قبيلة الآغوريون في الهند! أيعقل ما يكون هناك مسمى آكثر من الشرك؟

بدأت بمشاهدة برنامج ثقافي تمحور موضوعه حول (نهر الموت) في الهند في مدينة تسمى (فارناسي)، هذا النهر ملئ بالجثث التي تطفوا عليه، جثث حيوانات وأناس وبقاياهم من جماجم وعظام وأجسام قد انتفخت نظرا لتعفنها، ومع هذا فهو النهر المقدس لهم، قد يكون العديد منكم شاهد الصور الخاصة بهذا النهر فهي جداً مقرفة، وما يقرف أكثر آن الناس يغتسلون بهذا الماء المشبع بجميع أنواع البكتيريا والجراثيم، فهو بالنسبة لهم هو الأنقى! 

عندما بدأ يتجول ذلك الأجنبي بينهم، كانوا يعتبرون بعض الحشائش الممنوعة في بلاد الغرب كدواء في ذلك المكان (المقدس) اما الكحول فهو ممنوع. وعندما بدأ بالجلوس مع الناس ليعرف منهم عاداتهم وتقاليدهم، جلس ذلك الأشقر مع ذلك الهندي الذي كان لونه قريبا إلى الرمادي! أشعث أغبر، لربما لم يغتسل! يمسك في يده إناء من خشب ويحتسي شيئا غريبا، وهو يردد (أنا نباتي ١٠٠٪) فأخبره الغربي أنه سمع عن أناس في هذا المكان يأكلون لحوم البشر ولننظر لهذا الحوار:

الغربي: أصحيح آنكم تأكلون لحوم البشر؟

الهندي: هناك بعض القبائل التي تآكل لحوم البشر

الغربي: كيف ذلك؟

الهندي: أنا نباتي ١٠٠ بالمئة، ولكن أحدهم يقول أن طعم لحوم البشر لذيذ

الغربي: ومن أين يحضرون هذه اللحوم؟

الهندي: هؤلاء من قبيلو الأغور، فهم يفعلون كل شيء محرم، ويآكلون لحوم البشر التي فالمحارق، او التي انتفخت في النهر، وفي بعض الأحيان قد يآكلون أناساً وهم أحياء

الغربي: (هدوء)

الهندي: لا تخف فآنا ١٠٠٪ نباتي

انتقل صاحب البرنامج بملابسه التي تحاكي لباس الهندوس إلى الآغورييون، وانتقل في مغامرة فريدة من نوعها معهم، ليحضر طقوساً غريبة، فهم يجتمعون سرا في الليل في مكان بعيد، يشعلون النار ويقفزون من فوقها، ثم يذبحون الدجاج إو الخراف أو الماعز ويتخيل لي أنهم يذبحون ما يتوفر لديهم! كم كان المنظر مقزز وذلك يركض كالمجنون وهو يشرب دماء الدجاجه ويعصر البقية في فم المذيع الذي انصاع لهم خوفا منهم! فذلك الرجل بدء بالتحدث بلغة غريبه وبدأ الركض كالمجنون وعاث فسادا فالمكان، فأموا المذيع والمصور بالابتعاد فإن قوى (الشر) قد انتشرت فالمكان وفي الصباح جلس مع رئيسهم ليكون بينهم الحوار التالي:

الغربي: فسر لنا ما حدث البارحة

الآغوري: نحن نفعل كل المحرمات من الزنا والقتل وأكل الميته وغيرها، فنحن نتقرب للإله من خلال فعل المحرمات، فنحن نرى جيدا من خلالها وبذلك نستطيع الحصول على ما نريد، ونفعل ذلك في السر حتى نستزيد.

الغربي: هل فعلا تأكلون لحوم البشر؟

الآغوري:  نعم نأكلها

الغربي: والحية؟

الآغوري: إذا  أغضبتني سأقتلع رأسك في دقائق وسأكتفي بجثتك عظاما

الغربي:  هل لديكم قربان؟

الآغوري: اذا كان هناك شخص مريض، فنحن نضحي بأحد الآشخاص حتى يشفى المريض

انتهى الحوار هنا حيث كان الغربي في قمة الأدب مع الآغوري! ثم ذهب لرحلة حج للهندوس في مدينة آخرى وهو سعيد بآنه سيغسل ذنوبه في نهر قذر تنعدم فيه أي قطرة من النظافة، وبدأ يقفز فيه وهو يردد أن الغرب يعتبرون هذا الماء قذر ولكن هنا هذا الماء مقدس، وهو سعيد جدا أنه غسل ذنوبه.

هنا فقط توقفت ساعة العالم لدي، فأنا دائما أحمد الله تعالى على نعمة الاسلام، والآن بعد أ رأيت بنفسي واستمعت لما يفعله هؤلاء المشركون (أو هناك أكثر من الشرك لأصفهم به؟) حمدت الله تعالى على رفعة الاسلام وتقدير الله سبحانه وتعالى لنا، فهو خلق الإنس والجن للعبادة ولكن عبادة بأطهر أنواع العبادة، اغتسال في ماء نظيفة، صلاة في أراضي طاهرة، والتوجه لبيوت الله والكعبة المشرفة من أنظف وأطهر بقاع الأرض، ألا يرى الكفار نعمة الإسلام؟ فهي تعزهم وتكرمهم وتشرف خلقهم من كل ما يفعلوه؟ عجباً لهم كيف يغتسلون بماء اختلط به جثث ودماء ورماد وقذاره ويعتقدون شديد الاعتقاد أنه مقدس وطاهر! عجيب كيف يفعلون كل آنواع الفواحش للتقرب لما يسمونه الرب! الله أكبر وأعظم مما يفعلون!  عندما كان يقفز ذلك الرجل فرحاً في ذلك الماء، تذكرت الشعور وأنا أختبئ في مكان في الصفا والمروى لأقصر من شعري، تذكرت الشعور ونحن لا نجرء بمس أراضي الحرم بأقدام غير حافية، تذكرت وجه العبادة التي علمنا اياها الله ورسوله، فكلنا نسجد مع بعض ولا تصح صلاتنا الا بالطهارة، كلنا أمة واحدة! اللهم إني أعوذ بك مما رأيت!  

والله أن الله سبحانه أعزنا بنعمة الإسلام، اللهم لك الحمد والشكر، اللهم لك الحمد والشكر