Sunday, November 6, 2011

عساكم من عوادة!~ عيد لكن غير

عساكم من عوادة
للعيد فرحة مختلفة، ففي ليلة العيد لا استطيع النوم حتى وقت متأخر، وذلك لأنني أنتظر الغد! .. فغداً هو (العيد)، أتذكر عندما كنت صغيرة، كانت والدتي تتعب حتى توقظني في أي يوم من السنة! إلا يوم العيد، فكل ما عليها فعله هو أن تقول (نشي اليوم العيد)، اشعر بفرحة تسري في شرايني ممزوجة (بالعود)، وهكذا كبرنا! .. العيد هو يوم فرح وسعادة.

لم أتمكن هذا العيد من الحصول على (خردة ميات) فكل ما حصلت عليه هو (خموس وعشور)، حسنا! ...
تبون ورقة ولا خردة؟
قررت أن اعطيهم العيدية بطريقة مضحكة بعض الشيء، اخذت (ميمه) إلى غرفتي وسألتها (تبين عيدية؟) ،،، (هيه أبا) ،،، (كم تبين؟) ،،، (هممم) ،، وهي تفكر اعطيتها عشرة دراهم! .. فرحت وشكرتني وهمت بالمغادرة! .. امسكت بها مرة أخرى (اندوج عشر غير) ... فتحت عينيها! وشكرتني وهمت بالمغادرة! ... (هاه ما تبين عشر بعد؟) ... (عموتي بس؟ شكرااا) ... وهمت بالمغادرة! ... (هاي بعد خمس) .. بدأت بالضحك وهمت بالذهاب! ،، ناديت عليها واخبرتها ان تعد! ،،، وعدت ... (وهاي خمس بعد!) ... وفعلت المثل باختها ... المضحك عندما جاءت ابنة اخي الأخرى .. قالوا لها (روحي عند عموه بتعطيج عيديه وايد) ... لم أتمالك نفسي من الضحك! الأطفال لا يهمهم لون الورقة! .. كما يهمهم عدد الأوراق التي في أياديهم! ...
وين عيديتي
 أما الآن فحان دوري! ،، منذ فترة طويلة لم اخذ عيدية سوى من عمي (فديته) الذي يوزع على الأطفال عيديات وهم يقفون صفاً! فأقف انا معهم في هذا الصف وآخذ عيديتي :) ... هذا العيد قررت اني اخذ (حقي)! .. وايضاً (حق قطوتي) .. فاخبرت الفتيات التالي (اسمعن! شو ها انا اعطيكم عيديه وانتو ما تعطون القطوه؟ يالله كل وحده تحط خمس للقطوة) ... قامت (ر) بالرد علي بطريقة مختلفة تماما! (عموتي بس القطوة مب مثلنا!) ... (لا القطوة مثلكم تبا عيدية) ... (لا بس هي مب حي؟) ... (كيف مب حي؟ مب تاكل وتشرب؟) ... (لا يعني ما عندها خشم نفسنا وشكل نفسنا) .. اكملت الاخت ميمه (وشو بتسوي القطوة بالفلوس؟) ... (بتشتري شامبو واكل ومشط) ... وتم تحصيل الضريبة! ...

وتم تحصيل (الضريبة ايضاً) من (حريم خواني) ... ومن (والدتي) وحتى ابن عمي المسكين الذي كان يوزع على الأطفال ويبارك لهم .. لم يعفى من هذه الضريبة! ... وبنات عماتي وعمي ... وهكذا! ... قد تكون الحصيلة قليلة حيث لم تكن ضريبتي تتجاوز الـعـشـر أو الـخمـسة دراهم من كل شخص! ،، ولكن فعلا شعور جميل! 
صديقاتي والعائلة! 
عندما نجتمع على الخير، واسمع تهانيكم ودعواتكم .. و (سوالفكم) ومواقفكم .. فانني اشعر بالسعادة! .. اللهم لك الحمد والشكر! ... رغم انني افتقد الكثيرين ... ممن تعذر علي التواصل معهم في (تويتر/الهاتف/الايميل/الزيارات)! ولكن اسأل الله تعالى ان يكونوا بخير ... ! ويعذروني لتقصيري! ... 

لم ينته اليوم! ولا اعلم ممن سأحصل الضريبة أيضاً! 
عساكم من عواة~

1 comment:

Seema* said...

بالضبط!
لاحظت ان احنا نخلي فرحة العيد ترتكز على المادة "الفلوس" فلما يكبر الطفل اهتمامه بالمادة بيكبر.. ولما تكون عنده المادة من الأساس يستغني عن العيد ويفقد معناه!
حلوة حركتج!

عيدج مبارك يا الغالية!
: )