لم أستطع تحمل ذلك اليوم أن أشاهد أفراد العائلة يقومون بحزم حقائبهم استعدادا للذهاب إلى المزرعة لعدة أيام، ذلك اليوم كنت أشعر بحماس شديد، وطاقة أشد لأن أجهز أغراضي بسرعة فائقة للذهاب معهم، كنت أشعر بالسعادة والحماس عندما أراهم يرتبون ملابسهم في الحقائب وينظمون الخطط لما سنفعله هناك، في ذلك الوقت لم أكن أتجاوز العاشرة، رجعت إلى منزلنا وأنا أركض بأقصى سرعة، لأجد والدي في غرفة المعيشة يجلسان بهدوء، فكنت كالاعصار المفاجئ:
أنا: أمااااااااااااية كلهم بيسيرون المزرعة، متى نحن بنسير معاهم؟
أماية: ان شاء الله بنسير بس هب الحين
أبويه: لا لا اليوم ما نقدر انسير، باجر ان شاء الله بنلحقهم من الصبح
أماية: ان شاء الله
لا أستطيع وصف الشعور الذي شعرت به ذلك الوقت، بكل بساطة أستطيع القول أنني شعرت بتحطم داخلي لكل الخطط التي كنت أنوي فعلها في نفس اليوم معهم، ذلك الطريق الذي قطعته راكضة، كل هذا يتحطم الآن أمام مخططات والدي، ولكن هيهات، وقفت في منتصف الغرفة، ولسان حالي يقول أكووون أو لا أو لا أكووووون، هذه هي المشكلة، وأعلنت حرب طاحنة على والدي:
أنا: حرام عليكم، يعني كلهم بيروحون، ليش انا بس ما اسير؟ ليش ما بتروحون؟ ليش ليش حراااااااااااااااام كلهم بيسيرون وباجر لو قالوا بيردون البيت؟ يعني نحن ما بنبات فالمزرعة؟ لييييييييش؟ أنا أبا أسير اليوم مايخصني واااااااالله مايخصني ابا اسير اليووووووووم
كان والدي يحاول أن يقنعني بأسبابه وأنه مشغول و..إلخ، ولكن نتيجة هذا كله أنني ارتميت على الأرض لأكمل المسرحية، فعندها كنت أشعر بأنواع الظلم والحرمان والاستبداد، فلم أعرف كيف أعبر عن شعوري فبدأت بتنفيذ الخطة رقم إثنين:
أنا: هييييه لو اصدقائك قالوا يالله نروح مكان بتقول هيييييه، بعدين انته كله تروح العزبه وتروح القنص وتشل الطيور مالتك، يعني ليش تحب طيورك أكثر؟ ها ليش؟ أكره الطيور مالتك اكرها توديها كل مكان ونحن لاااااا هاه ليش ليششششششش
لا أتذكر بالضبط كيف كانت ردة فعل والدي عند سماع هذه السمفونية، وحقيقةً، فأنا لا أريد أن أتذكر، وحالياً عندما رفعت يدي عن لوحة المفاتيح وضعت يدي على جبيني وأنا أشعر بالخجل الشديد وأنا أتذكر ذلك اليوم، المهم، لقد انتصر والدي، وتقرر ذهابنا في اليوم الثاني.
استيقظت بتعب شديد، كان الوقت لايزال فجراً خيوط الشمس كانت باردة بسيطة جداً، والبيت هادئ كعادته كل صباح، وجدت والدتي تجلس لوحدها، فذهبت ووضعت رأسي في حضنها بتعب شديد:
أنا: أماية، يالله متى بنسير؟
أماية: ما نحن قلنا مب اليوم؟
أنا: انتو قلتوا باجر يعني باجر
أماية: لا حول ولا قوة إلا بالله، ردي رقدي
أنا: لاا لا لاااااااااااااااااا الحين بنسير انتو قلتوا باجر
لم تستطع والدتي أن تتحمل اصراري وبكائي والأفلام التي كنت امثلها، والمحاضرات الاسلامية في الوفاء بالوعد، فأخذت الهاتف واتصلت على والدي، الذي لم يتحمل اصراري أيضاً وبكائي على الهاتف بانكسار شديد، ورفضي للاستماع لما يقوله، فأعطيت الهاتف والدتي ليخبرها أن نجهز أغراضنا ففي غضون ساعة سيعود لاصطحابنا إلى المزرعة.
شعرت بسعادة شديدة، وقمت بتجهيز الأغراض بسرعة شديدة، وعندما جاء والدي كنت أنا من اساعد بوضع الحقائب والأكياس في السيارة، وعندما انطلقنا شعرت بسعادة شديدة، ولكن غفوت قليلاً فالسيارة ثم استيقظت لأرى أن الظلام قد حل!! ... لم أفكر كثيراً، ولكن كنت اشعر بسعادة هذا هو المهم.
عند وصولنا إلى المزرعة، انطلقت راكضة إلى "الشلة" وفيّ شوق شديد جداً لأعرف ما فاتني في أول يوم، وكانوا يبادلونني الشوق، فجاؤوا يركضون إلى السيارة أيضا، وكااان اللقاء أمام باب بيت المزرعة:
هم: ليل دي يييييييتووووووووووووووووووا
أنا: هيييييييييييه
هم: بس انتو قلتوا بتون باجر؟
أنا: إنزين اليوم هو باجر!!!
هم: !!! شوه؟
سكت قليلاً وفكرت، فعلا لقد ظننت أن اليوم الثاني قد جاء !! ولكن فالحقيقة ماحدث، أنني نمت بعد بكائي برفض والدي أول مرة واستيقظت المغرب لأظن انه يوم جديد وأنه الفجر، وبدأت بالبكاء بشدة مرة لأنهم لا يوفون العهود!! .. لا أريد أن أصف لكم مدى الخجل الذي شعرت به ذلك الوقت وحتى يومكم هذا من الذي فعلته، فعلا "مخ صعيدي" ... ذهبت لوالدتي وهي تجلس مع عماتي وقلت لها في أذنها:
أنا: أماية بقولج شي، بس حلفي ما تخبرين أبوية؟
أماية: ما بخبر قولي
أنا: ((أماية أنا يوم رقدت اليوم اتحريت اليوم هو باجر!!!!))
كثيرة هي المواقف التي فعلتها وأنا صغيرة، تجبرني أن أتفهم مشاعر الأطفال الآن واصرارهم عندما يريدون شيئاً ورفضهم للاستماع، ففي كل مرة أتذكر جيداً ما كنت أفعل وأنا صغيرة!! .... منذ فترة وأنا أتذكر هذا الموقف ولا أعرف لماذا
أنا: أمااااااااااااية كلهم بيسيرون المزرعة، متى نحن بنسير معاهم؟
أماية: ان شاء الله بنسير بس هب الحين
أبويه: لا لا اليوم ما نقدر انسير، باجر ان شاء الله بنلحقهم من الصبح
أماية: ان شاء الله
لا أستطيع وصف الشعور الذي شعرت به ذلك الوقت، بكل بساطة أستطيع القول أنني شعرت بتحطم داخلي لكل الخطط التي كنت أنوي فعلها في نفس اليوم معهم، ذلك الطريق الذي قطعته راكضة، كل هذا يتحطم الآن أمام مخططات والدي، ولكن هيهات، وقفت في منتصف الغرفة، ولسان حالي يقول أكووون أو لا أو لا أكووووون، هذه هي المشكلة، وأعلنت حرب طاحنة على والدي:
أنا: حرام عليكم، يعني كلهم بيروحون، ليش انا بس ما اسير؟ ليش ما بتروحون؟ ليش ليش حراااااااااااااااام كلهم بيسيرون وباجر لو قالوا بيردون البيت؟ يعني نحن ما بنبات فالمزرعة؟ لييييييييش؟ أنا أبا أسير اليوم مايخصني واااااااالله مايخصني ابا اسير اليووووووووم
كان والدي يحاول أن يقنعني بأسبابه وأنه مشغول و..إلخ، ولكن نتيجة هذا كله أنني ارتميت على الأرض لأكمل المسرحية، فعندها كنت أشعر بأنواع الظلم والحرمان والاستبداد، فلم أعرف كيف أعبر عن شعوري فبدأت بتنفيذ الخطة رقم إثنين:
أنا: هييييه لو اصدقائك قالوا يالله نروح مكان بتقول هيييييه، بعدين انته كله تروح العزبه وتروح القنص وتشل الطيور مالتك، يعني ليش تحب طيورك أكثر؟ ها ليش؟ أكره الطيور مالتك اكرها توديها كل مكان ونحن لاااااا هاه ليش ليششششششش
لا أتذكر بالضبط كيف كانت ردة فعل والدي عند سماع هذه السمفونية، وحقيقةً، فأنا لا أريد أن أتذكر، وحالياً عندما رفعت يدي عن لوحة المفاتيح وضعت يدي على جبيني وأنا أشعر بالخجل الشديد وأنا أتذكر ذلك اليوم، المهم، لقد انتصر والدي، وتقرر ذهابنا في اليوم الثاني.
استيقظت بتعب شديد، كان الوقت لايزال فجراً خيوط الشمس كانت باردة بسيطة جداً، والبيت هادئ كعادته كل صباح، وجدت والدتي تجلس لوحدها، فذهبت ووضعت رأسي في حضنها بتعب شديد:
أنا: أماية، يالله متى بنسير؟
أماية: ما نحن قلنا مب اليوم؟
أنا: انتو قلتوا باجر يعني باجر
أماية: لا حول ولا قوة إلا بالله، ردي رقدي
أنا: لاا لا لاااااااااااااااااا الحين بنسير انتو قلتوا باجر
لم تستطع والدتي أن تتحمل اصراري وبكائي والأفلام التي كنت امثلها، والمحاضرات الاسلامية في الوفاء بالوعد، فأخذت الهاتف واتصلت على والدي، الذي لم يتحمل اصراري أيضاً وبكائي على الهاتف بانكسار شديد، ورفضي للاستماع لما يقوله، فأعطيت الهاتف والدتي ليخبرها أن نجهز أغراضنا ففي غضون ساعة سيعود لاصطحابنا إلى المزرعة.
شعرت بسعادة شديدة، وقمت بتجهيز الأغراض بسرعة شديدة، وعندما جاء والدي كنت أنا من اساعد بوضع الحقائب والأكياس في السيارة، وعندما انطلقنا شعرت بسعادة شديدة، ولكن غفوت قليلاً فالسيارة ثم استيقظت لأرى أن الظلام قد حل!! ... لم أفكر كثيراً، ولكن كنت اشعر بسعادة هذا هو المهم.
عند وصولنا إلى المزرعة، انطلقت راكضة إلى "الشلة" وفيّ شوق شديد جداً لأعرف ما فاتني في أول يوم، وكانوا يبادلونني الشوق، فجاؤوا يركضون إلى السيارة أيضا، وكااان اللقاء أمام باب بيت المزرعة:
هم: ليل دي يييييييتووووووووووووووووووا
أنا: هيييييييييييه
هم: بس انتو قلتوا بتون باجر؟
أنا: إنزين اليوم هو باجر!!!
هم: !!! شوه؟
سكت قليلاً وفكرت، فعلا لقد ظننت أن اليوم الثاني قد جاء !! ولكن فالحقيقة ماحدث، أنني نمت بعد بكائي برفض والدي أول مرة واستيقظت المغرب لأظن انه يوم جديد وأنه الفجر، وبدأت بالبكاء بشدة مرة لأنهم لا يوفون العهود!! .. لا أريد أن أصف لكم مدى الخجل الذي شعرت به ذلك الوقت وحتى يومكم هذا من الذي فعلته، فعلا "مخ صعيدي" ... ذهبت لوالدتي وهي تجلس مع عماتي وقلت لها في أذنها:
أنا: أماية بقولج شي، بس حلفي ما تخبرين أبوية؟
أماية: ما بخبر قولي
أنا: ((أماية أنا يوم رقدت اليوم اتحريت اليوم هو باجر!!!!))
كثيرة هي المواقف التي فعلتها وأنا صغيرة، تجبرني أن أتفهم مشاعر الأطفال الآن واصرارهم عندما يريدون شيئاً ورفضهم للاستماع، ففي كل مرة أتذكر جيداً ما كنت أفعل وأنا صغيرة!! .... منذ فترة وأنا أتذكر هذا الموقف ولا أعرف لماذا
8 comments:
هههههههههههه والله انج سوالف
ذكرتيني بموقف مسوتنه كذا مره وانا صغيره ..ارقد الظهر واقوم المغرب يكون الجو شرات الفير ومره قمت عاد حصلت العشاء سندويجات ...تحسبته اليوم الثاني يا وقمت اكل بسرعه وارع الحجره وبدلت ملابسي ولبست ملابس المدرسه خلاف اشوف الكل في الصاله مستغرب وين سايره اللحين !!!! قلت لهم اللحين هب الفير؟؟؟ قالو لا توه المغرب
والله سوالفج ذكرتني بايام الذكاء واحنا صغار
اسميها سوالف ههههههه
انا من كثر فضايحي وانا صغيره ماريد اتذكر .. لان عيالي اللحين يعيدون فس التاريخ وبجدارة هههههههههه
امتعتينا
Amal:
ههههههههه حبيت سالفتج
بعد حليلها تاكل بسرعه بتتلاحق الدوام
لوووول .. تصدقيني نوعا ما خليتيني ارتاح
حسيت مب انا الوحيده اللي طحت فنفس الموقف لوووول
اتخيل اشكالهم فالصالة وانتي بمريول المدرسة شاخصه!
Om Zayed:
هههههه@عيالي اللحين يعيدون التاريخ وبجدارة ...
تخيلت الوضع ههههه .. كيف عيل ترومين تهزبينهم ولا تقولين لهم شي؟ وانتي تشوفين التاريخ ينعاد جدام عيونج؟
الله يحفظهم ان شاء الله ويخليهم لج :)
خخخخخخخخخخخخ
صج ليقاالوا تتمسكن لتتمكن هع
::
نفس هالموقف صار لأمي من فتره ههههه
جلست المغرب وفكرت الوقت صبااح وانها متأخره ع الدوام وتدخل الصاله اخواني مساكين مندمجين بالتلفزيون وتطفيه عليهم وتقولهم رحواا بسررعه جلسواا النايمييين خخخخخخخ
واللكل مستغرب شفيها امي!!!
متنا ضحك ذاك اليوم :)
Ramadeah:
هههههههه
حرام ما كنت أتمسكن ... بس صدق كنت متنحة
اتحراهم يقصون عليّ يا باجر وما ودوني!! شو اسوي بعد
خفت يفوتني شي لوول
هههه حبيت ماماتجـ الله يخليها لكم ان شاء الله .. احلى شي بعد بندت التيلفزيون!! لووول
Ramadeah =) .. I always love when you pass by!
هههههههههههه
نقعتيني من الضحك
حلوة اليوم هو باجر
ههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههه
عن جد بتضحك
والله انك يا ليل حركات
هههههههههههههههه
قرأتها للماما وفطست من الضحك
وصباح الخير هههههههه
Post a Comment