في هذا الصباح، تصفحت كتاباً كنت أحتفظ به، وتذكرت أن بين صفحات هذه الكتاب وردة قد قررت تجفيفها بين صفحاته لسماكة الكتاب، اخرجت الوردة المجففة، التي امتزجت الوانها بتناغم وجفت بأناقة فائقة، بحثت عن كتاب آخر لأضع فيه جوريّتي، وعندما وجدته، سقط الكتاب من يدي فسحق جوريّتي الجافة! .. التي تناثرت بتلاتها بسهولة!
تجمعت الدموع في عينيّ، شعرت بألم يعتصر قلبي، فهشاشة هذه الجوريّة تكاد تكون مشابهة لهشاشة قلبي الذي تناثر منذ أمد. تحمل جوريّتي الكثير من الذكريات، الكثير من الضحكات والابتسامات! .. وقت تناثرت الآن بين يديّ. كيف تتناثر الذكريات بسهولة؟ .. وكيف تتناثر مشاعرنا كلما هب عليها نسمة ذكريات؟ ... التقطت ما تبقى من ذكريات بين أصابع يدي متسآئلة: هل أتخلص منها؟ أم أحتفظ بما تبقى بين أوراقي؟ ..
تجمعت الدموع في عينيّ، شعرت بألم يعتصر قلبي، فهشاشة هذه الجوريّة تكاد تكون مشابهة لهشاشة قلبي الذي تناثر منذ أمد. تحمل جوريّتي الكثير من الذكريات، الكثير من الضحكات والابتسامات! .. وقت تناثرت الآن بين يديّ. كيف تتناثر الذكريات بسهولة؟ .. وكيف تتناثر مشاعرنا كلما هب عليها نسمة ذكريات؟ ... التقطت ما تبقى من ذكريات بين أصابع يدي متسآئلة: هل أتخلص منها؟ أم أحتفظ بما تبقى بين أوراقي؟ ..
أغمضت عينيّ بألم، وتخلصت من هذه البتلات التي آلمت قلبي، واحتفظت باستحياء على بتلة واحدة، اخفيتها بين صفحات كتابٍ لا احتاجه، ربما تكون طريقة أخرى للتخلص من ذكرياتي، أو للتظاهر بذلك. في هذه الأيام، كل ما أتمناه أن يكون لي قلباً قوياً، ابتسامة صادقة، وروحاً خالية من الذكريات.
كنت احب الورد كثيراً، احب الاحتفاظ به بكثرة، أما الآن، سأحب الشجيرات الخضراء، فهي لن تتناثر أمامي، لن تخذلني، ولن تأخذني لماضٍ لن يعود.