Sunday, June 8, 2008

عندما يأخذهم الحماس، وتفقده

في بعض الأحيان يأخذك الحماس وأنت تتحدث مع أصدقائك أو بعض الأشخاص الذين معك، تبدأ بالحديث وتضحك كثيرا، وتركز في حديث أحدهم حتى تضّق عينيك لتركز أكثر وتستوعب الحدث، فتضحك مرة أخرى وانت مستمتع بهذا الحوار، في بعض الأحيان يختلط الحابل بالنابل، فتتحدث أنت عن موقف رأيته في أحد الأسواق ليدخل أحد المستمعين في منتصف الحديث ليبدي رأيه في موضوع مختلف تماماً وليس له صلة أبدا في اي حديث قد نوقش في هذه الجلسة، فترى الجميع يصمت وكأن على رؤوسهم الطير، وفجأه يضحك الجميع بينما المتحدث يحاول يخفي ما فعله بابتسامه باهتة جداً تجعل الأصدقاء يضحكون أيضا على هذه الابتسامة.

عندما يأخذك الحماس وتتحدث وأنت تأشر هنا وهناك، تأشر بيديك أكثر من شرطي المرور الذي اعتاد أن ينظم السير، فتضرب الذي بجانب بكفك على عينه، أو فمه، ليستمع الجميع إلى ارتطام قوي، فتلتفت انت في ذهول ودهشه، ومع ابتسامه خوف من ردة الفعل، وأيضا تضحك مع ضحكات الجميع وتبدأ بالاعتذار عن حماسك الزائد .. بعض الاحاديث تجلعك تضحك رغماً عنك، وأيضا بعد المواقف التي تحصل أثناء الحديث.

ولكن عندما يأخذ أحدهم الحماس في الحديث، وتضيق انت عينيك حتى يلمس الحاجب الآخر، وتتسع حدقة عينك مبتسما، وتسمع كلاماً كثيراً قد لا يركز فيه أحدٌ سواك من الجالسين، فتتحول هذه الابتسامه ببطئ شديد الى ابتسامه باهته، تحاول جاهدا أن لا تتركها ... أن تتمسك بابتسامتك حتى لا يشعر بك أحد، فهذا الحديث لا يخصك بشكل خاص، ولكنه يمسك من الداخل حتى وان كان لا يعنيك من قريب أو بعيد ... تلتفت هنا وهناك لتغطي هذه الابتسامه التعيسه بكوب من الماء، ترتشفه ببطء شديد واذنيك مازالتا هناك معه ... فهو يتحدث ويتحدث ... في شؤون تلمسك من الداخل، ولا تستطيع ان تبدي رأيك، فأنت هنا غير مخوّل بالحديث، وأنت هنا لست ممن وجه إليهم الحوار، ولكن مازالت الابتسامه تتصارع مع عضلات الوجه لترسم ابتسامه للأسفل .. وعينان لا تستطيعان النظر فاتجاه واحد ... انتهنى الحديث .. ضحك الجميع ... فتضحك انت معهم على غرار ما فعلوا .. وذلك .. عندما أخذه الحماس

1 comment:

Anonymous said...

woooooooooooow
ur arabic writing is unblievable
the way u express ur feeling ur emotions... i luv it....
i feel that im reading a story in a book>>>> r u sure its not a story from a book???!! ^_* (masha-allah)