Sunday, May 23, 2010

عندما يكون الخبر، ليس نهاية العالم

عدت من الحفل وانا اشعر بسعادة، اجواء المكان كانت جميله، الاضاءه الزهور! كل شيء، عندما كنت انظر اليها وهي تخطوا ببطء من الباب وحتى اخر السجاده الحمراء التي انتهت بعرشها الصغير والاضاءات التي اعطت للمكان جواً اخر.  كانت الاحاديث كثيره، منها ما يسر ومنها ما كان يعد (نغزات) فلا يكاد يخلو اي مجتمع نسائي من هذه الخلطة العجيبة، المهم انني عدت الى البيت -كالعاده بعد كل حفل زفاف- وانا مازلت في تلك الاجواء الحالمة، تارة اضحك على موقف وتارة اضحك على فكرة شريرة فكرت بها! اما هذه المره فانا لم استطع ان اصل لافكاري المضحكه والشريرة! ،،، فقبل ان ارتاح قررت -ولا ادري لماذا- ان اقرء بريدي قبل كل شيء! .. لأجد رسالة كم تمنيت ان يُأخرها -السيرفر- حتى الغد! حاولت ان ابتسم وحاولت ان اتظاهر ان ما اقرءه شيء متوقع ومُسَلم به! واجتمعت الدموع في عيني للحظة تتراقص تستعد للسقوط! ولكن قررت ان استجمع قواي وان لا اسمح لاي دمعه بالسقوط! وهكذا قررت ان اجهز جدول للغد ان شاء الله لانهاء بعض الامور التي تأخرت بسبب حفل الزفاف، واخبرت الوالده، وعدت الى غرفتي لاشعل شمعة، فهي عادة اعتدت على القيام بها عندما اشعر بحزن او هم! فاطفئ كل شيء، واشعل شمعة واحدق بها حتى اشعر بالنعاس او اشعر انني افضل! ، احتراق الشمعة بالنسبة لي كأنه احتراق لهمومي واحزاني، السنه اللهب المتلونه جميله والدفى البسيط من الشمعة مريح!  لازلت افكر بالخبر الذي وصلني، فدعائي كل يوم قبل الدخول لبوابة مقر عملي لا يخلو من دعاء صادق من القلب: اللهم إني أعوذ بك من أن أقترف على نفسي سوء أو أجره إلى مسلم، ولم اتمنى ابدآ ان اجر اي سوء لاي احد! في مقر عملي او في المنزل! ، هكذا كنت ادعي وهكذا تمنيت، وهكذا كررت الدعاء عدت مرات وانا اشاهد ضوء الشمعة الخافت، وعندها فقط تأكدت ان رفضي لان تسقط أي دمعة صحيح! فما قرأته هو ماكنت اود الحصول عليه ولكني لم استطع ان اخرجه من داخلي! ،،، حمدت الله عز وجل، وعلمت ان الخير هو مالم اره اول مره واستطعت ان اراه ببعض التركيز.
المؤسف انني بعد ارتسام الابتسامه مره اخرى على شفتاي، سمعت صوت رساله على الهاتف، ورساله او رنه متآخره بالنسبه لي تعني (الذهاب الى الطواريء) واستعذت بالله من شر المستشفيات! وبعد دقائق علمت ان هناك غيري! من عاش لحظة اصعب، فحمدت الله مره اخرى، لم تكن طواريء وانما درس منحني الله اياه. فكم نسخط؟ وكم نحزن؟ وكم نشعر انها نهايه العالم! ، ولكن فالحقيقه ان مهما حصل تظل مصائبنا اهون بكثير من مصائب غيرنا. وهكذا استعذت بالله من شر اغلاق مدونتي لفترة -حالات نفسية- وبدأت الكتابة لاكمل ما بدأته بالشمعة!

6 comments:

lavender's aroma said...

فرج الله همك
تذكري
( و اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك،وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف

k7eel said...

Honestly, you're using your blog efficiently for your own needs.

الجميل أن تجدي متنفس .. تخرجي هذه الضوضاء من فضاء صدرك الضيق إلى أسطح الراحة العالية ..

أراحك الله من هذه الهموم !

Hajar Ahmed said...
This comment has been removed by the author.
Hajar Ahmed said...

حبيت الأمل اللي فيج .. =D

ربي يسعدج ويبعد عنج الأحزان ..

ومن يلزم الاستغفار يجعل له مخرجا ..

=) .. !

Anonymous said...

سلامتك من الضيقه يامبدعتنا ..والله يشرح قلبك ويزيل همك آمين ..:)

Dear Romeo said...

اراه ينبض في قلبك...
انه الامل
تمسكي به لتصلي الى بر الأمان

دمتِ بود