Wednesday, August 10, 2011

مذكرات سويسرا - ٢٠١١ ... part (1)

لم نخطط لهذا الرحلة، فجاءت هذه الرحلة فجأه وفي وقت قصير، ولم نخطط لمن سوف يذهب؟ فكل يوم كانت وجهتنا والمشاركون في تغيير مستمر، فتارة سنذهب إلى لندن، وتارة أخرى إلى استراليا، ثم سنغفورا، ثم الصين وأخيرا استقرينا على سويسرا، وذلك بعد المرسوم السامي من اخي العزيز (اما سويسرا او لندن قرروا ولا تراني ما بوديكم مكان)، حسناً لا اعتقد ان الذهاب إلى لندن في الصيف هي فكرة مناسبة، لم أذهب إلى لندن من قبل ولا أنكر رغبتي بالسفر إلى بريطانيا بشكل عام، ولكن في فترة يقل فيها السياح! وخصوصا العرب، فظني أن لندن في الصيف كألمانيا وخصوصا (المارين) حيث (يخز كل واحد الثاني) ولا يستطيع أي شخص الشعور بالراحة والهدوء النفسي! وعليه استقرينا على سويسرا، وأنا لم أذهب إليها مسبقاً سوى لمدينة (جنيف)! ليس إلا! .. فتحمست للفكرة كثيراً وانا اتذكر بحيرة جنيف! .. أخي العزيز كان القائد! .. ولذلك كان يرسم خطة الرحلات يومياً! .. خصوصاً وقد زار هذه الاماكن مسبقاً ..

*يوم السفر*

كان هذا اليوم مليئا بالمغامرات منذ بدايته، فوالدي كعادته بدأ بتوصيتي بالعديد من التوصيات وهو يردد كعادته (لا تفكرين بتسافرين السنه اليايه) ، ويكمل (خليتج تسافرين عشان التخرج بس) .. حسناً شكراً أبي الحبيب! فأنا احتاج لهذه الرحلة! .. اتجهنا إلى مطار دبي في وقت مبكر جداً وأغلب من في السيارة يشعرون بنعاس شديد وأولهم أنا! .. فاعتدت على السهر وكان الاستيقاظ مبكراً هذا اليوم هو تحدٍ لابد منه .. لم نجلس في (كوفي) ولم ناخذ انفاسنا، فوصلنا المطار تماما على الوقت المحدد وقد بدأ الركاب بالاتجاه إلى البوابة الرئيسية.

كان الجميع يشعر بالنعاس، وكان معقد أخي خلفي ولم اهنأ بهذا المقعد فهو يهز كرسيّ لازعاجي ويهددني ان ارجعت الكرسي انه سيستمر ، حسناً لا بأس اخي العزيز، استمتع (بالاكونومي) - لم يكن هناك اي مجال لان يجلس اي شخص في (البزنس) فكان حجزنا متأخرا جدا ولم يكن هناك اي مقاعد شاغرة! 


بدأت الرحلة وتوكلنا على الله وبأنا بتبادل كتيب الأذكار
بعد مدة بسيطة تم تقديم وجبة افطار؟ ام غداء لا اعرف بالضبط ولكنني اذكر كيف ان (المضيفات) اضطروا لاحضار القهوة للركاب طول فترة الرحلة، (الكل مصوع ع القهوة ونعسان) ... وكالعادة أنا أولهم!
-حسناً انا احب طعام الطيارة واحب الخبز البارد والزبدة! ..!-
كانت الطائرة تعيسة! فأنا احب طعام الطائرة البارد كحبي للأفلام الجديدة! .. ولكن هذه الطائرة لم تكن كما توقعت! قديمة واكتفيت بمشاهدة أفلام ديزني كالأميرة والوحش! .. واكتشفت انني افهم الفيلم الآن اكثر من مشاهدتي له وانا طفله! ،، استمتعت بالفيلم ثم قررت متابعة خط الرحلة! 

بوخارست؟ .. عندما رأيتها أحسست بحاجة للعودة لدروس الجغرافيا! فأين تقع؟ ولماذا لا افكر سوى في الطعام وتوقعت ان (البخاري السعودي) اصله في بخارست لول .. وهكذا تم ازعاج اخي وزوجته لاخباري اين تقع! المهم فهي عاصمة رومانيا ! 
ومازال الطريق طويلاً! .. 

وصلنا إلى مطار زيورخ! اخي الصغير كان متعب حيث انه لم ينم! وذهب وجلس بعيدا عنا حتى تتم انتهاء الاجراءات، اما انا فقد كنت اشاهد الناس طول تلك الفترة! ،،، فهم هنا يستقبلون بعضهم البعض بالورود والهدايا واللوحات! شعور جميل! ليتنا هكذا! .. اتمنى ان اجد من يستقبلني في المطار بهذه الفرحة الكبيرة وبلوحات ملونة! حسناً لا داعي للوحات ولكن اتمنى الحصول على الورد هههه

تم تاجير (شاتر) لنقلنا إلى الفندق .. مضحك شكل الحقائب ملحقة في بالباص من الخلف! .. اما ابنه اخي الصغيرة فكانت سعيده جدا وتختار مقعدها الذي تستطيع منه المراقبة!
الجو كان جميلاً جدا! ان تنتقل في شهر يوليو من (لاهوب الدوله) إلى غيوم ونسيم بارد! هو شعور لا يقدر بثمن :)
أما الفندق فلم يكن بعيداً عن المطار! .. كان الفندق جميل، ولكن يعيبه مكانه الذي يبعد عن مركز المدينة لزيورخ مما جعلنا نقضي بقية اليوم في الفندق!


المنظر من غرفتي، تذكرت انني عندما ذهبت سابقاً إلى جنيف من المانيا بالقطار، بدأت هذه الرسومات الجداريه عند حدود سويسرا، فلم أكن ارى اي من هذه الرسومات في المانيا (جرافتي) .. احببتها كثيراً وتنتشر في كل مكان في سويسرا! ... (لوهله تذكرت عندما ذهبت إلى الرياض وحاراتنا القديمة - الفرق شاسع)

كان الوقت طويلاً كانه لا ينتهي! .. قررت قراءه كتاب استعرته من زميلتي، (مذكرات بنوته مفروسه) كتاب باللكنه المصريه العامية، يشبه كتاب (عيازه اتجوز) ولكنه لم يعجبني! .. المهم قرأت بعض الصفحات بينما قرر الاغلبيه اخذ قيلوله! 
تغرب الشمس الساعه العاشره والنصف هنا! 
عند المغرب قررنا ان نستكشف ما اذا كان هناك شي يستحق الزياره بالقرب من الفندق! ولكن ليس سوى سكه الحديد وشوارع هادئة! .. كان الجو جميلا وبارد! 


هنا انتهى اليوم الأول .. بعشاء من ماكدونالز! .. اكتفيت فيه ان اشاهدهم فانا لست على يقين ان كنت استطيع الاكل معهم ام لا؟ .. فلم يكن هناك اي وجبه (فجتيريان) .. 

يتبع - حديقة الحيوانات

2 comments:

مهرة سالم said...

السلام عليكم ..
لم استطع المقاومه
أحب اسلوبج وصورج :)
..
جميله ذكريات السفر خصوصا الطياره بس بوقتها ممكن الواحد يتبرا من أهله ههه
..
في الإنتظار

Anonymous said...

صباح الورد

ما شاااا الله حلوه الصور واسلوبج ف الروايه خخخ
يالله حسستينا بالجو
ننتظر جديدج عزيزتي.^^.