بعد حصولي على وظيفتي الجديدة، تغيرت حياتي تماماً، فلم يعد وقتي ملكاً لي فقط لا غير، ولن أستطيع أن أستثمر وقتي كيفما أريد ما كنت أفعل سابقاً. المتابعون لمدونتي، يعرفون تمام المعرفة ارتباطي بأطفال المنزل، فدائماً نتبادل الهدايا على بساطتها، ونلعب مع بعض، ونمضي الوقت سوية، ولكن من بعد تغيري وقتي، ونظامي، أصحبت لا أجد الوقت لهم، فعندما يدخلون وأكون جالسة، أحصل على شحنة إيجابية من الحب الصادق من الأطفال، فهذه تقبلني والأخرى تعانقني وتلك تمسك ملابسي لنتبادل الحديث.
أنا لا أعمل حتى آخر ساعات الليل! ولكن بعد العودة من العمل، لا أطيق أن أتحدث لأنني غالباً سأبدأ سلسلة طويلة من المواقف التي حدثت في العمل، وعند انتهائي من هذه السلسلة أشعر بالأسف على نفسي أولاً لأنني أتحدث عن العمل في المنزل، وعلى الحضور الكرام الذين يجبرون على الاستماع لي، على كل حال يجب أن يحمدوا الله أنني وضعت تلك السويعات "من الحشرة" لهم في الجدول!! .
وفي يوم من الأيام، استأذنت من العمل لأعود بوقت مبكر جداً إلى المنزل، لألتقي بابنة أخي على الباب التي رفضت تماماً أن تذهب مع والدتها، واكتفت بالتعلق بعبائتي حتى دخلت، وفعلا قد اشتقت للحديث والضحك والشجار معها! ... عندما أرى لهفتها .. بدأت أتساءل، كم لي ياترى لم أجلس معهم؟ وكم لي لم أسأل عنهم؟ ... طلبت منها اللعب بهدوء، فأنا أشعر بصداع ولا أطيق الحديث.
دخلت ووضعت حذاءها على الباب وهي تقول:
"ثح نحن لازم ما نحط النعال داخل؟"
"صح"
"ثح مايوز ننقز على الشبرية؟"
"صح"
"ثح إنتي ما تحبين حد يوصخ غرفتج؟"
"صح"
"ثح همممممممممممممممم هممممممممممم"
"هاه قولي؟"
" ثح إنتي بتخليني أشوف من الدريشة؟"
"صح"
"هممممممممممممم مم مممممم؟؟؟"
بدأت تتجول في الغرفة، وتستخدم اشيائي، وتتحدث مع نفسها وهي تلعب، وأنا في عالم آخر تماما .. أما هي فتلتفت لتتأكد أنني انتهيت مما أفعل أم لا ... أخبرتها أنها ستتناول معي وجبه خفيفه وكوباً من الشاي مع الحليب .. وكانت سعيدة جداً بهذا الشيء ... وهي تأكد علي أنها ستشرب من كوبي!!
لم أركز كثيراً على ما تقوله، فبارك الله هي فتاة حركة وكثيرة الكلام، وعندما جهز الشاي، أخبرتها أنني سأسكب نصف كوب لكل منا، فهي نصف كوب وأنا نصف كوب، وعندما سكبت الشاي، قسمت الوجبة الخفيفه بيني وبينها ... وارتشفت من كوبي رشفة فقط وانشغلت بالبريد الإلكتروني .... فوجدتها بعد ان بدأت في الأكل والشرب، قد تركت ما بيدها وتطلب بإلحاح أن تأكل معي .... وتشرب من كوبي .... تصرفات الأطفال البريئة، وصدق معاملتهم ... تصيبني بالخجل من نفسي ... فهل ضاق بي الوقت لأجد متسعاً لأحبابي؟
أنا لا أعمل حتى آخر ساعات الليل! ولكن بعد العودة من العمل، لا أطيق أن أتحدث لأنني غالباً سأبدأ سلسلة طويلة من المواقف التي حدثت في العمل، وعند انتهائي من هذه السلسلة أشعر بالأسف على نفسي أولاً لأنني أتحدث عن العمل في المنزل، وعلى الحضور الكرام الذين يجبرون على الاستماع لي، على كل حال يجب أن يحمدوا الله أنني وضعت تلك السويعات "من الحشرة" لهم في الجدول!! .
وفي يوم من الأيام، استأذنت من العمل لأعود بوقت مبكر جداً إلى المنزل، لألتقي بابنة أخي على الباب التي رفضت تماماً أن تذهب مع والدتها، واكتفت بالتعلق بعبائتي حتى دخلت، وفعلا قد اشتقت للحديث والضحك والشجار معها! ... عندما أرى لهفتها .. بدأت أتساءل، كم لي ياترى لم أجلس معهم؟ وكم لي لم أسأل عنهم؟ ... طلبت منها اللعب بهدوء، فأنا أشعر بصداع ولا أطيق الحديث.
دخلت ووضعت حذاءها على الباب وهي تقول:
"ثح نحن لازم ما نحط النعال داخل؟"
"صح"
"ثح مايوز ننقز على الشبرية؟"
"صح"
"ثح إنتي ما تحبين حد يوصخ غرفتج؟"
"صح"
"ثح همممممممممممممممم هممممممممممم"
"هاه قولي؟"
" ثح إنتي بتخليني أشوف من الدريشة؟"
"صح"
"هممممممممممممم مم مممممم؟؟؟"
بدأت تتجول في الغرفة، وتستخدم اشيائي، وتتحدث مع نفسها وهي تلعب، وأنا في عالم آخر تماما .. أما هي فتلتفت لتتأكد أنني انتهيت مما أفعل أم لا ... أخبرتها أنها ستتناول معي وجبه خفيفه وكوباً من الشاي مع الحليب .. وكانت سعيدة جداً بهذا الشيء ... وهي تأكد علي أنها ستشرب من كوبي!!
لم أركز كثيراً على ما تقوله، فبارك الله هي فتاة حركة وكثيرة الكلام، وعندما جهز الشاي، أخبرتها أنني سأسكب نصف كوب لكل منا، فهي نصف كوب وأنا نصف كوب، وعندما سكبت الشاي، قسمت الوجبة الخفيفه بيني وبينها ... وارتشفت من كوبي رشفة فقط وانشغلت بالبريد الإلكتروني .... فوجدتها بعد ان بدأت في الأكل والشرب، قد تركت ما بيدها وتطلب بإلحاح أن تأكل معي .... وتشرب من كوبي .... تصرفات الأطفال البريئة، وصدق معاملتهم ... تصيبني بالخجل من نفسي ... فهل ضاق بي الوقت لأجد متسعاً لأحبابي؟