Tuesday, March 17, 2009

المجلات شعور مختلف ~ وأيضا محمد راعي الجرايد من جديد

لمن يقرأ اسمه لأول مرة الآن، أتمنى أن تمرون على موضوعي محمد راعي الجرايد ... هنا:

اعتدت تسميته بهذا الاسم منذ صغري (محمد راعي الجرايد) كان يأتي ظحى كل يوم، فما
أن أسمع جرس (السيكل) حتى أسرع بالركض إلى الباب، لآخذ منه الجرائد التي تصل إلى
يديّ ساخنة من الحرارة، وأستلم نسختي من مجلة ماجد التي كنت أنتظرها كل أربعاء.


"متابعة الموضوع أرجو الضغط هنا"

محمد راعي الجرايد

---------------------------------------------------------------

في طريقي إلى المنزل، أسندت رأسي بتعب شديد على نافذة السيارة، وأنا أشاهد جانب الطريق
والأشجار التي تتحرك مع السيارة، بانتظار الوصول إلى المنزل، ولكن ما شد عينيّ،أنني رأيته!
التفت بسرعة شديدة أحاول أن أراه جيداً قبل أن تبتعد السيارة، مع سؤال سريع للسائق:

هذا محمد صح؟ ؟ ؟؟؟ ؟ محمد راعي الجرايد !!!

أعتقد أن السائق اعتاد على ردة فعلي السنوية أو كل سنتين، ثلاث، أو أكثر عند رؤيتي لمحمد.
لا بأس فليس هذا محور الحديث، فبعد ما حدث البارحة أخبرت السائق أن يسلك نفس الطريق غداً.
وجاء غداً - اليوم - ... وفي الطريق إلى المنزل، كانت عيني تبحث بسرعة الصحف والمجلات المرصوفة
على قارعة الطريق!! .. إنه ليس هنا؟ .. حركت رأسي قليلاً حتى أتجنب المقعد الذي أمامي، لعلي على
مد البصر أراه .. وفعلا رأيته واخبرت السائق أن يقف عنده بسرعة! ..

فكالعادة كنت أبحث عن مجلاته المرصوفة والمرتبة بشكل أنيق على الرصيف، ولكنني وصلت
متأخرة بعض الشيء، فقد جمع مجلاته وصحفه، وكان يستعد للرحيل عندما وقف السائق وأنزل الزجاج،
بادره محمد بابتسامة الرضى التي كانت ومازالت تميزه، سلم على السائق وحدثه، فسلمت عليه أيضاً
" حشر مع الناس عيد" ثم أخبره السائق ( ليل سوي سلام مشان انته!) ..

" محمد السلام عليك "

" عليكم السلااام .. "

" عرفتني محمد؟ ولا خلاص ماشي مدرسة ماتيي البيت مافي معلوم؟ "

" كيف مافي معلوم؟ .. شو أخبار مال بابا؟ .. فلان (أخوي) .. جدي كيف حالو؟"

" كله بخير الحمدلله، بابا كبير موت الله يرحمه "

" أووه!! .. متى موت؟ .. انا سته شهر داخل بلاد، ثلاث يوم ييجي قبل !! "
" كيفو فلانه ؟ "

لا أعرف كيف أصف لكم ملامح وجهي عندما انتهى سؤاله! .. فهو يتذكر أيضاً صديقتي العزيزة.
ففي المقال السابق، أخبرتكم عنه! .. فهو لا يذهب ويترك مكانه أمام المدرسة إلا بعد التأكد أن
السائق أو أخي أو والدي قد جاء لي!!

" أول في أخو مال هوه، صغير بجا، إيجي يوقف بعد سوي انتظار، وينو؟"

" محمد خلاص فلانة تشتغل، هذا ولد صغير الحين ريال ماشاء الله، مافي صغير"

ابتسم ابتسامة أكبر وأصدق، فسألته، عن الصحف والمجلات التي لديه الآن، فوالله لا حاجة لي
بالمجلات والصحف! ... ولكن فقط لأشتري منه. سألني أي المجلات أريد؟
فكان السؤال أصعب من الأسئلة في الثانوية العامة! .. فأنا لا أشتري المجلات!! آخر عهدي بها
عندما كنت فالثانوية، أي منذ سنين طويلة، فتلعثمت!! ... وأخبرته أنني لا أعرف ما أريد؟

"يريد شاعر المليون، يريد روتانا ، يريت كل الاسرة ، شو يريد انته"

" أبا مجلة تحت العشرين"

هذه مجلة مختصة بالفتيات وقضايا المجتمعكانت تصدر من دولة الكويت،
كنت أتابعها من اعدادها الأولى وحتى الآن أحتفظ بالنسخ الخاصة بها،
على العموم هي المجلة الوحيدة التي تذكرتها حنيها.

ولكن نظرة محمد واستغرابه اربكتني!!
" هذا مجلة من زمااااااااااااااااان مافي ييجيي خلااااااااااااص "

" إنزين أبا مجلة ماجد !!! "

" اليوم ثلاثا، مايريد انته، بكرة شيل جديد أحسن "

" إنزين مجلة ميكي !! "

هذه مجلاتي التي كنت أقرأها دائما!! .. ومحمد في كل مرة يزداد تعجبه عدباً.

" خلاص خلاص في الرياضة والشباب؟ ، انزين كل الاسرة؟ .. ممم ماعرف أي شي؟"

المهم بعد المشاورات أخذت (المرأة اليوم، كل الأسرة) ومجلات الأطفال !! اشتريت (الأميرات)
"إيي هاا يا أيام مجلة ماجد، وباسم ، وسمير!! .. وميكي!!"

فالحقيقة كنت أود شراء ماجد أو ميكي لنفسي !! ولكن بما أن المجلات غير متوفرة
اكتفيت بهدية بسيطة لابنة اخي!!! ... (مجلة الأميرات).

عندما عدت إلى المنزل، شعرت بشعور مختلف جداً !! فلا أتذكر متى آخر مرة تصفحت مجلة.
قد أكون تصفحت بعض المجلات وأنا أنتظر طبيب الأسنان!! .. أو دوري في العيادة!!
شعرت كأنني ابتعدت عن عالم كنت اعيشه ابتعاد تام !!


ملاحظة:
نستغرب من تفكير الصغار ، ودمار فكرهم جيلا بعد جيل، ولكن إذا تصفحتهم مجلاتهم، وخصوصاً
مجلات الفتيات، فهي كلها أفكار مستهجنة ومستدرجة من الخارج، وتنحصر في الشكليات!!
فهذا لبس الأميرات، وهذه طريقة ربط شعر الأميرات، وهذه قصة فتيات القوة .. إلخ!!

أين أيام مسابقات مجلة ماجد!! .. إكمال الرسمة، والأسئلة!! .. وأين أيام ملحقات المجلة المفيدة!!
كملحقات البلدان، في كل عدد ملحق عن بلدان، أو معلومات عامة، أو طوابع أو أو أو !!!
أين أيام المحقق خلفان !! .. وموزة الحبوبة! وكسلان جداً .. ملابس الشرطة وثوب كسلان!!!!
أين أيام صفحات الصحابة، والقصص الإسلامية وقصص الصغار في مجلة ماجد!!

كم كنت استمتع بقراءة ردود شخصيات مجلة ماجد على اسئلة القراء الصغار! وحتى الكبار!!!
ولكن!! الآن، مجلاتهم تحتصر على الملابس، والملصقات، والأزياء والقصص التافهة!! ..

سأتركم مع بعض الصور لتقلب المواجع ..
mrgreenmrgreenmrgreenmrgreen





أذكر هذا العدد من مجلة ميكي !!


6 comments:

Anonymous said...

الوفاء صفه اصيله في الناس الطيبين واصحاب المعادن الأصيله ..تعلق الكاتبة للسؤال على شخص اسيوي مسكين يترزق الله ببيع الجرائد والمجلات ما انساها انتظاره وحمايته لها حتى تأتي السياره..ومهما دار الزمن فهل يحفظ الفضل لأهل الفضل الا ذوو الفضل.

كتبتي فأمعنتي فأمتعتي

شكرا ليل

معجب من المريخ

Anonymous said...

والله دمعت عيني يوم قريت الموضوعين
ذكريااااات يا ليل دي
ذكريات محمد وذكريات البرنشت ههههههههه
أحمد ربي إني ربيعتج من هذاك الوقت لين اليوم والله لا يحرمني منج ولا يفرقنا
*hugz*
سلمي على محمد وايد يوم تشوفينه وقوليله ولد صغير يسوي سلام بعد لاني خبرت أخوي وانصدم وقال يحليله هههههههههههه

ur best friend
noon
^_^

lil.D said...

معجب من المريخ:

شكراً لحروفك ومشاركتك :) وسعيدة بتواجدك اخي المريخي !

lil.D said...

هيه والله البرنشت سالفة يا نوووووون !!!
عاد خص يوم شفت الصدقي ع الطبيعة غير هههه

حليلك يا محمد !! عسى الله يرزقه من اوسع ابوابه ان شاء الله ..

البجا الصغير .... وصله السلام بعد هاه؟


:) !

lil.D said...

على فكرة ربيع من العمر < موضوع اهداء لج نووون .. ماي بست فرند

lOsT said...

وأنا اقرى حسيت اني بدمع ="(

آخ على ذكريات راحت .. اعتقد ان محمد هو نفسه الراعي اللي كان ايي عند بيت قوم عمي يوم كانو فالعين .. كنا نركض وندور عنده المجلات اللي ذكرتيها من ماجد وباسم وميكي

يعطيج العافيه على هالتدوينة =)