Friday, June 21, 2013

مصر المحروسة ،،،

أحب مصر حب شديد، رغم عدم تطورها وزحمتها وكثافة الأدخنة في شوارعها، مع كل ذلك تحافظ مصر على أصالة وتاريخ لا أظن أن هناك دولة أخرى تحمله! ... كلما زرت مصر نسيت كل من فيها، أرى فقط أبنيتها القديمة، تارة أشاهد التاريخ العثماني، وتارة أخرى الفاطمي، وأثار فرعونية و قصور من عصر الملكية! .. جميلة هي مصر! ... أصيلة هي مصر! .. كانت من أكثر الدول العربية تطوراً، ولكن تلاحق بمصر خذلان سياسي حتى آلت لما هي عليه الآن! .... على العموم، سأشارككم بعض الصور من مصر المحروسة! ... 

زينة رمضان




النادي


 النيل

بريك اعلاني في زوووبا !! 
يا خراااابي  



المحمر والمشمررررر والحماااام




 عصيري المفضل





















Sunday, June 16, 2013

Heavy eyelids ~

Since couple of days I feel my eyes are hurting me so much, I don't know if it is exposure to sun or to the work computer as am working on the computer more than before! .. anyhow it really hurts! and my eyes looks small and funny, my colleagues at work has noticed that -_-, so funny but painful :( .. I hope I get well soon I can't take this pain -_- .. here is a small drawing of how do I look today but with pretty big eyes lol.

It was really along day, a lot of companies are waiting for me to get their papers ready beside auditing that those papers are the right ones -_- Gosh when will this just end!

Saturday, June 15, 2013

Memories~*

As humans, we keep thousands of memories in our brain, maybe millions! But only the memories that affect us someway goes and comes back. I've been fighting to lose a lot of memories, bad ones and good ones, some good memories that I wish I can go back to live again, and bad ones that I wish I've never get to cross them.

Today I was thinking about some memories that goes back to 2009! hits me couple of days ago with the same feelings, something happened again, and I can't help not to remember how much I used to cry, I used to whine about! I did everything to cut off the (reason) why I'm crying, why I'm sad! .. but deep down inside me I wish those memories never die! ...

In a touch of magic, I went through everything again! .. having a good memories again, even better than before, those memories made me laugh as I never did, feel beautiful and cheerful as I never did before, but as usual! there is always an END. 

There is always an END for everything, but this time rather than crying for months or years, I decide to smile on what Allah gave me! ... To smile on nice memories I had, touchy feelings I felt, and to smile on the END itself.

Sometimes we can't just say Good Bye, I fear planned goodbyes, my body shacks in pain among goodbyes, my eyes force me to cry and my lips zips the screams inside me. When Ends happens, I believe we only have two choices, either to cry and hate everything (and I tried that), or to smile and wish for a happy start (and that's what I'm planning to do).

I just feel, my pain is build up on something inside me, which never lets go of anything I believe it is mine *Smiles*. 

And btw! I can't recall when did I used photoshop before! a very bad design, just to hold on a memory :).


Friday, June 14, 2013

كتاب: نادي السيارات ،، الكاتب: علاء الأسواني ،،،


عندما كنت أتجول في (فيرجن-ميغا-ستور) مول العرب في مصر، كانت نسخ رواية علاء الأسواني (نادي السيارات) قد تكدست بكثرة وقد عُنوِنت بأنها رواية حديثة، بسرعة فائقة قمت بتحليل رواية شيكاجو وعمارة يعقوبيان، هل سيكون نادي السيارات أفضل؟ هل ستكون خالية من المفردات "الفاحشة"، قمت بالاطلاع على سعر الكتاب فكان (٦٠ جنيها)، سعر الكتاب غريب مقارنة بأسعار الكتب في مصر! .. ومن ثم قرأت الملخص التالي: 

"يصطحبنا علاء الاسواني الى مصر الاربعينيات من القرن الماضي، الى مجتمع بدأ تذمره يعلو ضد سلطة تعبث، وبدأ يدرك على استحياء ان له حقوقا طال صمته عنها. وما بين ملك منغمس في لذاته الخاصة وكبير الخدم الملكي يتصرف كملك فوق الخدم ومحتل انجليزي لا ينفك ينظر الى المصريين نظرة احتقار واستعلاء، يعقد مقارنات بين المصريين حينها والمصريين الان، طارحا الأسئلة كافة التي شغلت عقولهم وما زالت تثير حيرتنا"

قررت شراء الرواية، وفي الحقيقة لا تخلو الرواية أبداً من مفردات تخدش الحياء، ولا تخلو من تفاصيل جميلة عن مصر في الأربعينات، تبدأ الرواية باختراع السيارة في أوروبا، ورحلة المكتشف الأولى التي عمت بالفشل ومن ثم النجاح الباهر، ثم تنتقل القصة إلى مصر التي كانت في ذلك الوقت محتلة من قبل بريطانيا، وكان الأجانب فيها يعاملون المصريين كأنهم أغبياء ومتخلفين وليس لهم حقوق أبداً، بينما يتميز الإنجليز في مصر بمزايا كثيرة ومعاشات عالية لا يحصلون عليها في بريطانيا، يتحدث علاء الأسواني عن نادي السيارات الذي استقطب الأجانب وبعض المصريين الأثرياء ذوي النفوذ والبذخ ويتحدث أيضا عن الخدم وعمال المخزن والتنظيف والبار والكازينو والقمار في نادي السيارات! كيف هي حياتهم وكيف يتولى أمرهم (الكوو) وهو رجل أسود ذو نفوذ اتخذ الضرب وسيلة لتأديب الخدم! كان يتحدث عن أحد أهم أعيان الصعيد احفاد الهمامية! الذي كان ثريا جداً ومن ثم أصبح فقيراً وعمل في نادي السيارات، كيف عاشت اسرته، كيف دخل ابنه كامل في التنظيم السياسي، ويتحدث عن الملك المبجل! الذي يبيت في صالات القمار ويسكر ويتم انتقاء النساء له،،، 

انتهيت من قراءه الرواية بما يقارب ثلاث أو أربع جلسات! .. رغم تحفظي على الألفاظ والتفاصيل الجريئة، فإن لعلاء الأسواني اسلوب منفرد بالتحدث عن عدة شخصيات بتفاصيلها دون تشتيت القارئ، وجميع الشخصيات باختلاف الطبقات والأماكن والوصف تصب في قصة واحدة مندمجة معا.

لم تكن نهاية القصة مرضية، ربما في الحقيقة لم أشعر أن القصة انتهت! في اخر صفحات هذا الكتاب شعرت أن هناك شيئا ما ينقص القصة! ،،، كأنما انهى الكاتب القصة باسلوب اراد ان ينهي به القصة بسرعة لا أكثر! ... وددت ان تكون النهاية سعيدة (وهي كذلك) ولكن مع تفاصيل أكثر! .. واقعية أكثر! ... 

على العموم، رغم الاعتراضات التي قرأتها في ( Good Reads ) فأنا على الصعيد الشخصي استمتع جداً عندما أقرء أي كتاب يصف حالة الشعوب الشعبية! تماما عندما يصف الكاتب مصر في الأربعينات أو عندما أقرء عن أفغانستان! ،، أو غيره من الروايات التي تحمل ثقافات مختلفة! ... :)

مع أرق تحية،،،

Wednesday, May 1, 2013

صور من محظة~


شفت صور محظة في انستقرام
ضربني حفوز قلت لازم اسير 
وحشرت أبي العزيز :) إلا توديني!









 مبين من الصورة المكان اللي يصب فيه المطر
جدا جميل! سبحان الله


 صب علينا مطر قوي ولله الحمد!
شعور جدا جميل
والحرارة كانت ٢٢
 وقلنا نسير الشريعة ... 
نشوف المياه كيف صارت






 الهمباه ماشالله ثامرة
بس الهمبا وايد بعيد
يباله نرد يهال ونرقى الشيرة
اسمينا كنا نخرفها خراف!
لووول كل اليهال فوق الشيرة
احين سلمت من حشرتنا!


 ماااا ينفع أبداً نسير محظة
بدون ما ناخذ شبسااااااااات
مالهم غير أصلي لول
 خمااايل المطر، يبين وين تصب الامطار
وايد وايد شكله حلو يوم يبين مكان المطر





 هنيه وادي الخضرا !!! 
ماذكر متى اخر مره شفته جيه؟

 زحمة زحمة عن وادي شرم




 بداية جريان الوادي في شرم

 احم ... انا شاله غداية معايه 
ماشي وقت أضيعه! لول

نهاية اليوم 

Sunday, April 7, 2013

أمنيات ترمى في صندوق ،،،



أحلامي كثيرة
وأمنياتي لا تتوقف
دائما أنتظر أن تتحقق هذه الأحلام
أنتظر أن أبتسم
أنتظر أن أضحك
أنتظر أن أتفاجئ
عندما تتحقق أمنية من أمنياتي
أو حلم من أحلامي
أشعر بسعادة عارمة
تسري في جسدي
كالطفل الصغير
الذي ينتظر هدية
لعبة
أو حلوى
ويحصل عليها..
أن لا تتحقق أمنيتي،
هو خيار غير وارد،
ولذلك،
وبقدر أمانيّ، 
تأتي خيبات الأمل،
هنا،
في عقلي الباطن،
أرفض أن أصدق 
أنني لن أحصل على ما أريد
أرفض أن أصدق 
أن العالم ليس كما أتخيله
أرفض أن أصدق
أن هناك ظروف تحيل بيني وبين ما أتمناه
فكلما خاب أملي،
شعرت بحسرة
بألم يتعصر قلبي
ودموع تتساقط من عينيّ وحيدة
ثم ما ألبث أن أبتسم،،
"فعند الله لا تموت الأمنيات"
"فعند الله لا يقف الدعاء"
"فعند الله الخير كله"
رغم خيبات الأمل المتتالية
هناك نوافذ نور
تجرني إليها جراً
لأرى من خلف هذه النوافذ:
مناظر خلابة
أماكن جميلة
حياة جديدة
خلف هذه النوافذ،
ينتظرني خير لم أعرف عنه
ورزق لم أسأل عنه
وحياة لا أعرفها
وهكذا، تخيب أمنياتي
وأنتظر أمنيات أخرى
أملأ بها صندوقي 
صندوق الأمنيات
صندوق السعادة
صندوق صنعته بنفسي
وأملأه بنفسي
ويحقق الله لي ما فيه الخير
كل ما أحتاجه الآن
هو قلب قوي
أيمان أكثر
صبر أطول
وابتسامة
هكذا سأكون بخير
هكذا
سأكون
بخير
.
.
.
وربما تكون نافذتي التالية
تطل على باريس أو الأندلس :)
هذه آخر قصاصة
رميتها في صندوقي
وسأنتظر أن تتحقق!

Saturday, March 2, 2013

مقهى السعادة ،،،، (١١) ،،،


تيد: كيف حالكِ يا ليلى؟
ليلى: أنا بخير يا تيد، هل تشارك في الفعاليات؟
تيد: ليس تماماً، أنا أساعدهم في أعمال الكهرباء والإضاءة، مقابل مبالغ مالية بسيطة
ليلى: هذا جيد!  … 
تيد: تبدين جميلة اليوم … 
ليلى: ممممم ... شكراً! ....

لم يكن رد تيد سبب ارتفاع حرارة وجنتيّ، فإطراء مثل هذا يعتبر كتحية عابرة هنا!، ولكن ما أخجلني هو وجود أحمد بجانبي، والذي كان بدوره ينظر إلينا وهو مقطبٌ حاجبيه دون أن يتحدث.

تيد: هل أنتي مشغولة اليوم؟
ليلى: لدي بعض المخططات، ولكن ليست بتلك الأهمية، لماذا؟
تيد: هل تتناولين كوباً من القهوة معي؟

أحمد (بتهكم): يا حافظ! يعزمها بعد!!! .... 

ابتسمت ولم ألتفت إليه، أتظاهر بعدم سماعي لما قاله، كنت أنظر لتيد وهو يبتسم لي بتفاؤل، وينتظر ردي الذي كان (شكرا تيد، ربما مرة أخرى، في مقهى السعادة)، نظر إلي تيد وهو يحاول  أن يضحك: (لم أتوقع سوى الرفض، ولكن سأعتبر هذا وعداً)، ابتسمت وأنا أنظر إلى تيد، ولكن قبل أن نكمل الحوار، وجه أحمد الحديث لتيد قائلاً: (أعذرني، نحن مشغولون الآن) ثم التفت إليّ بنظرة مبهمة تماماً وقال: (هيا بنا، لدينا الكثير من العمل لننهيه)، لم أعرف ما هو العمل الذي يجب أن ننهيه! .. ولكني لم أمانع أن أترك تيد لأمضي بعضاً من الوقت مع أحمد! ... 

أحمد وهو يمشي أمامي: يعني وايد عايبنج هالحَمَر؟
ليلى: رجاءً تحدث بلغة إنجليزية ... 
أحمد دون أن يلتفت: مابرمس انجليزي ولا شي ،،،
ليلى: إذاً لن أرد عليك!! ... 
أحمد: لا تردين، المهم تعالي براويج شو سوينا اليوم فالسكشن مالنا
ليلى: ....... ...... .......
أحمد: السفارة طرشت لنا أشياء عن الامارات، وفي اشياء يتنا من الدولة، ماقصروا الشباب هناك طرشولنا وايد أغراض ....
ليلى: ...... ..... .......
أحمد: بتين باجر صح؟ .... بتخبرج أنا أرمس منوه؟ 

إلتفت أحمد وراءه فوجدني أمسك بهاتفي وأمشي خلفه دون أن أعيره أي اهتمام، فاشتاط غضباً مرة واحدة وتحدث باللغة الانجليزية (أنا أتحدث معكِِ!!) .... رفعت رأسي وابتسمت له: (حقاً؟ ... ما الذي كنت تقوله؟) .... فرد علي مرة أخرى: (سلامة راسج) ...

وصلنا إلى القسم الإماراتي، لم أقترب كثيراً فقد كان هناك أكثر من شاب يعملون، منهم من يرتب طاولة التقديم، ومنهم من يعلق بعض اللوحات، وآخر يقف يعطي التعليمات، انقسم المكان إلى قسمين، قسم تراثي بحت، وقسم متطور إلى أقصى حد، ابتسمت وأنا أرى برج خليفه وقصر الإمارات، وعلى الجانب الآخر صور نساء كبيرات السن يعملن "بالتلي" و"الخوص" وبعض "البراقع" معلقه وأخرى غلفت كهدايا، وصور لرحلات بحرية وصيد اللؤلؤ، كان ينقص هذا القسم فقط بعض الأهازيج ورائحة القهوة! ...

ليلى: .... أحب الإمارات ....
أحمد: ما رأيك؟ 
ليلى: أحببت المكان كثيراً، اشتقت للدولة! 
أحمد: اختلف الشباب بين الماضي والحاضر وانتهينا بهذا الحل ...
ليلى: جميل أن نرى تراثنا وحضارتنا وتطور الدولة في نيويورك ...
أحمد: ها بتين باجر؟
ليلى: نعم؟
أحمد: يا من شراله من حلاله عله .... (وبالانجليزية): هل ستأتين غداً؟
ليلى: ان شاء الله ... يجب أن أذهب الآن ...
أحمد: أليس الوقت مبكراً للرحيل؟
ليلى: سأذهب لجي-سان وإيليشيا، ثم سأذهب للتسوق، سأسافر قريباً 
أحمد: متى؟
ليلى: الأسبوع القادم ،،، ان شاء الله ...  أحمد؟؟
أحمد: لبيه ... أقصد: نعم؟ 

نظرت إلى الأسفل، بالأحرى إلى حقيبتي، وأخرجت الكعك وفاصل الكتب، كانت دقات قلبي تنبض بشدة، هذه أول مرة أهدي أحداً وبالأخص "شاباً"، لم أكن أعرف كيف سيتقبلها ولم أعرف ماذا سأقول ... أغمضت عينيّ بشدة ومددت يديّ الاثنتين نحوه لأقدم له هديتي المتواضعه ... ولم أفتحهما إلا بعد أن شعرت بأن الثقل خف عن يديّ ... وهمست (مشكور) .... !! 

ابتسم أحمد وهو يتفحص فاصل الكتب والكعك وقال: (لي أنا؟) ... (نعم) ... (شكراً جزيلاً!!) ... كنت مترددة جداً وأشعر بالخجل، كنت أتمنى أن تأتي جي سان الآن لينتهي هذا الفصل من القصة! ... تتحرك عيناي بعشوائية  لأتأكد إن قد رآنا أحد والسبب الأهم، لكي لا أنظر إليه .... (شكرا، هل هناك مناسبة) ... (مممم، كلا، اعتبرها هدية شكر عن ذلك اليوم) ... (أي يوم؟) ... (أحمد، ذلك اليوم) ... (أي يوم؟ أخبريني؟) .... (عندما ساعدتني) ....

وكعادتي عندما أشعر بالتوتر، أتلعثم بالكلام كثيراً ... (ممم أتمنى أن يعجبك فاصل الكتب، لا أعرف إن كنت تحب القراءة، فقد أعجبني وتذكرتك ... الكعك .. نعم الكعك أيضاً من عند جدتي، لذيذ جداً وأحب تزيينه، هي تخبزه كل صباح وبعد العصر أيضاً ... هل تحب الكعك؟ ... يبدو أنني لبست الكثير من الثياب فإن الجو ليس بارداً كما يبدو ... ما رأيك؟) 

كان ينظر إليَ أحمد وهو مبتسم أما أنا فقد كنت أرمش كثيراً بعينيّ وألتفت كثيراً، كنت أشبك أصابعي تارة، وأضبط غطاء شعري تارة أخرى، أما هو فكان ينظر إليّ دون أن يرد، في الحقيقة كنت أتحدث بسرعة فائقة ولم أعطه الفرصة بأن يرد عليّ، وعندما أتنتهيت رفعت رأسي منتظرة ردة فعله! ... 

أحمد: هناك ماكينة قهوة في الخارج، لا استطيع تناول الكعك بدون قهوة ...
ليلى: ...... !

لم ينتظر ردي كان يمشي وأنا أتبعه كالعادة! ... لم يطلب مني أن اتبعه! .. لا أعرف كيف استطاع شخص ما أن يتحكم بمشاعري هكذا، كنت أنظر إليه ... طويل، طويل جداً ... لا يحق لي أن أتبعه ولكنني أفعل ... أنيق .. هذه الأناقة تناسبني ... متعلم ... وهذا العلم يناسبني ... وسيم ... بالنسبة إلىّ هو وسيم ... وهذا القدر من الوسامة ... يناسبني ... وددت للحظة أن أمسك بملابسه من الخلف، ولذلك أحكمت القبضة على هاتفي لأبعد هذه الأفكار، مررنا بالقسم الهندي، فلوحت لإيليشيا بهاتفي ... فنظرت إليّ بعينيها الجميلتين وكأنها تلقت صفعه على وجهها! ... أشرت لها من خلف أحمد بأن تراسلني ،،، وأكملت الطريق ... 

وقبل أن نخرج وصلتني رسالة نصية من إيليشيا (من أنتي؟) ... لم أتماسك نفسي فضحكت وأنا أرد عليها (حقيقةً لا أعرف!) .... (إلى أين أنتي ذاهبة؟) .... (إلى ماكينة القهوة) ... (وماذا أيضاً؟) ... (إيليشيا ... هههههه لن أخبرك) .... أنا أعرف أن هذا الفضول سيقتل صديقتي الصغيرة، وأعرف تماماً أنني يجب أن أجهز ردوداً ديبلوماسية لأسئلتها التي ستمطرني بها لاحقاً .... فأرسلت (لو لم أكن مشغولة الآن للحقت بكما، ولكن لا بأس .... سأنتظر التقرير) ...

هنا اصطدمت بظهر أحمد بقوة فوقع هاتفي، فالتقطه أحمد وناولني إياه بينما كنت أضع يدي على وجهي، لم أنتبه أننا وصلنا لماكينة القهوة ولم أنتبه أنه توقف فجأه لانشغالي بمراسلة إيليشيا ... كنت أضع يدي على وجهي متظاهرة بالألم .. ولكن في الحقيقة الألم الذي كنت أشعر به هو ألم نفسي جعلني أشعر بعشرة كيلوغرامات من الإحراج ... وددت لوهلة أن أبدأ في البكاء، نعم! نحن الفتيات هكذا، عندما نشعر بالحرج نشرع بالبكاء! ...  ولكن تظاهري بالألم كان يكفي ... 

أحمد: إنتي ما تشوفين؟
ليلى: شكراً !!! 
أحمد: بسج من هالتيلفون ... !
ليلى: انزين سوري ما شفتك! ....
أحمد: منوه تكلمين؟
ليلى: نعم؟ ... ما يخصك! ...
أحمد: زين ما كسرتيني ... برفع عليج قضية ... 
ليلى: يالله عاد!! ... ما يسوى عليك! ... بعدين أنت اللي وقفت فجأة!
أحمد: خديه ما تنلامين ... لو انتي منتبهه جان ما كفختيني ...
ليلى (بنبرة مستاءة): قلت آسفة ..
أحمد (مبتسم) ... : سامحتج ... شو تبين؟
ليلى: كابتشينو 

ناولني أحمد الكوب الأول، ثم تناول هو كوباً آخر من الكابتشينو، جلس على عمود مربع قصير من الحجر وجلست أنا على العمود الآخر بعيدة عنه بمسافة كافية، أخرج الكعك وناولني كعكة شكلها كأيل، وتناول هو كعكة على شكل رجل الثلج، كنت أقضم الكعكه بخجل، لا أحبه أن يراني آكل أمامه، ولكن لا بأس ..

أحمد: شو تدرسين بالضبط؟
ليلى: باكلريوس، إدارة أعمال ... وانت؟
أحمد: اكمل ماجستير ... 
ليلى: الله يوفقك ... 
أحمد: ليش ما تحبين ترمسين عربي جدام حد؟
ليلى: قلت لك ماحب ..
أحمد: إنزين ليش ... 
ليلى: ... أنا بروحي في نيويورك، وما أحب حد يسويلي مشاكل
أحمد: إنتي وين عايشه؟ ... منوه بيسويلج مشاكل هنيه؟
ليلى: أنت مب بنت ... ما بتعرف عن اشوه ارمس ... 
أحمد: صح أنا هب بنت لكني ولد عرب، هب معناته ما نرمس عربي يعني نحن بخير
ليلى: ........... هذا شي راجع لي ... 
أحمد: وايد معقدة الموضوع ...
ليلى: أتمنى ما تتكلم عربي جدام حد لا تحرجني ...
أحمد: وربايعج يعرفون؟
ليلى: طبعاً .... 
أحمد: أي سنة؟ ... 
ليلى: هذي الثانية، يبقالي سنتين،،، وانت؟
أحمد: هذا الكورس الأول لي ... منو هذا تيد .. 
ليلى: ماي بوي فرند! 
أحمد: شووووه؟
ليلى: يعني منوه يعني؟ واحد 
أحمد: تراني شفته انه واحد ... لا تستهبلين ... صدق منوه؟
ضحكت على (لا تستهبلين) وأجبت: اخو بنت صغيره اعرفها، امس اول مره اجوفه
أحمد: انزين هو شو يبا الحين؟
ليلى: يسلم بس!
أحمد: أيواا!! يسلم بس!!! 
سمعت صوت هاتفي، رسالة نصية (كل هذه المدة قهوة يا ليلى؟) ... ابتسمت ووضعت اصابعي على عيناي ... صادقة إيليشياً .. لقد نسيت نفسي!!! ... 

ليلى: اسمح لي ... انا بروح أحين
أحمد: وين؟ ... 
ليلى: عندي شغل! ... فمان الله
أحمد: باجر؟
ليلى: إن شالله ... موفقين ...
أحمد: شكراً على الهدية،،، البسكوت حلو ،،، وفاصل الكتب جميل ،،، بس ما عندي الا كتب الجامعه حالياً ...
ليلى: العفو،،،،، خلاص استخدمه لكتب الجامعة ... مع السلامة
أحمد: الله يحفظج

أنا، لم أعد للمسرح، كنت أتمسك بحزام حقيبتي وأنا أتوجه لبوابة الجامعة، نسيت أنني وعدت جي-سان أنني سأمر عليها، ونسيت أن إيليشيا تنتظرني، كنت أمشي ولا أشعر بذلك البرد الذي عادةً يجعلني أتلثم، بل كنت أستنشق الهواء كأنني في جبال الألب! ... ربما سيصدم والدي كثيراً عندما يدفع عن بطاقتي الإتمانية، فطاقتي الإيجابية اليوم كفيلة بأن تجعلني أشتري هدايا لكل الناس حتى (ماريا) خادمة والدتي!...... أنا الآن في مزاج جيد للتسوق، للدراسة،،،، لأي شيء آخر .... أنا أحب .... نيويورك! ....