أحلامك، لا تتركها

لكل منا أحلامه الخاصة، وهذه الأحلام في اعتقادي الخاص أنها ستتحقق مع الرغبة، المتابعة، والثقة الدائمة بالله سبحانه وتعالى (أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء)، فعندما نفقد الأمل، نفقد معه أحلى الأحلام والأهداف.

إذا كنت تريد الوصول لهدفك ، يجب عليك أن تغذي همتك بكل المفردات الإيجابية، وتقوم بعمل كل ما يتطلبه هدفك للوصول إليه، دون تردد أو يأس أو استعجال ومع وجود الخطة المناسبة. لنفكر قليلاً، إذا حصلت على كل شيءٍ بسهولة وسرعة، فأين حلاوة الإنجاز؟ وإذا قفزت من حلم إلى حلم، وهدف إلى هدف، دون أن تصل إليه فعلياً، إنما تصل إلى منتصف الطريق فقط ثم تقفز إلى الحلم الآخر ظناً منك أن لا فائدة منه ولن تصل إلى النهاية، فهل تعتقد أنك بهذا الاسلوب ستصل إلى هدفك يوما ما؟ إنما ستترك وراءك العديد من الخطط والأحلام المتناثرة هنا وهناك دون أن تنجزها.

ابتسم من الداخل قبل الخارج، وكن على ثقة أن ما كتبه الله لك لن يكون لغيرك، وما يحصل عليه غيرك إنما هو رزق من الله وأيضاً تتويجاً لجهودهم، وعسى أن يكون تأخر حلمك أو هدفك هو سبب لفتح أبواب الخير عليك.

صاحب دائماً الإيجابيين، الواقعيين، فلابد أن نمر بأوقات عصيبة تشعرنا بأن كل ما يحيط بنا هو فقط الظلم واليأس، ولكن بوجودهم حولك، ستمتد أيديهم دائما نحوك ليخرجوك من هذا الجو، ليعيدوا الابتسامة والأمل مرة أخرى لديك.

لا تصاحب السلبيين، كثيري الشكوى، فأنت فالنهاية إنسان، تتأثر بما تسمع خصوصاً بتكراره، وقد تصبح سلبي، أو ترى الأمور من منظورٍ أسود! .. إنما ما عليك فعله هو عدم الاستماع إليهم، وقدم لهم النصح بترك هذه الأفكار السلبية، والشكاوي الكثيرة، فهي لا تسمن ولا تغني من جوع، يقول علي رضي الله عنه: (قيمة كل امرئ ما يحسن) فلا تقلل من نفسك.

كن صبوراً، حسن التخطيط، فكلما أمضيت وقتاً كافياً للتخطيط، كانت النتائج أفضل. ولا تستعجل، فكلما استعجلت كانت فرصة التعثر أكبر، وإن تعثرت، لا تظن أنها النهاية، بل قف مرة أخرى واسعى لتحقيق هدفك.

أحسن النية وأخلصها لله، فلا يكون هدفك لمضرة غيرك، ولا يكون هدفك لا أخلاقي، ولا يكون هدفك ضحلاً لا فائدة منه، بل اجعل هدفك هدفاً سامياً، تأخذ أجره في كل وقت صبرت به وكل خطوة خطوتها، ولا تكون لإرضاء فلان وعلان، وإنما مرضاةً لله تعالى ثم نفسك، وبعدها تأتي الأسباب الأخرى.

في النهاية، أسأل الله تعالى أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه.