Saturday, August 3, 2013

كتاب: ساق البامبو ... سعود السنعوسي


بعد ما حطيت صورة الكتاب في انستغرام، كنت ناوية صراحة اقراه بعد العيد، لكن من الردود تشوقت اقراه وصراحة بديت فيه وخلصته في قعدة وحدة تقريبا! .. الكتاب جداً شدني! .. غريب! .. يتكلم عن شاب اسمه (هوزيه ... أو عيسى بالعربي) .. ابوه كويتي وامه فلبينية، رفضت (أم راشد) زواج ولدها من الخدامة الفلبينية، واضطر راشد انه يسفر زوجته الفلبينية لبلدها! ... يتكلم (هوزيه) عن حياته في الفلبين، وبعدين كيف رجع للكويت وكيف عاش فيها وكيف استقبلته يدته وهو بملامح فلبينية! ... أنا جداً أنصح بقراءة الكتاب، خصوصاً انه فيه معلومات كثيرة والاسلوب مترابط وواضح!  ... وصف الكاتب للفلبين جميل .. تمنيت اسافر واروح الجزر والمنتجعات اللي هناك .. وحبيت وصفه للكويت بعد وقت التحرير .. 

وأنا أقرء القصة تذكرت في مرحلة من مراحل الدراسة درست معانا بنت كنت استغرب انها معانا في الصف؟ .. كنت أقول هذي كيف تفهم؟ .. بعد يومين البنت بدت تتكلم معانا! .. كانت البنت شكلاً ... "فلبينية"! ... كلامها وجنسيتها "اماراتية" .. ولا حد سألها أبداً عن أي شي يخصها بس كانت تحب تقعد آخر وحدة فالصف! .. صديقاتها محدودات .. في مرة من المرات كنت اسولف معاها ان نحن بنسافر في الصيف! .. فقالت لي "روحوا اندونيسيا! .. وايد حلوة!" ... انا استغربت، قلت لها "شو نسوي هناك! حد يروح اندونيسيا؟" ... ردت عليّ "واااايد حلوة! ... نحن كل صيف نسافر اندونيسيا" ... ممم ... بعدها بفترة ماعدت اشوف البنت في المدرسة أو في الحقيقة أنا ما أتذكر وين راحت! .. يوم كان يتكلم "هوزيه/عيسى" عن صوته اللي تماماً يشبه صوت ابوه، وشكله اللي تماماً يشبه شكل امه، وكيف كان يعاني ومتأذي من هالشي، تذكرت هالبنت، هل معقول تكون عانت نفس معاناة هوزيه؟ ... هل نحن افضل عن افراد القصة؟ .. ترا حتى نحن كنا نشوفها ونقول (شكلها مب مواطنه! .. شكل امها فلبينيه ... إلخ) من التعليقات اللي كانت تنقال على استحياء أو في ويه البنت! ... 

وانا أقرء القصة تذكرت "مديرة المدرسة" اللي فجأة قررت تمر على كل صف وهي تقولنا "انتن المواطنات لازم تشدن حيلكن هب تكونن شرات بنات الهنديات" .. وتمت تقلل من اللي امهاتهم من الهند وشرق اسيا وان نحن لازم نشد حيلنا وندرس .. بدون ما تراعي وجود بنت في الصف أمها هندية، طلعت هذي البنت وهي تصيح بربها اللي خالقنها! ... لأن البنت امها هندية وكل حد يعرف وماكانت البنت تيود هالشي بالعكس دوم تسولف عن اشياء تخص الهند واهلها وغيرة وماكانت اي بنت حولها تستنكر هالشي. اضطرت المديرة بعد ما عرفت انها تعتذر في كل صف وبالأخص الصف اللي كانت فيه هذي البنت! ..وانها ما تقصد وانها زلة لسان "سبحان الله زلة لسان كررتها في كل صف!" .. وعقب بدت تمدح بنات الهنديات! .. 

على العموم أنا اعتذر اذا اللي كتبته من ذكريات أذت حد! ... لكن فعلا القصة ذكرتني بهالبنتين بالذات! وحدة بالشكل والثانية بردت فعل مديرة المدرسة! .. 

السموحة

No comments: