Friday, August 19, 2011

من البيت إلى المسجد ... أمن وأمان ..

ذهبت إلى المسجد المجاور لمنزلنا لأداء صلاة التراويح، الجو خانق جداً، لم استطع التنفس، لا استطيع أن أقول ان حرارة الجو هي الخانقة، انما الرطوبة هي التي خنقتني، فأنا أمشي ولا أكاد أحصل على اكسجين كافٍ للتنفس، تذكرت ابن اخي عندما يقول لي (عموتي ماشوف شي، الرطوبه تغطي ع النظاره) واخته عندما تضحك وهي تقول (اول ما نرد الامارات وننزل من الطياره، ما اشوف شي، كله ضباب على النظارة) ، الغريب ان هذه الرطوبة في مدينة العين! فكيف يعيش من تقع مدنهم على السواحل.  افكار عديدة في دقائق معدودة تفصلني عن المسجد.

دخلت المسجد ولم يكن الجميع موجود! فمن اعتادت على ترتيب الصفوف اليوم لم تأت! ،، كان ترتيب الصلاة غريبا اليوم! .. صليت في الصف الاول بجانب احداهن .. بينما الاخرى في اقصى يسار الصف الثاني  (من تجد سجادتي وتحتل المكان الاستراتيجي للمكيف) .. والثالثة في اقصى يمين الصف الثالث .. فكل واحدة اختارت مكاناً. استغرب منهن! فنحن هنا للصلاة (جماعة) وليس على هوى المكيف! .. على العموم جميعهن يسالن عن جارتنا! أين هي اليوم؟ 

بعد كل ركعه تراويح استمع للحوار التالي (وينها ام فلان؟ اسميها بتشوف يوم بتي) ... (ماعليج منها الحين بتشوفينها يايه تربع وتصلي) ... (ايي ها .. بنخلص وهي للحين ما يت) ،،، وهكذا  حتى جاءت جارتنا ونحن نصلي الركعة السادسة  من التراويح لتصطف في اقصى يمين الصف الأول .. امام جارتنا التي تسال عنها ... انتهينا نحن بينما حاولت ام فلان ان تستكمل ما تستطيع استكماله قبل ان نكمل بقيه ركعات التراويح لنسمع احداهن تقول (يالله بس يا من يعطيني الحين دبوووووس جان ما الحمه بها عشان تتادب واتي وقت الصلاه .. كم صلينا نحن ثمان ولا ست؟ الحين يايه) ،، وتلك تكمل صلاتها مبتسمه وانا لم اتمالك نفسي من الضحك! اكملنا الصلاه وسلمت جارتنا المتأخرة على البقية وعندما انتهت اخبرتهم انها تاخرت لانها مريضه! ... لم تكاد تنتهي حتى سمعنا جارتنا (ام الدبوس) تعاتبها مازحة (هيييه سلمتي علينا وعقب تقولين مريضه؟ يالله مناك عنبوه بتعادينا .. شعنه تسلمين وانتي مريضه .. يالله بالستر) .. كنت احاول اخفاء ضحكتي خلف (شيله الصلاه) وتركتهن يكمل حديثهن اليومي بعد صلاة التراويح .. 

توجهت إلى المنزل، ولكن هذه المرة لم تخنقني الرطوبة، بل شعرت بشعور جميل يتسلسل إلى صدري، شعرت براحه وانا أنظر لشوارع (الحارة) الهادئة، وصغار السن يمشون بهدوء لمنازلهم بعد الصلاة، في هذه اللحظة فكرت .. لو كنت الان (بسوريا) او (مصر) أو (العراق) أو (تونس) أو(فلسطين) أو (الصومال) هل سأستطيع المشي وحيدة إلى المسجد المجاور؟ هل سأذهب للمسجد أصلا؟ .. هل سيتوجه صغار السن وحدهم إلى المسجد؟ هل سيكون هذا حوار النساء هناك؟ ... وضعت يدي على قلبي وأنا أحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة الأمن والأمان .. فهي نعمة لا تقدر بثمن .. نعمة حرم منها الكثير، أسال الله العلي العظيم ان يجعلهم يشعروا بها مرة أخرى ... 


2 comments:

Anonymous said...

يا حافظ ما واحالهن يفطرن لحم وعيوش عسب يفطرن ع لحوم الاوادم .. وفي المسيد .. لووول

لمتهن حلوه .. الله يديمها ع مسيدكم

والحمدلله عالامن والامان

شكرل ليل دي

lil.D said...

حليلهن العيايز ما يفطرن ع لحوم الاوادم :(
هن يتغايضن مع بعض :)