كلما حاولت أن أعبر عن بعض ما يجول في نفسي، وأبدء بالتفكير بما سأكتب، أبدء بصف حروف كثيرة، قد تكون مترابطة وقد تكون فقط حروف متناثرة في مواضيع عدة، ولكن ما يجمع هذه الأفكار جميعاً أنني أعجز عن جمعها في مدونتي.
ما دفعني للكتابة اليوم هو تعليق بعض صديقاتي بهدوئي منذ فترة، فقد "طنشت" هذه التعليقات، إلى أن علقت إحدى صديقاتي العزيزات بنفس التعليق، تظن أنه لربما أصابني مكروه؟ أو هناك ما يعكر مزاجي، ولكنني أجبتها بابتسامة وأخبرتها أنني لا أشكو من شيء!
في الحقيقة، هو هدوء داخلي أعاني منه منذ فترة ليست ببسيطة، بدأت أفتقد لروح ما حولي، فقد كنت أستمتع بكل شيء، ولكن تدريجياً أصبح كل شيء حولي لا قيمة له، أصبح شكل مادي لا أكثر. أفتقد الضحك بعيداً عن المجاملة، وأفتقد إلى روحي التي كانت تتحمل من كل الناس، فأقابلهم بثغر باسم مهما كانوا يفعلون بي أو يقولون عني، أما الآن فأنا لا أستطيع أن أبتسم دون مجاملة!، الأسوء أنني بدأت أفقد الحوار مع من حولي، في السابق استمع واناقش واضحك واغضب واندمج مع شتى المواضيع حتى لو كانت لا تعجبني! أما الآن فلا أستطيع ذلك، فألتزم السكوت وأكتفي بالنظر.
لا أعرف ما سبب فقداني لكثير من المشاعر، ولماذا بدأت أرى معظم ما حولي بلا قيمة، لا أعرف ما ينقصني! أحمد الله وأشكره على نعمه التي أنعم بها علي، فما الذي أطلبه أكثر؟ ،،،،، أنا لا أعرف ما الذي أريده، وبت أفكر كثيرا قبل أن أتحدث إلى غيري، فمنهم من يقابلك بكل حب، ولكن كحب الصياد لفريسته، فيختارون الوقت الذي تقع في فخ (حسن النية) معهم حتى يبدؤوا بتفسير كل شيء على هواهم، أما البعض الآخر، فهم أناس لا يفكرون إلا بمصالحهم الشخصية، وقد يدعمونك في حياتك! فقط ليصلوا إلى شيء يودون الحصول عليه، حتى لو تكلف ذلك أن يستخدموك كوسيلة! ،،،،، الأسوء عندما تعرف نواياهم، ولا تسطيع أن تحرك ساكناً! فأنت ترى وتسمع ،،،، وتسامح
على مدى الشهور السابقة، بدأت أرى الحياة بمنظور آخر، منظور لا طالما عميت عيني عنه! فقد كنت أرى الجميع كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن نية، وحتى إن تأكدت من سوء نواياهم كنت ألتمس العذر، وأسامح، وأحتسب أجري عند الله، فوالله وحتى الساعة! أرفض أن أغير من نفسي وأعاملهم بالمثل! ،،، المنظور الجديد هو منظور من نظارة سوداء، أثرت فيّ بشدة! ،،، جعلتني أنطوي داخليا على نفسي ،،، سامح الله كل من أعارني نظارته السوداء! ،،،، سامح الله كل أدخل هذا البرود إلى قلبي ،،،، وسامح الله كل شخص أمكنه الله من التحدث، فتحدث بحديث يجلب الحزن والإكتآب لمن حوله! ،،، وحسبي الله لكل من كان أسوداً دون الحاجة إلى النظارة! موضوعي لا يتحدث عن علاقات، ولا قصص حب! ،،، وإنما تشتت بين أروقة العمل، والمنزل، والصديقات، وممرات أخرى.
رسائل:
لكل من أعارني نظارته السوداء، رجاءً فقد اكتفيت! كونوا أكثر تفاؤلا! واذكروا الله! وانشغلوا بذكره اناء الليل و اناء النهار! ولتفرغوا طاقاتكم السلبية إليه! فربي هو الوحيد القادر أن يفرج عنكم ويشفيكم ويكتب لكم الخير حيث كان!
إلى (نفسي) ،، ألم تكتفي من الهدوء القاتل؟ ألم تشتاقي إليّ؟ فقد اشتقت لكِ! واشتقت لتأملك بكل ما حولك! واشتقت لنظارتك الملونة! التي تلون حياتي بالخير وطاعة الرحمن، ألم يئن الأوان بعد؟ نفسي العزيزة، عودي للتفاؤل، فأنتِ لستي أنتِ دون ابتسامتك وتفاؤلك.
إلى قراء مدونتي! ، لا تسمحوا لأحد أن يعيركم نظارتة سوداء، استمعوا لهم، ساعدوهم، ولكن لا تتأثروا بهم ... حتى لا تتحول حياتكم إلى صقيع يصعب إذابته.
إلى صديقتي ... شكراً جزيلاً، فقد كنت أحتاج لمن أتحدث إليه
"سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك"
6 comments:
كأنّني أقرأني هنا !
أسعدكِ الرحمن وفرّج همّكِ والمُسلمين :")
الصّورة رائعة بحقّ ")
احس هذه حالات بعض الاحيان تصيبنا مثل ما قلت بسبب ما حولنا
بالنسبة لي رايت الكثير عندما عملت
وانصدمت لكني رغم كل شيء
ابقى راسي الجميلة مرفوعة ههههه
في الحقيقة بعض الاشخاص لا اعرف لما هم سلبيون جدااا
دائما ما اقول الحياة جميلة ولكن لا احد يعرف كيف ينظر لها
^_^
مدونه رائعه جدااا....شكرا لك
بوست رائع ونعم للنظارة ملونة فحياتنا مملوئه بالالوان
الله يبعد عنج كل هم وحزن
ما عليج من تعليقات الناس السلبيين وكلامهم
إنتي أقوى من إنج تتأثرين فيهم
ومن عندي أهديج نظارة وردية وحلوة شوفي الحياة فيها
أنتِ رائعة! (:
Post a Comment