.. سأقتصر حديثي اليوم معكم على مأساتي مع (المكواة) .. وهي قصة حدثت عند سفرنا إلى إحدى الدول العربية .. فقد قررت القيادة العليا بعد مشاورات مع شركة الطيران القرار التالي (لن تسافر أية خادمة) .. وقبل البدء بأي نوع من التذمر أُتبِعت هذه الكلمة بالتالي: (شو فيكن انتن؟ .. هب بنات؟ .. خلاص خلكن حريم .. مادري باجر يوم بتعرسن شو بتسون .. باجر لو ريلج قالج طبخي ولا غسلي شو بتقولين؟ ... الخ) .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. رضينا بما كتبه الله لنا وبدأت الرحلة ..
.. تبادلت دور التنظيف بيني وبين اختي، التي طالما تشاجرت معها لأنها تنهي كلامها بـ(والله انا عادي ايلس جيه، انتي مب عايبنج نظفي) .. حتى رفعت القضية إلى الإدارة العليا وحكمت بيوم لي ويوم لأختي .. ولم يكن هذا الشيء صعب .. تنظيف الأرضية، الأسِّرة، الغرف، الصالة .. فلا ضير من المسح بالـ(مكشة)، ثم المسح (بالماء)، ثم النوم على الأريكة بعد (قصم) الظهر ..
.. أما الطبخ، فلم أدخل المطبخ أبداً، فكل صيف أرضخ لأوامرهم وأدخل تلك الدورة العسكرية بقيادة الوالدة في المطبخ، أو أرضخ لتلك الغارات المفاجئة (أنا اليوم قلت للطباخ إجازة، تروحين المطبخ وتسوين العشا،،،،،،،، يا أمايه يا حبيبتي، ما اعرفا طبخ؟ ،،،،،،،، روحي تعلمي وانا ما بدخل معاج) وتبدأ بإعطائي التعليمات وهي في الداخل، و (مشكلتي أنا) كيفية إنهاء الموضوع، و على الجميع في المنزل أن يأكل (تشجيعا منهم لي)، رغم اصراري على جملة (اللي ما يبا ياكل اخير له، مافينا ع المستشفيات) .. فهذه المرة تولت أمي الطبخ، ولم تدخلني أية دورة عسكرية ..
.. في أحد الأيام، كنت في مزاج لا يعلى عليه، فقررت اليوم أن أمسك المكواة وأبدأ بكي ملابس الجميع، وقلت لأختي أيضا سأهتم بملابسها .. ولكن في نفس اليوم، أخي الصغير عاملني بطريقة، لم تعجبني، وشعرت بالغضب الشديد، ولكن لم أستطيع أن أمد يدي عليه .. والسبب (أطول عني وأعرض عني) .. تمالكت نفسي، وقلت له ستندم اليوم أيها الطفل الصغير..
.. قررنا الذهاب إلى الحديقة، فتجهز الجميع وبدأت بكيّ ملابسي، دخل أخي الصغير وهو يمد لي قميصه (لو سمحتي كوي هذا) .. ابتسمت وكأني وجدت الفرصة الملائمة .. (عفواً هل نسيت ما فعلته منذ قليل؟) ... (الله الغني عنكِ) .. ذهب لاختي الصغيرة فرفضت أن تلمس ملابسه فاليوم (أنا) من أكوي ملابس الجميع، ذهب لوالدتي، فرفضت أيضا قائلة (تعلم كيف تكلم اختك التي تكبرك سنا) .. جاءني مرة أخرى وهو ينظر إلي (بنص عين) ، (يالله عاد كوي القميص، يعني اروح جيه؟) .. ابتسمت وأنا أرى عباءتي التي أكويها (عادي، ما يخصني) ... (حرام عليج؟ .. يعني شو اسوي الحين؟) .. (عشان تتأدب، وتعرف كيف ترمسني) ... (منوه بيكوي ملابسي؟) .. (اكويهن انته!) .. خرج وهو يشعر بالغضب الشديد، وأنا أشعر بانتصار .. فرجع بعد قليل قائلا ( لو سمحتي ممكن تخلصين بسرعة؟) ... (لماذا؟) .. (أريد الكواية) .. (منوه بيكويلك؟) ... (منوه بعد؟ .. أنا بكوي لعمري) .... وضعت عباءتي جانبا وجلست على السرير أنظر لأخي الصغير وهو يكوي قميصه متذمرا .. بدأت بالضحك على شكله وهو يتجاهلني ...
.. في آخر يوم، جاء أخي الصغير ودخل، وكالعادة يجدني بمكواتي العزيزة فقال: (لو سمحتي خلصي بسرعة، أريد أكوي ملابسي) ... ضحكت عليه بشدة .. ولا أكذب عليكم عندما أقول (كسر خاطري) .. فقلت له (اليوم سماح هات ملابسك) .. فأسبغني بكلمات الحب والإعجاب .. (اختي حبيبتي، وانا وايد احبج، شكرا قسسسسم بالله شكرا، اوووف ريحتيني) ... وعندما انتهيت ذهبت وجلست معهم في الصالة، فقل أخي الصغير أدبه قليلا، فقلت له: (لقت انتهيت من كيّ ملابسك، ستجدها على السرير) ... شعر بالخجل الشديد واعتذر قائلا (آه اختي الحبيبة، شكرا) ..
صدق السفر يقرب الاهل خص يوم ما يكون حد غريب مثل (الخدم) .. وجربت هالشي في كم رحلة، وكانن من امتع الرحلات بالنسبة لي .. وهالمره عرفت اداوي اخوي الصغير بالكواية! ... خصوصا انه امي ما تدخلت هاي المره لانه الموقف الطبيعي اذا رفضت انا اكوي له، بتقول انا بكوي له وتخترب السالفة
اتمنى ما طولت عليكم ^_^
Tuesday, March 31, 2009
قلت الأدب .. دواها الكواية
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
5 comments:
ما ايوون الا بالعين الحمرا خخخ
بس تعرفين صدقج والله أحلى شي فالسفر ويا الأهل أنه يقربكم من بعض
عموما
قصه ممتعه
استانست و أنا أقراها
^.*
الواحد لازم ما يغيب
عن مدونتك
لان لو غبنا
تغيب عنا مواضيع شيقة
من قلم حيوي ماشاء الله
ستكون بوستاتحج راحتي في القيلولة
ان شاء الله
: )
ur always make my day by reading ur blog..
i always come here seeking joy ;) and its always here never was absent!
its true that going away with family strengthen the bonds!
i find ur bro soo cute heheh if it was my bro he would just wear it with wrinkles hehehe hes
love ur blog again !!
cheers !
Girly ~~
لوول أهم شي ان تأدب p;
على طاري الكواية مره دخلت غرفه الخدم وكانت خدامه اختي نايمه عالأرض ومتلحفه وحاطه اللحاف على راسها ..
كنت مستعيله قلت باخذ الكوايه أول ما خذتها مادري شو السالفه ما كنت ادري انهن ما سكروه من فوق يعني اول ما شلته جلبته جان ينصب الماي على راس خدامه اختي ! ما قامت وانا من الخوف قلت بشرد .. بدال لا اشيل الكوايه عدل خليتها مجلوبه وتميت اركض .. الا اشوف الخدامه تسبحت بالماي من فوق راسها الين ريلها !!
الغريب انها ماقامت وتمنت نايمه !!=/
اعوووذ بالله
كوي الملابس اذا مافي خدامهتعذييييب><
وخصوصا الثيااب
ذكرتيني بموقف صار لي مع اخوي
جاني تكفييين رماديه اكويي ثوبي<<
طبعا لأني طيبه ومااتحمل احد يترجاني خخخ كويت الثوب اللي بالعافيه انكوى قماش مدري كيف قايل
المهم جا بياخذ ثوبه واهو يشد وانا اشد
قالي شفييك تبين فلوس
فاجأأأأني بصراحه !!!!!!
الاولاد ماديييييين ><
قلت له ماااالت عليك ابي بس شكراً ><
عاد بعدها امطرررررني بكلمات المدح والثناء بس شعقبه!!! >< ><
خخخخخخخخخخخخخخ ضحكني موقف لوست
Post a Comment