7. ابدأ الاجتماع بإتيكيت الاجتماع (عندما يتحدث احد البقية: صامت - عدم استخدام الكاميرا الا مع الحاجة - استخدام اختيار الدردشة .... الخ) من القوانين التي تود وضعها للاجتماع
  8. الاجتماعات الالكترونية والرسائل الالكترونية بدون صوت او صورة قد توقع الموظفين في حيرة من فهم المعاني الصحيحة، ولحل هذه المشكلة يمكن استخدام الكاميرا حيث ان تعابير الوجه معبرة وترفع من الذكاء العاطفي.
  9. تأكد من إدارة الوقت بشكل فعال، ففريقك قد يكون مرتبط باجتماعات ومواعيد أخرى.
  10. عند شرح كل نقطة يجب إعطاء الفريق فرصة للنقاش والاستفسار وابداء الرأي.
  11. يجب على الجميع احترام الاجتماع وعدم الانشغال بأعمال أخرى او قراءة البريد الالكتروني.
نقاط مهمة للتواصل:
  • قلل من الرسائل الالكترونية غير المهمة (مثال: CC for unnecessary people).
  • قلل من الاجتماعات غير المهمة.
  • في حال وجود أي خلافات او صراعات لا تناقشها في البريد اللاكتروني ولكن اتصل بالشخص وتواصل معه بشكل افضل.
 
  •  التواصل الاجتماعي:
كيف ستكون علاقة الفريق مع بعضهم البعض؟ كيف سيتم بناء العلاقات الفعالة بين أعضاء الفريق؟ كيف سيتواصل أعضاء الفريق؟
  1. تواصل مع فريقك بشكل شخصي وغير رسمي.
  2. اسال فريقك عن احوالهم؟ عن حياتهم؟
  3. حاول جمع أعضاء الفريق في لقاءات غير رسمية.
  4. احتفل مع فريقك في المناسبات المختلفة، تناولوا كوب قهوة Virtual Coffe Catch up.
  5. وسع دائرة المعارف لديك، استغل الدورات والورش الالكترونية وتعرف على الناس ووسع مداركك وشارك الناس أيضا خبراتك.
الوعي:
ما هو مستوى الثقة بينك وبين أعضاء الفريق لانجاز العمل؟ ما هو مستوى التعاطف؟ كيف ستدير التنوع؟ كيف سيكون نمط القيادة لديك؟
  1.  تأكد من ان الجميع على مستوى واحد من المعرفة.
  2. تأكد من توضيح جميع التوقعات، ما الذي تتوقعه من فريقك؟ ما الذي يتوقعونه منك؟
  3. تأكد من أن فريقك لديه جميع الأدوات التي تلزمه لانجاز العمل.
  4. تأكد أن تكلف الشخص الصحيح في المكان الصحيح.
  5. تأكد من أن فريقك مدرب ولديه المهارات الكافية لانجاز العمل.
  6. اعمل على تحفيز فريقك بشكل دوري.
  7. اعمل على مراجعة البيانات وتحديثها .. ما الذي تم انجازه؟ وكيف يمكن إنجازه بشكل افضل؟
  8.  يجب ان توازن بين متطلبات العمل ومتطلبات المنزل لحياه أسعد
  9. امنح وقت كاف لفريقك.
  10. كن متفائلاً.
  11. استخدم التقويم لتنظيم العمل مع فريقك.
  12. حاول حل المشاكل قبل أن تتفاقم
 
أفضل الفرق هي التي:
  • تشارك بعضها البعض الخبرات المختلفة.
  • يسهلون العمل على بعضهم البعض.
  • يعرفون المخرجات التي يجب ان يصلوا اليها.
  • يثقون ببعضهم البعض.
  • يسعون الى النجاح بشفافية وعدل.
في النهاية:
  • كن هادئاً.
  • كن منظماً.
  • جدد الإبداع والخيال والتأطير - Re-invent re imagin re frame
  • كن مؤمنا باستغلال الفرص.
  • تأكد من تواجدك.
  • نحن جميعا معا.
 
كل الشكر لأكاديمية أبوظبي الحكومية وأيضا فريق BTS  ....
 



Thursday, January 23, 2020

كيف تحفز فريق العمل معنوياً؟


سأشارككم اليوم بعض من الطرق التي أستخدمها في تحفيز فريقي خلال الاجتماعات أو خلال فترات العمل، خصوصاً في غياب الحافز المادي، أو المعنوي، حيث يبقى دائماً المحرك "ذاتي"، للموظف إن أراد العطاء أم لا.

1- الاجتماع على كوب من القهوة وكسر الحواجز:
أحرص بين فترة أو أخرى على بدأ الاجتماعات مع فريقي بدعوتهم على كوب قهوة من ستاربكس باختيارهم! التكلفة بسيطة مقارنة بالطاقة الإيجابية التي نبدأ بها الاجتماعات. وفي بعض الأحيان نجتمع على فطور المشترك! والدردشة في الاجتماع بشكل غير رسمي خلال وقت الاستراحة.

أيضا قد نبدأ الاجتماع بسحب بطاقات تحتوي عبارات تحفيزية، يعمل كل موظف على قراءة البطاقة التي أخذها، أو يحتفظ بالعبارة لنفسه، واستخدام الكرة التي تحتوي الاسئلة، فيحذف الفريق الكرة على بعضهم البعض وكل موظف يجيب عن السؤال الذي يقع في يده! ...

2- الاستفسار عن أمر خارج نطاق الاجتماع:
في النهاية الموظفين ليسو آلات، واجتماعات فرق العمل قد تكون مرهقة ومملة، ففي بعض الأحيان حتى يكتمل العدد غالبا ما يتبادل الفريق احاديث مختلفة عن أشياء مروا بها في حياتهم الشخصية او خلال العمل، يكسر هذا الحاجز النفسي للاجتماعات الطويلة والمملة.

3- الإشادة بشكل خاص لأي جهد قام به أحد أفراد الفريق:
في حال أن أحد أفراد الفريق قام بأمر استثنائي أو مميز، فأعمل على الإشادة به وباسمه خلال الاجتماعات، مع إعطاء فرصة لمشاركة التجربة مع بقية أعضاء الفريق، وارسال رسالة شكر للموظف ونسخة الى مدير ادارته وتعميم الممارسة الجيدة على مستوى فريق العمل أو الإدارات او جميع موظفي القطاع.

4- المصارحة بالإيجابيات والسلبيات:
عند البدء بمصارحة الفريق بالإيجابيات او السلبيات يتم التأكيد تماما أن ما سيتم طرحه هو لمصلحة الفريق العامة وليكون الجميع على مستوى معرفة واحد، وان الممارسات السلبية او التجارب التي أدت إلى أداء أقل ستكون تجربة نتعلم منها، ولكن يجب أن نواجه أنفسنا كفريق عمل بذلك.

5- المميزات الفردية:
أعطي انتباهاً أكثر للأفراد الذين لديهم مميزات فردية استشفيتها بتعاملي معهم، فاعمل على تحفيز هذا الشخص عن طريق إعطائه مهام من ذات النوع، على سبيل المثال: قيادة الفريق، إدارة مشروع، الزيارة الميدانية، طرح الورش، تصميم إعلانات! .. وفي حال ان الموظف يشك في قدراته، فاعمل على تحفيزه للعطاء حتى يرى إنجازه! مع تعميم الممارسات الجيدة كما تم ذكره مسبقاً.

6- مصلحة الفريق أولاً:
دائماً أخبر فريقي أن المهام التي يقومون بها خارج نطاق الوصف الوظيفي هي مهام تضيف لهم في شخصيتهم، في خبرتهم، وفي معرفتهم، حيث أن الاعمال التي يجب ان تنجز ستنجز، ولكن ماذا عن الفائدة الشخصية؟ المعنوية؟ عندما يستشعر الشخص أنه يستفيد بقدر ما يقدمه للعمل فان العطاء يكون مميزاً أكثر. أخبر فريقي دائماً أنني أأمن بقدراتهم، وهذه حقيقة، وأعمل على إعطاء الموظف الذي يريد أن يتعلم من نفسه الوقت الكافي لشرح جميع ما يحتاجه!. . . !

7- المشاركة:
ابقي فريقي دائما على معرفة تامة بكل ما يحدث في الفريق حتى ولو لم يكن من اختصاصهم، أأمن أن جميعنا يجب ان تكون لدينا نفس القدر من المعرفة، وفي حال غياب احد أعضاء الفريق يمكن لاي شخص ان يغطي مكانه، كما ان الموظف ستكون لديه معرفة عامه في حال حضر أي اجتماع او قرأ أي تقرير ذا علاقة، كما أعمل على تشجيع الفريق انه في حال تم انجاز مهمة او مبادرة، ان يعمموها على بقية افراد الفريق، لنقل المعرفة وللتحفيز (وما اجمل التعاون والمشاركة!).

8- الاجتماعات الخارجية:
حرص كل عام على عقد اجتماع خارجي لأعضاء الفريق، هذا الاجتماع يكون لمراجعة خطة/ لوضع خطة جديدة/ لعصف ذهني ، وأيضا لزيادة قوة العلاقة بين أعضاء الفريق! ... TEAM BONDING، تساهم هذه الفعاليات على تقوية العلاقة بين الفريق والثقة بينهم، كما يكسر الحواجز النفسية ويجعلهم يتعاونون أكثر مع بعضهم البعض Networking.

9- الثواب والعقاب:
رغم تساهلي في العديد من الأحيان مع فريقي في المهام التي استطيع تأجيل تسليمها، ولكن هناك خط أحمر واضح للفريق ان المهام واضحة واخر موعد للتسليم محدد وبعد ذلك سيتم رفع وضع الفريق الحقيقي للمدراء! .. كما يتم ارسال نسخة من التقرير لهم قبل الاجتماع، بهذه الطريقة يقل لوم رئيس الفريق على التقرير ذا المؤشرات الحمراء، كما اطلب من الموظفين حضور الاجتماعات ليتم عرض كل شيء ومشاركته امامهم.

اعمل على تقدير ظروف الموظفين الشخصية أو النفسية أو العملية!، مع الحرص على استمرارية العمل في حال وجود بديل، أو التأكيد على تحديث الملفات بشكل دوري ...! .. لا يوجد شخص ليست لديه ظروف! ... لنكن مستعدين :) ..

10- رفع أسماء الموظفين المميزين:
يتم رفع أسماء كل شخص كان مميز في أي شي إلى المدير التنفيذي ومدير الإدارة مثال: (أسرع موظف في تسليم المهام بشكل صحيح، أكثر موظف قدم مبادرات، موظف انجز مشروع .... الخ) ... Recognition


في النهاية، دائما أنا وفريقي (العزيز) نعمل مع بعضنا البعض كأسرة واحدة، بهدف واحد، ورغم ان هذا الهدف عمل إضافي لا يتضمن تحفيز مادي، إلا أن الفريق يعمل باستمتاع في غالب الوقت، يحضر الاجتماعات لانها ممتعة! ... يضع المقترحات ويجرب! ... شعور الإنجاز جميع، وشعور التمييز والتقدير Recognition أجمل.