Thursday, January 23, 2020

كيف تحفز فريق العمل معنوياً؟


سأشارككم اليوم بعض من الطرق التي أستخدمها في تحفيز فريقي خلال الاجتماعات أو خلال فترات العمل، خصوصاً في غياب الحافز المادي، أو المعنوي، حيث يبقى دائماً المحرك "ذاتي"، للموظف إن أراد العطاء أم لا.

1- الاجتماع على كوب من القهوة وكسر الحواجز:
أحرص بين فترة أو أخرى على بدأ الاجتماعات مع فريقي بدعوتهم على كوب قهوة من ستاربكس باختيارهم! التكلفة بسيطة مقارنة بالطاقة الإيجابية التي نبدأ بها الاجتماعات. وفي بعض الأحيان نجتمع على فطور المشترك! والدردشة في الاجتماع بشكل غير رسمي خلال وقت الاستراحة.

أيضا قد نبدأ الاجتماع بسحب بطاقات تحتوي عبارات تحفيزية، يعمل كل موظف على قراءة البطاقة التي أخذها، أو يحتفظ بالعبارة لنفسه، واستخدام الكرة التي تحتوي الاسئلة، فيحذف الفريق الكرة على بعضهم البعض وكل موظف يجيب عن السؤال الذي يقع في يده! ...

2- الاستفسار عن أمر خارج نطاق الاجتماع:
في النهاية الموظفين ليسو آلات، واجتماعات فرق العمل قد تكون مرهقة ومملة، ففي بعض الأحيان حتى يكتمل العدد غالبا ما يتبادل الفريق احاديث مختلفة عن أشياء مروا بها في حياتهم الشخصية او خلال العمل، يكسر هذا الحاجز النفسي للاجتماعات الطويلة والمملة.

3- الإشادة بشكل خاص لأي جهد قام به أحد أفراد الفريق:
في حال أن أحد أفراد الفريق قام بأمر استثنائي أو مميز، فأعمل على الإشادة به وباسمه خلال الاجتماعات، مع إعطاء فرصة لمشاركة التجربة مع بقية أعضاء الفريق، وارسال رسالة شكر للموظف ونسخة الى مدير ادارته وتعميم الممارسة الجيدة على مستوى فريق العمل أو الإدارات او جميع موظفي القطاع.

4- المصارحة بالإيجابيات والسلبيات:
عند البدء بمصارحة الفريق بالإيجابيات او السلبيات يتم التأكيد تماما أن ما سيتم طرحه هو لمصلحة الفريق العامة وليكون الجميع على مستوى معرفة واحد، وان الممارسات السلبية او التجارب التي أدت إلى أداء أقل ستكون تجربة نتعلم منها، ولكن يجب أن نواجه أنفسنا كفريق عمل بذلك.

5- المميزات الفردية:
أعطي انتباهاً أكثر للأفراد الذين لديهم مميزات فردية استشفيتها بتعاملي معهم، فاعمل على تحفيز هذا الشخص عن طريق إعطائه مهام من ذات النوع، على سبيل المثال: قيادة الفريق، إدارة مشروع، الزيارة الميدانية، طرح الورش، تصميم إعلانات! .. وفي حال ان الموظف يشك في قدراته، فاعمل على تحفيزه للعطاء حتى يرى إنجازه! مع تعميم الممارسات الجيدة كما تم ذكره مسبقاً.

6- مصلحة الفريق أولاً:
دائماً أخبر فريقي أن المهام التي يقومون بها خارج نطاق الوصف الوظيفي هي مهام تضيف لهم في شخصيتهم، في خبرتهم، وفي معرفتهم، حيث أن الاعمال التي يجب ان تنجز ستنجز، ولكن ماذا عن الفائدة الشخصية؟ المعنوية؟ عندما يستشعر الشخص أنه يستفيد بقدر ما يقدمه للعمل فان العطاء يكون مميزاً أكثر. أخبر فريقي دائماً أنني أأمن بقدراتهم، وهذه حقيقة، وأعمل على إعطاء الموظف الذي يريد أن يتعلم من نفسه الوقت الكافي لشرح جميع ما يحتاجه!. . . !

7- المشاركة:
ابقي فريقي دائما على معرفة تامة بكل ما يحدث في الفريق حتى ولو لم يكن من اختصاصهم، أأمن أن جميعنا يجب ان تكون لدينا نفس القدر من المعرفة، وفي حال غياب احد أعضاء الفريق يمكن لاي شخص ان يغطي مكانه، كما ان الموظف ستكون لديه معرفة عامه في حال حضر أي اجتماع او قرأ أي تقرير ذا علاقة، كما أعمل على تشجيع الفريق انه في حال تم انجاز مهمة او مبادرة، ان يعمموها على بقية افراد الفريق، لنقل المعرفة وللتحفيز (وما اجمل التعاون والمشاركة!).

8- الاجتماعات الخارجية:
حرص كل عام على عقد اجتماع خارجي لأعضاء الفريق، هذا الاجتماع يكون لمراجعة خطة/ لوضع خطة جديدة/ لعصف ذهني ، وأيضا لزيادة قوة العلاقة بين أعضاء الفريق! ... TEAM BONDING، تساهم هذه الفعاليات على تقوية العلاقة بين الفريق والثقة بينهم، كما يكسر الحواجز النفسية ويجعلهم يتعاونون أكثر مع بعضهم البعض Networking.

9- الثواب والعقاب:
رغم تساهلي في العديد من الأحيان مع فريقي في المهام التي استطيع تأجيل تسليمها، ولكن هناك خط أحمر واضح للفريق ان المهام واضحة واخر موعد للتسليم محدد وبعد ذلك سيتم رفع وضع الفريق الحقيقي للمدراء! .. كما يتم ارسال نسخة من التقرير لهم قبل الاجتماع، بهذه الطريقة يقل لوم رئيس الفريق على التقرير ذا المؤشرات الحمراء، كما اطلب من الموظفين حضور الاجتماعات ليتم عرض كل شيء ومشاركته امامهم.

اعمل على تقدير ظروف الموظفين الشخصية أو النفسية أو العملية!، مع الحرص على استمرارية العمل في حال وجود بديل، أو التأكيد على تحديث الملفات بشكل دوري ...! .. لا يوجد شخص ليست لديه ظروف! ... لنكن مستعدين :) ..

10- رفع أسماء الموظفين المميزين:
يتم رفع أسماء كل شخص كان مميز في أي شي إلى المدير التنفيذي ومدير الإدارة مثال: (أسرع موظف في تسليم المهام بشكل صحيح، أكثر موظف قدم مبادرات، موظف انجز مشروع .... الخ) ... Recognition


في النهاية، دائما أنا وفريقي (العزيز) نعمل مع بعضنا البعض كأسرة واحدة، بهدف واحد، ورغم ان هذا الهدف عمل إضافي لا يتضمن تحفيز مادي، إلا أن الفريق يعمل باستمتاع في غالب الوقت، يحضر الاجتماعات لانها ممتعة! ... يضع المقترحات ويجرب! ... شعور الإنجاز جميع، وشعور التمييز والتقدير Recognition أجمل.