اعتدت أن أكون هادئة، كتلك النسمات التي تلامس والوجوه دون أن تؤذيها، واعتدت أن ابتسم حتى ودموعي تنهمل، فكنت أأمن تمام الإيمان أنني هكذا أكون قوية. واعتدت على أن أظن بالناس كل خير حتى وأنا متأكده من العكس، فهكذا أمرنا الله ورسوله. وفي النهاية طوعت نفسي لأكون معهم ولكن وحيدة. ابتسم واضحك واتقبل سخرياتهم بطيب قلب، وعندما أشعر أنهم يؤذونني أذهب لأختلي بنفسي، فأنا تحكمني مبادئي وأخلاقي ولن أغيرها بسببهم.
ولكن ما يؤلمني كثيراً هي تلك الكلمات التي أسمعها بأذني وأسمعها بلسان غيري، كم أشعر بالوحدة والظلم عندما يفسر سكوتي بطريقتهم الخاصة، وعندما تفسر خلوتي بنفسي كما يريدون. لماذا ينشغلون بي؟ رغم أنني كرست نفسي لأنشغل بها ولا بشيء آخر؟ ألا يكفيهم صمتي؟ ألا يكفيهم أنني أختلي بنفسي عنهم لأكفيهم شري وليكفيني الله شرهم؟ أعجزوا أن ينشغلوا بأنفسهم؟ سبحانك ربي!
كنت ومازلت أأمن أن هناك من البشر من يعيشون غيرة لا حدود لها، رغم أن بعض أنواع الغيرة محمودة فالغيرة من شخص يفوقك في شيء يجب أن تكون حافزا لك لتطور من نفسك وليس لأن تحسد وتشجب وتستاء. لا أحب أبداً أن أشعر أن هناك شخصاً في هذه الدنيا يغار مني فأنا لا أمتلك شيء يستحق كل ذلك! وإذا كنت أمتلك شيئا فهو نعمة من الله قد أنعم الله بها علي وأنا شاكرة له نعمه التي أنعمها عليّ.
كم أشعر بالاستياء من نفسي عندما تبدلت ابتسامتي الصامتة لنظرات غاضبة من كل شيء، فأنا لا أدين لأي أحد بأي توضيح لما أفعله وليس واجباً علي أن أفسر لهم صمتي!
ربي أعني على الصبر، وأعني لأتمالك نفسي وأكون حليمة، واشغلهم يا الله بانفسهم، وارزقهم رزقا واسعاً واشغلهم به بعيداً عني، واكفهم عني بماشئت وكيف شئت فأنت القادر والستير يا ذا الجلال والإكرام.
اهداء لمن نسي نفسه وانشغل بغيره:
عن أبي هريرة رضي الله عنه :
أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً : ' أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذِكرُ أحدكم أخاه بما يكره ، فقال رجل : أرأيتَ إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إِن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهتَّه ' . أخرجه أبو داود ، والترمذي وهو حديث صحيح
أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً : ' أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذِكرُ أحدكم أخاه بما يكره ، فقال رجل : أرأيتَ إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إِن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهتَّه ' . أخرجه أبو داود ، والترمذي وهو حديث صحيح
8 comments:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس لدي حل ولا تعليق
ولكن نصيحه
إحتسبي الأجر وتوكلي على الله وهو حسبك
...
في أمان الله
للأسف الي يسكت ألحين يفسرون سكوته بألف شي وشي، وتبين الصراحة، انتي الربحانة لان بمجرد ما تكستين وهذيل يتكلمون عنج من وراج، راح ياخذون ذنوبج، ف المفروض تفرحين بهالشي.. وماعليج منهم ولا تتضايقيني وفاهم شعورج
خير ما تسوين يوم ما تردين عليهم .."أعرض عن الجاهلين وقل سلاما"..لأن محد يستاهل الصراحة تحرقين أعصابج عشانه ..
وقال الشاعر
اصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله ..النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
المرحلة اللي تمرين فيها مريت فيها ..وكنت انزوي بنفسي وكتبي واقرا ..الكتب تسليني عنهم وما كان يهمني شو يقولون ..
طنش تعش تنتعش وخلي غيرك يرتعش ^^
حفظك الله وأبعد عنك كل هم وسوء ..وأبعد عنك كل امر سوء
نهار:
عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
تسلمين وان شالله اخذ بنصيحتج
قلم ومساحة:
الواحد ما يعرف لهم اصلا حتى ها السكوت يفسرونه بطريقة غبيه مالها اي داعي! مشكور ع الرد :) ومثل ما قلت لما يتكلمون بياخذون ذنوب ،، والله يعينهم على ما ابتلاهم
قلم ومساحة:
الواحد ما يعرف لهم اصلا حتى ها السكوت يفسرونه بطريقة غبيه مالها اي داعي! مشكور ع الرد :) ومثل ما قلت لما يتكلمون بياخذون ذنوب ،، والله يعينهم على ما ابتلاهم
أم حروبي:
ذكرتيني بنفسي لما ابدا اقرى، حبيت بيت الشعر
وتسلمين ع كلامج اللي غيرلي مودي :)
Thanks for being here
أعرف شعورك يا أختاه
فلقد مررت ولا زلت أمر بذلك ولكن ربما أسوء ، فبسبب بعض الظروف استطاع البعض الدخول لعالمي وانتشالي منه كان جيدا في البداية ولكن اكتشفت بعد فوات الآوان بأن شخصيتي تغيرت للأسوء فقدت أفكاري وقيمي
وانمحت ثقتي بنفسي
وتدمرت نفسيتي
والأسوء بأنه كل ما كنت امتلكه من أمور كهوايات وغيره انتست ، وتم تركي في حال يرثى لها ولكن أعلم بأن ما حدث لي كان درساً رائعا
على صعوبة ما أمر به ولكن والحمدلله بدأت شيئاً فشيئاً أعود للوقوف محاولة تطوير نفسي للرد على من أساء الظن بي ولمن تخلى عني بدون أدنى تفسير
فالشكر لله ثم لمن وثق بي يشجعني للأفضل
كم أحب الخلوة بنفسي والابتعاد عن المجالس التي لا تؤدي بالأخير سوى للغيرة والمشاكل خاصة وإن كان أصحابها ممن يمتلكون وقتاً كبيراً بجون أية هوايات ، فهوايتهم الكلام فحسب
وفقك الله فيما يحب ويرضى
Post a Comment