Wednesday, November 16, 2011

الليلام فحارتنا - ذكريات لا تنتهي - Lelam in the Nighbourhood!


"ليلاام ليلاااام لييييلااا ااااا اااآآآآآآم"

كنت أجلس في صالة منزلنا القديم، وكنت استمتع بمشاهدة "سكر وشجاع" ، وعندما سمعت صوته! ... وهو ينادي من آخر بيت في الحارة "ليلاااام ليلاااام"، حتى بدأت الركض في مارثون عالمي ... ! حتى وصلت إلى بوابة منزلنا الشعبي! ... أتفقد بعيون مترقبة من أين يأتي الصوت! ، فألمحه في آخر الحارة! ، فألتف في حركة رشيقة وسريعة "اصيح ويل بمعني أصح" وأركض إلى والدتي بكل حماس: "أماااااية! ... لييلاااام ... شي ليلاااام!! أقوله آيي؟"، لا اعتقد أن والدتي تجرأ وقتها أن لا توافق بعد "صوت الويلات ع طول البيت" !! .. فتوافق و"اصيح ويل ثاني جدامها" متجهة إلى الباب: "اييييه ليلاااام تعاااال منيه! ماما يريييد" ... (بالضبط ماما يريد ولا أنا يريد؟ ... هذا هو السؤال) .. ويأتي "الخان" بكل ثقة وهو محل "ببقشات" ملونة! .. صغيرة أو كبيرة، ويقف عند الباب مستأذناً .. وأنا أقف على أطراف أصابعي في انتظار والدتي التي تركت ما بيدها لتعاين بضاعته، فيدخل عند الباب الحديدي الأسود، ويفترش "البقشات" الواحدة تلو الأخرى! .. وكأنه يفتح مغارة علي بابا! كنوووز.... فتكون الأولى عبارة عن "صراويل دق" بمختلف القياسات! .. وتكون الثانية "قطع كنادير وشيل صلاة" وتكون الثالثة والمهمة والأهم هي "بقشة الألعاب" التي لا يأتي بها الا الليلام!، تأمرني والدتي بأن "أزقر عموتي" فهي فالمنزل المجاور .. فأركض وأنا "أصيح عشرين ويل" حتى لا يفوتني شيء .. اناديها وأعود ... وعندها أحظى ببعض الألعاب! مثل: الفقاعات - مسدسات مائية وأشياء أخرى لا نجدها إلا عند الليلام! ... وعند الانتهاء من الشراء ... يقوم الليلام بجمع ما نثره هنا وهناك وهو يعرض بضاعته في "بقشته" .. وانا اراقب كل شيء بفضول ورغبه "بالتنبيش" في الأغراض ... ويخرج الليلام مرة أخرى وأسمع: 

"ليلاام ليلاااام لييييلااا ااااا اااآآآآآآم"




2 comments:

مهرة سالم said...

السلام عليكم ..
وحليله الليلام
بس ذكريات الصراحه لا تنسى
وكل ولا يوم يبلغون عليه الشرطه
إيي عن الحريم إلي يعتبرهم عميل دايم
ويخش البقشه وهو يشرد
خخخخخخ
....
في حفظ الله

Anonymous said...

يا الله ذكرتيني بذكريات حلوه و بالظبط الي كتبتيه كان يصيرلي انا :)