Sunday, November 10, 2013

لا أطيق نفسي! ..



يا إلهي! كم باتت هذه الليالي والأيام طويلةً جداً، لم أعد أحب العودة إلى المنزل، وكم أتمنى البقاء في عملي حتى وقت متأخر من الليل كما أشاهد في المسلسلات الأجنبية! لا أطيق الألم الذي أعيشه يومياً وحيدة في غرفتي! أضطر لكما فتحت باب غرفتي لارتداء قناع مبتهج وسعيد وخالٍ تماما من مشاعر الحزن والألم! ولكن لا أستطيع فعل ذلك أكثر من هذا! ..

منذ مدة ليست بسيطة اعتزلت في غرفتي فلم أعد أخرج إلا لأداء واجبات اجتماعية والاطمئنان على والدي! وغير ذلك أكتفي بتصفح (انستغرام)  و(الواتس أب) وقنوات (أو إس إن)! .. كل شيء عدا ذلك يعتبر حملاً ثقيلاً عليّ لم أعد أحتمله! .. لا أطيق التحدث لأحد! .. ولا أن أنظر لأي أحد، ولا مجاملة أي شخص! ..

أشتاق لنفسي المتفائلة السعيدة! أشتاق لضحكاتي الصادقة! وابتساماتي التي كانت سبباً رئيسياً يجبرني على تغطية وجهي! ... أشتاق لتلك الفتاة التي ينتابها فضول عن جديد البرامج والتصاميم! ... أشتاق لتلك التي تهوى القراءة والكتابة والرسم! ... لا أعتقد أن أحداً سيصدقني إن قلت الآن أنني لا أشعر برغبة في السفر! .. 

نعم! هذه ليست أنا! ... هذه إنسانة أخرى تماماً سلبها الوقت الكثير من السعادة! .. كنت أستمتع بشدة كلما أسعدت من حولي! كلما رسمت ابتسامة على أوجه الأطفال! .. ولا أعرف إن كان بمقدوري الآن أن أكون كما كنت في السابق! ..

أشعر باختناق! .. كأن هناك أيدي خفية تخنقني! ... وليتها تقتلني! .. بل تعذبني ببطئ شديد جدا! .. تجبرني على البكاء صامتة! .. تجبرني أن أبتلع غصتي التي أشعر بها كل يوم! .. منذ متى أصبح العمل ممتعاً بالنسبة إليّ؟ .. ومنذ متى أصبحت أفضل الهدوء؟ .. منذ متى أصبحت أخاف من أن أحسن النية في من حولي! ... أكنت أعيش في عالم من الأحلام وحيدة؟ ..

ذات ليلة، تمنيت أن يأخذني الله إليه! .. أن أغمض عيني ولا أفتحها إلا أمام الله! .. ودعيت الله كثيراً أنني لا أقنط من رحمة الله تعالى! .. وإنما كل ما أحتاج إليه هو الراحة! بعيدة عن كل شيء! .. ثم استغفرت الله كثيراً .. ودعوته كثيراً ... إن كان هذا الظلام الذي يخنقني إبتلاء، فقدرني يارب أن أصبر عليه! ... وإن كان هذا الألم الذي يؤلمني هو جزاء لعمل لا أعرف ماهو! .. فكفِّر يارب ذنوبي! .. واكتب لي يا الله الخير حيث كان.

كل ما ينقذني من أفكاري وآلامي هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ.. إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ.. وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ.. إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ.. وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) هناك يقين بداخلي! .. ينبع من طاقة جذب زرعها الله بداخلنا! .. أن في كل أمرنا خير! .. حتى في ما نراه شر الآن يتضح لنا لاحقاً أنه خير! .. هكذا! .. كقصص سورة الكهف! ... نحن لا نعلم أين الخير! ... ولا نعلم كيف يقدر الله الخير في ما نظنه شراً! .. كل ما علينا هو الإيمان التام! .. والصبر! .. واليقين التام أن هذا الظلام سينقشع بنور جميل جداً وخير كثير لا يعلمه إلا الله!

ربما بدأت الكتابة وقد تجمعت الدموع في عيني، ولكن كلما تذكرت فضل الله عليّ، هدأت نفسي، وارتسمت ابتسامة صادقة في محيايي! ... اللهم ألهمني صبر أيوب ... يا ذا الجلال والإكرام~*

3 comments:

mariam said...

اختي في الحقيقة لا اعرفك ،وتعرفت على مدونتك
من kozan
عندما امتدحت روايتك
ولكن أود ان اقول لكِ تفائلي مادام الله موجود
هناك أمل ،وفرج لكل أمر وكل مايحث لك اهو اختبار
وكل شخص يراه من جهه لا تجعلي اليأس وشيطان يووسوس لكِ
الحياه جميله باهلك واصدقائك قد تكونين بحاجه لتجديد شي في نفسك
اما روتيين حياتك او مكان عيشك
اذا كنتي تستطيعين سفر سافري وتحدي نفسك
اعتذر على الاطاله ولكن لا احب انا ارى شخص حزين ومنعزل
وفقك الله وانار طريقك

Anonymous said...

الحقيقة أنني تفاعلت مع كل كلمة كتبت هنا , ونفس المشاعر تماماً تنتابني أحياناً ويزيدها سوءاً نظرات البعض المشفقة حينما أريد الجلوس لوحدي بهدوء..

لاتقلقي فما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك , وبالفعل الحديث الذي ذكرتيه هو مايخفف عني حينما أتذكره وأعلم أنني مأجور على الصبر وإنتظار الفرج , ولولا الألم ماعرفنا السعادة ولولا الظلام ماعرفنا الضوء..

كل فرد يمر بهذه الظروف ولا يوجد إنسان عاش حياة هانئة مطلقاً , فقط تفائلي ومادام هناك أمل فالحياة ستكون جميلة بإذن الله ..

دعواتي لك بالتوفيق والسعادة ..

inourasha said...

hey sweety,
dont worry about whats going on with you... if you need to stay alone just stay, i've been there and its just for a while, ppl always says "time heals" i didnt believe it back then, maybe becuz i didnt want to, bt then you feel much better and you will be back to your cheerful and hope giving self but little mature, you will loose some of your childhood part but dont worry, its all for the best, so if you feel you want to stay alone, just do it, and if want to be with sm1 call friend or stay with family dont force yourself in doing things you dont want to, and family and friends are the most ppl who understand
and dont forget, our GOD is above us, he's the only one who knows, just talk to him and you will feel much better

love you