انتهيت من قراءة كتاب ( طعام ..، صلاة ..، حب ) للكاتبة إليزابيث جيلبرت، الكتاب جميل جدا، قرأته بشكل متقطع وذلك لشعوري ببعض الملل، الذي سأبرره لكم لاحقاً .. قررت الكاتبة ان تقسم الكتاب كالتالي: ثلاثة فصول مقسمة إلي ٣٦ قصة -وهو عمرها- ليكون مجموع القصص هو ١٠٨، ويعد هذا الرقم هم عدد حبات " الجابا مالا " التقليدية - وهية مسبحة الهندوس التي تمرر حباتها بالإصبع ومع كل حبه تكرر المانترا مره واحدة.
الكاتبة مطلقة، عانت من طلاقها من زوجها، ثم عانت من قصة حب أخرى، وانتهت بقرار انها ستبتعد عن كل شيء وتقضي سنة كاملة لها فقط، فقررت ان تذهب في رحلة إلى الدول التالية (أربعة أشهر لكل دولة) :
إيطاليا - وهنا بدأت بصقل وتعلم اللغة الايطالية وتعرفت على كثير من الناس هناك والأهم من هذا كله هو "الطعام" حيث اخذت تأكل حتى ضاقت عليها ملابسها (استمتعت كثيرا بقراءة قصصتها في ايطاليا)
الهند - هنا تعلمت الكاتبة اليوغا - حيث استقرت في معبد هندوسي التقت فيه بأناس من جميع انحاء العالم كلهم أتوا ليصفوا انفسهم وارواحهم - يجتمعون صباحا ويغنون بالسنسكريتية، كانت لها العديد من القصص في هذا المعتزل وهنا تحدثت عن "الصلاة" (في الحقيقة احببت بعض القصص والبعض الآخر اشعرني بالملل)
بالي (أندونيسيا) - تعلمت الكاتبة التأمل، هنا كانت اخر رحلة لها، تعلمت التأمل، وجدت لها صديقة، ووجدت "الحب"، أعتقد ان الكاتبة كانت تصف بالي بطريقة جعلتني اتمنى السفر اليها! ..
تعلمت من الكتاب الكثير عن ايطاليا والهند وبالي، كثقافة وكشعب وكحياه! في كل دولة لهم اسلوب حياه مختلف، ولهم افكار مختلفة! .. فالشعب الايطالي يتحدث وهو يحرك يديه والشعب الهندي ياكل من مطاعم قد تسبب المرض وشعب بالي يجب ان ينتمي كل شخص منهم الى قبيله واذا طرد احدهم من قبيلته فليرمي بنفسه في البركان! فذلك اخف عذابا له .. وهكذا! ...
كتاب جميل يستحق القراءة وملهم كثيرا،
ولكن لازلت اقول انني شعرت ببعض الملل في اخر قصص من قصص الهند
*الفلم*
اعتقد ان الفلم يظلم الكتاب كثيرا! فهو كأنه قصه أو قصتان من كل فصل! .. رغم ان تصوير الفلم جدا رائع، ولكنه اخفى قصص جميله كنت اتمنى ان اراها في الفيلم خصوصا في ايطاليا :)