Wednesday, September 30, 2009

قهوة الصباح ،،، فنجان من السعادة


عند بزوغ الشمس كل صباح، أستيقظ بكسل شديد جداً، وقد أستيقظ متأخرةً لأهرع للعمل
أحاول أن لا أنسى أن أذكر الله عندما أفتح عينيّ، ولكن المضحك أن أفتح عينيّ لأجد في يدي
شيئا ما! .. فأكتشف أنني غفيت فجأة ولم أشعر بالوقت أبداً .. والسيء عندما أعرف أن
هذا اليوم سيكون طويل جداً، فأبدأ بالتجهم، منذ خروجي من المنزل وحتى آخر اليوم.

قد يختلف صباحي كل يوم عن اليوم الذي يسبقه، ولا أعرف لماذا أعشق الصباح، وأشعر
أنه ما يحدد بقية اليوم بالنسبة إليّ، فكم أستمتع باليوم الذي أتناول فيه قهوة الصباح على
خيوط الشمس التي تشكل لوحة فنية متحركة على مدى اليوم مع الظلال، نعم فإنني فعلا
أعشق ضوء الشمس والظلال، فأستمتع بالمناظر وتغير أشعة الشمس مع الوقت وأنا
أقرء كتاباً أو أحتسي فنجان القهوة.

السيء عندما يكون فنجان القهوة عبارة عن كوب من البلاستيك (تيك أوي) وأنا
أضغط على أزرار لوحة المفاتيح في العمل، وأسمع الأصوات من كل مكان، ولكن
ما يجعلني أستمتع بقهوتي في العمل هم زميلاتي، فكم أستمتع بأحاديثنا العشوائية،
نتبادل التحايا كل صباح، وإن لم نفعل ففعلاً أشعر بالضيق منذ بداية اليوم، فأنا أحب
أن أشارك الناس قهوة الصباح وأن أشاركهم الأحاديث الممتعة والضحك والمواقف.

أما أيام الجامعة، فكنت أحرص على أن أكون من أول من يفتتح الجامعة عندما
أكون في (مزاج جيد)، فالهدوء في بداية الصباح في (مبنى 80) مع كوب من
القهوة من (دنكن دونتس) وأنا أدرس وأراجع ما أحتاج أن أدرسه، أو أبدأ بتصفح
بريدي الإلكتروني لأرى ما فاتني فالساعات الأخيرة من الليل وأنا نائمة (مافوت)

في بعض الأحيان أستمتع بفنجان القهوة الساخن في السيارة، ولا تخلوا هذه المغامرة
من انسكاب القهوة في بعض الأحيان عندما يكون السائق (متحمس وناسي المطبات)
عندها أشعر بالغضب الشديد ولكن لا وقت لتنفيس هذا الغضب، فلا وقت عندي إلا
لتنظيف الفوضى فالسيارة، ثم قراءة أذكار الصباح (من الكتاب البرتقالي) ويجب أن
يكون الكتيب البرتقالي اللون، لا أعرف لماذا ولكنها عادة صباحية مع فنجان القهوة!

مع التطور، وجزا الله عنا كل خير للمبرمجين، استبدلت الكتيب البرتقالي (عند العجلة)
ببرنامج الأذكار المتاح (للآيفون) و(الآيبود)، برنامج جميل جداً جداً، فعندما أنسى
الكتيب، استطيع شرب فنجان القهوة بهدوء وأنا أبدل بين الأذكار بلمسة إصبع، ولابد
من ذكر برنامج (المسبحة) فهو فعلا فعلاً رائع، وهو المفضل لدي عند لحظات الانتظار.

http://bandar.raffah.com/wp/wp-content/uploads/2009/04/isubha-blog-main-5.jpghttp://a1.phobos.apple.com/us/r30/Purple/55/58/23/mzl.juwukdbi.480x480-75.jpg

هنا، أتحدث عن قهوة الصباح، ولكن ليست هذه القهوة الوحيدة، فهناك قهوة العصر، أو
شاي العصر، وهناك القهوة مع الكتب الدراسية، وهناك القهوة الباردة في ليالي الصيف
الحارة، وهناك القهوة التركية من يدي والدتي العزيزة (لم أشرب هذه القهو فحياتي قط،
إلا عندما أعدتها والدتي، فهي فعلا تعرف كيف تعد القهوة التي احبها، الله يخليها لي ياربي)

محدثتكم تكتب لكم في آخر الليل، وهي تمني نفسها بفنجان أو بالأصح كوب كبير من
القهوة، (غالباً نسكافيه + كوفي ميد) في الصباح الباكر، فغداً سيكون من الأيام
الطويلة جداً بالنسبة لي، وان شاء الله سيكتب الله لي التوفيق فيه. وفي الحقيقة لا أعرف
لما أشم رائحة القهوة من الآن، يبدوا أن جهازي العصبي متحمس لأن أشبعه
بالقهوة حتى (يصحصح) طوال اليوم! ...... وتحية طيبة مني إليكم ... وصباح الخير

أود أن يكون كل فنجان يقدم لي، ممزوجاً بالكثير من السعادة والراحة والطمئنينة
كما أتمنى ذلك لجميع الناس

3 comments:

لطيفة الخاج said...

يوم اسمعكم تتكلمون عن القهوة بتلذذ أغبطكم، أنا أحبها بس هي ما تحبني!! تعبني جدا هي وكل شي فيه كافيين عشان جيه ابتعد عن كل المنبهات،،

أتمنى أفتتح صباحي بفنجان قهوة أو كوب كابتشينو بس العين بصيرة والـ,,,,

استمتعي بنفنجانك، وبالتوفيق في يومج ..

(f)

arwa said...

الكوفي الي بالسياره له مذااااق خاااص
^ـــ*
استمتعت وانا اقرأ مدونتك

пooп said...

يالسه اكتب هالرد وريحة القهوه مفجره راسي بشكل جميل جدآ --
اجمل ما استمتع به عند حضوري للمكتب وجه "علي" الكوفي مان مثل ما اسميه
يوم اييب لي قهوتي الصباحيه
طبعا انا ما استمتع بقهوة الصبح بس
لاني طول وقت الدوام وانا ادق من هالقهوه
اللي يخفف علي الدوام هالقهوه
وانتي تعرفيني يا ليل اني مدمنة شي اسمه قهوة
زهبي لي الدله بيي اتقهوى عندج اليوم =D

by the way
محد بيشجعني اخذ ايبود تج الا انتي --

all the luck dear

*hugs*